كثرت التعريفات الخاصة بمصطلح (فقه اللغة) مثلما كثرت المؤلفات الخاصة بهذا الحقل والتي من أشهرها كتاب (فقه اللغة وسر العربية) لمؤلفه الفقيه اللغوي الشهير (عبد الملك بن محمد بن إسماعيل ، الشهير بأبي منصور الثعالبي النيسابوري) ويمكنكم تحميله من هنا:
www.almeshkat.net/books/archive/books/althalbi.zip
لكن يمكن اختزال التعريف الخاص بهذا العلم اللغوي على أنه: التحليل التاريخي المقارن للغة بدراسة النصوص المكتوبة واكتشاف عناصر التشابه بين لغة وأخرى وملاحظة التغيرات التي تطرأ على اللغة عبر الزمن ومقارنة التغيرات التاريخية بين اللغات المتشابهة .
وعلى الصعيد العالمي فإن أستاذ اللسانيات السويسري (فرديناند دى سوسور Ferdinand de Saussure) يعتبر المرجع الأقدم والعلامة الثقة في هذا الحقل حيث ألف كتابا ضخما أسماه (منهج في اللغويات العامة / Cours de linguistique générale / Course in General Linguistics) – بالعربية والإنكليزية والفرنسية على التوالي – ومن بعده جاء الأميركي (ليونارد بلومفيلد Leonard Bloomfield) الذي اعتبره كثيرون مؤسس المدرسة الأميركية (المنهج الأميركي) في علوم اللسانيات
إن العامل المشترك الذي اتفق عليه جميع خبراء اللسانيات قديما وحديثا حول أصل اللغة هو (الصوت) فاللغة عندهم هي الأصوات المنطوقة والخطاب الصادر من جهاز النطق لدى الإنسان ، وفي هذا الإطار نجد أن الفقيه والباحث اللغوي (محمد عبيد الله) قد سبق أغلب الباحثين في زمانه إلى تفصيل أصول فقه اللغة من خلال البحث في الحروف وجذورها وقوتها ، فأصدر كتابا مرجعيا في هذا الشأن عرف باسم (فقه الحروف) استند فيه إلى معجم ألفاظ القرآن الكريم وهو من اجتهاد وتحقيق العلامة والباحث الشيخ (محمد فؤاد عبد الباقي) وللكتاب رابط خاص به هنا:
www.28arabicletters.com
هذا موجز وخلاصة الكلام في الفيلولوجيا وفقه اللغة