بالامس ( 10 اكتوبر 2012 ) جلس الرئيس بشار أسد بمكتبه المحصن فى قصر الشعب بدمشق و استدعى مدير مكتبه و كلفه ان يقدم تقريرا بآخر نتائج الحرب الكونية ضد سورية ، و على الفور جاءه اللواء الركن على مملوك مدير مكتب الامن الوطنى و قدم اليه تقريرا من ورقة واحدة كتب فيها العبارات التالية :
* عدد النازحين من المواطنين السوريين الى تركيا و لبنان و الاردن و العراق يبلغ مليونا و مائة الف
* عدد القتلى الذين قصفناهم بالمدافع و الدبابات و الطائرات بواسطة الجيش و الشبيحة يبلغ مائة و ستين ألفا
* عدد المعتقلين يبلغ ثلاثمائة و خمسون ألفا
* عدد المصابين يبلغ ستمائة و ثلاثون ألفا
* عدد المنازل و المبانى التى قصفت يبلغ ثلاثة ملايين و مائة الفا..
* عدد المشردين يبلغ ثمانمائة ألفا
اما خسائر الجيش العربى السورى المغوار فهى :
* اسقاط و اعطاب تسع طائرات ميج 21
* اسقاط و اعطاب ست طائرات مروحية
* تدمير و اعطاب سبعين دبابة
* تدمير ثلاثة و ستين عربة مدرعة
* انشقاق ثلاثة آلاف و سبعمائة جندي و ستمائة و تسعون ضابطا
* استشهاد الف و خمسمائة و اربعين جنديا و تسعة و عشرون ضابطا
* اسر خمسة و عشرون بينهم اثنين من الطيارين
و ظل اللواء على مملوك يحملق فى وجه الرئيس بشار حتى انتهى من قراءة التقرير ثم نظر اليه قائلا : ” لقد انتصرنا على الشعب السورى و حققنا المهام الحربية التى كلفت بها جيشنا العربى السورى ”
هنالك رفع الرئيس بشار اسد عينيه عن التقرير و تنفس الصعداء و قال : ” لا ، ليس بعد ، ان على الجيش ان يدمر كل من يفكر فى اغتصاب السلطة او تغيير النظام ، بل على الجيش ان يطور اساليبه القتالية ضد الارهابيين ، فيجب قتل كل ارهابى فور القبض عليه و تدمير منزل اسرته بمن فيه فى اى مدينة كان !!”
فقال اللواء على مملوك : ” اذن علينا ان نعمل على استعواض الخسائر التى لحقت بالجيش حتى يتمكن من انجاز المهام التى ستوكل اليه لاحقا ”
بشار : انت تعلم ان الروس يرسلون لنا ذخيرة و قطع غيار الاسلحة داخل طائرات مدنية حتى نكسر الحظر التركى و لكن عليك ان تخاطب ايران و حزب الله لطلب ما يحتاجه الجيش من اسلحة و ذخيرة
مملوك : لقد خاطبنا حزب الله و لكنه اعتذر ، اما ايران فهى تسعى لمدنا بكل ما نحتاجه من سلاح
بشار : قل لى يا مملوك : هل يمكن للارهابيين ان يستولون على السلطة ؟
مملوك : ان الشعب معك يا سيادة الرئيس
بشار : اذن من يتظاهر ضدنا
مملوك انهم عصابات اجرامية
بشار : و لكنهم يخرجون من كل المحافظات و هم بالالاف و مطالبهم واحدة !
مملوك : اهم عملاء الامريكان وقطر و السعودية و اسرائيل و الاردن
بشار : و هل من الممكل القاء القبض عليهم ؟
مملوك : لا تكفى سجون سوريا فاذا كان لابد فلنقتلهم جميعا
بشار : و لكن الامريكان و اصدقاءهم سوف يقولون اننا نرتكب جرائم ضد الانسانية
مملوك : للاسف ليس لدينا بديلا آخر
بشار : اننى ارى الاعلام السورى يدافع فقط عن موقفنا دون ان يهاجم ، مع ان قطر و السعودية و الاردن لا يعرفون الديمقراطية و الحرية التى يحرضون شعبنا من اجلها ، فليتكلم الاعلام عن تلك الدول و يهاجم حكامها
مملوك : فكرة صائبة حكيمة يا سيادة الرئيس
هنالك نادى بشار الاسد على احد معاونية و طلب احضار زجاجة شمبانيا و مزة ، فاحضرت على الفور ، ففتح الزجاجة و قال ملأ كأساين و ناول احدهما لعلى مملوك قائلا : اذن فلتشرب معى نخب مهاجمة اعداء سوريا ؟!
مملوك : فى صحتك يا سيدى
و شرب بشار و يشرب على مملوك كؤوس الشمبانيا فدارت رؤسهما و و استكملا حوارهما كما يلى
مملوك : ( و قد خالط السكر عقله ، فبدا ذلك فى كلامه ) سيادة الرئيس ، ان الشعب هنا لم يقدر جهودكم و من قبلكم القائد حافظ الاسد غفر الله له فما راى سيادتك فى استبدال الشعب السورى بشعب آخر ؟!، بمعنى ان نضطر الشعب الى الهجرة للدول المجاورة ثم نستقدم بعض الاتراك و الاردنيين و اللبنانيين و نمنحهم الجنسية السورية فيكونوا طوع امرنا و لا يحدثوا قلاقل ! او ثورات ؟!!
بشار : ( و قد خالط السكر عقله ، فبدا ذلك فى كلامه ) كلا ، لا تضطرهم الى الهجرة فانا اريد من الجيش ان يقتلهم جميعا ، لقد تسلم ابى دولة سوريا و هى حرة و على يده احتلت الجولان ، و انا تسلمتها جنة و سأسلمها لابنى خربة ! ، اشرب يا على ، ان قطر صدعت لى رأسى ، فما رأيك ان نذهب انا و انت و نكسر لخليفة بن حمد قصره بالدوحة ! او نضع له فى البترول ماء !
مملوك : اجل يا سيدى
بشار : اذن هيا بنا
و يقوم بشار الاسد بعد جهد و اعياء من اثر الخمر ، و يحاول الخروج فيصطدم بباب الحجرة و يسقط على الارض مغشيا عليه ، بينما كان على مملوك يبحث عن باب الحجرة ليخرج منها دون جدوى !؟
و فى تلك الساعة اذاع التلفاز السورى فيلما تسجيليا ظهر فيه الرئيس الاسد يصلى بالمسجد الاموى و قد بدا عليه الخشوع والايمان و خلفه باقى قياداته