[pj-news-ticker]
ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ
ãáÝÇÊ ÝÓÇÏ
ÍæÇÏË æÞÖÇíÇ
ÇáÏíä ÇáäÕíÍÉ
ÓæÞ ÇáÞÑÇÁ
Ýä æäÌæã
ÑíÇÖÉ
ÇÏÈ æËÞÇÝÉ
ÇáãÑÇå æÇáãÌÊãÚ
ÎÏãÇÊ ÞÇäæäíÉ
ÇÈäì äÝÓß
EGYPT WEATHER

تقول الأم المتهمة زينب الحسيني شتا‏:‏
الحسيني هو ابني الوحيد‏..‏ وله أربع شقيقات‏,‏ لكنه كان مدمنا للمخدرات‏..‏ واعتاد علي أن يثير المشكلات ويفتعل المشاجرات معنا نظرا لسفر والده الي السعودية واقامته شبه الدائمة فيها‏!..‏ وفي يوم الحادث عاد إلي البيت في الثالثة والربع صباحا‏..‏ وكان في غير وعيه وكنت نائمة أنا وأخته فأيقظها بعنف وطلب منها‏500‏ جنيه فقلت له إن هذا المبلغ سنحتاجه لمصاريف العيد ولا يوجد معنا غيره فإذا به ينهال علينا ضربا بكل قوة فبكيت وتألمت من شدة الألم وسقطت علي الأرض‏..‏ ومر أمام عيني كل ما كان يفعله بي وبشقيقاته اللاتي كان يطلب منهن أن يجالسن أصدقاءه وهم يتعاطون المخدرات‏..‏
وتذكرت كل ما كان يفعله معي من ضرب وشتائم وفي هذه الأثناء وقعت عيني علي ورقة بها سم فئران‏..‏ وفي نفس الوقت طلب مني ابني إحضار كوب ماء وحتي الآن لا أعرف كيف وضعت السم في الماء دون تفكير أو وعي وقدمت له كوب الماء فشرب لآخر مرة في عمره وغادرت الغرفة التي كان يجلس فيها‏..‏ وعدت بعد قليل فوجدته ممددا علي الأرض‏..‏ ووضعت يدي عليه فوجدت جسمه ساخنا‏..‏ وحاولت أن أحركه يمينا أو يسارا لكي أيقظه‏..‏ لكنه كان قد مات فور تناوله كوب السم لقد شل تفكيري تماما‏..‏ وتجمدت مشاعري وأحاسيسي للحظة‏..‏ لا أعرف ماذا فعلت‏,‏ ولم أفكر في نتيجته‏..‏ كانت الساعة قد جاوزت الخامسة والنصف صباحا‏,‏ ولم أعد استطيع الاحتمال‏..‏ فطلبت من شقيقته التي حاول أن يقتلها من قبل أن تساعدني لنلقي بجثته خارج المنزل‏..‏ وبرغم كل ما كان يفعله بها‏..‏ كانت تبكي‏!‏
ويتوقف الحوار للحظات أجهشت خلالها الأم المتهمة بالبكاء‏..‏ ثم تواصل حكايتها المؤلمة قائلة‏:‏ لقد كان مجرما‏..‏ ومسجلا خطر‏,‏ لكني فقدت فلذة كبدي‏..‏ لقد كان طفلا مهذبا ومحبوبا وعندما أصبح عمره‏15‏ عاما انضم الي رفاق السوء وكان في الصف الثاني الاعدادي وحاولنا كثيرا أن نبعده عن رفقة الشيطان ولكنه لم يرتدع وبدأ في تعاطي الهيروين و كان يخرج في الصباح الباكر ويعود متأخرا وهو لا يدري بما يقوله أو يفعله وكان دائم السباب والضرب لي لدرجة أنني كنت أتوسل اليه أن يرحمني من الضرب والإهانة إلا إنه كان فظا شديد القسوة علينا وكان يطلب مني أن أقف ويقوم بضربي بكل قوة في بطني‏.‏ وكان يطلب من أخته الصغري‏14‏ عاما بعض المال وعندما أخبرته بعدم وجود المال معها قام بضربها بقسوة شديدة وسكب عليها الكيروسين وأشعل فيها النار فأسرعت الي الشارع لتبحث عمن ينقذها فتجمع الجيران وحاولوا إطفاءها ثم نقلوها الي الوحدة الريفية التي قدرت الحروق بنسبة‏75%‏ في الوجه والصدر والذراع والرجل ونصف الظهر‏.‏
وتمسح الأم دموعها قائلة‏:‏ عندما كنت أربت علي كتف ابني وأتوسل إليه ان يبتعد عن هذه الشلة الفاسدة كان يصفعني بكفه بكل قسوة ولم يكن بوسعي أن أطرده من المنزل خوفا من أن يتربص بإحدي شقيقاته وخاصة أنه كان يهددهن بأنه سيلقيهن من الشرفة او يطعنهن بالمطواة‏.‏
واحيانا كان يجذب اخته من شعرها ويقطعه بالسكينة ولا يرحم توسلاتها ودموعنا امامه وكنت أخشي أن أترك المنزل بغير نقود حتي لا يقوم بذبح اخواته كما كان يهددنا وقد احضر ذات يوم مسدسا ونام علي ظهره ووضع قدما فوق الاخري وقام بإطلاق النار علي التليفزيون وكان يقول لي انت مثل الجزمة وعندما أبلغت الشرطة عنه وتم القبض عليه هرب في أثناء ترحيله‏.‏
وعن والده تقول زينب الحسيني أنا الزوجة الثالثة له‏..‏ وهو يعمل في السعودية‏..‏ وقد أمضيت فترة معه ثم عدت وكان يأتي إلي مصر في زيارات متباعدة اخرها كانت منذ‏10‏ شهور‏,‏ وعندما أبلغته ابنتي بما حدث طلب منها ان تترك البيت وتبعد عنه‏!‏
ويقول الدكتور محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون السابق واستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر‏:‏ جريمة القتل هي أبشع الجرائم بعد الكفر بالله سبحانه وتعالي وقد دل القرآن الكريم علي عظم الذنب في هذه الجريمة الكبير في أكثر من آية في القرآن الكريم وبين الله تبارك وتعالي ان من يقتل نفسا واحدة كمن يقتل الناس جميعا ومن يحييها فكأنما احيا الناس جميعا‏.‏
وبرغم أن هذا الولد كان يرتكب جريمة من الجرائم الكبيرة هي عقوق أمه والتعدي عليها بالضرب والإهانة إلا انه لا يجوز للأم أن تقتله مقابل هذه الجرائم التي ارتكبها ضدها‏,‏ فالجريمة لا تقابل بجريمة والقتل من أكبر الجرائم‏,‏والمخدرات هي السبب في هذه المأساة‏.‏
وقد خرجت الأم عن شعورها وطبيعتها لعقوق الابن وجرائمه ضدها‏.‏
وهذه القضية تشير الي ما يرتكبه بعض الاباء من أخطاء كبري تتمثل في أن يترك الزوج زوجته هي وأولادها ولا يهمه إلا كسب المال فقط حتي لو خسر اسرته‏,‏ فإن هذه القضية تبين عدة نواح سيئة هي سوء التربية بإهمال الأب وتكالبه علي المكسب المادي دون النظر إلي رعاية أولاده وما أدي إليه هذا من إدمان الشاب للمخدرات التي قادته بدورها الي إيذاء الأم وإهانتها وكانت النهاية المفجعة لهذه الجريمة الكبري التي تهتز لها مشاعر كل إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر وهي جريمة غير عادية فكيف للام أن تخرج عن مشاعرها الطبيعية وتدس بيدها السم لفلذة كبدها ؟‏!‏
وتعلق الدكتورة هالة منصورأستاذ علم الاجتماع علي هذه الجريمة قائلة‏:‏ من الواضح أن هذا الشاب كان مدللا من الصغر وأن هذه الأم أخطأت في تربيته وساهمت في تولد الشعور بالانتقام من كل شيء لديه بالاضافة إلي اتجاهه للادمان الذي لم يحاسبه أحد عليه في ظل غياب الأب وانشغال الأم‏.‏ مما أدي إلي فقدان السيطرة عليه ومزيد من الانحراف‏..‏ وكان المفروض أن يتم إيداعه مصحة نفسية لتعالجه من الإدمان‏,‏ فاعتبرها مخطئة في التربية والمتابعة وهي مذنبة في طريقة تربيتها له وضحية للظروف المحيطة والتي أدت لهذه الجريمة البشعة‏.‏
الشاب أيضا ضحية لإحدي صور التفكك الأسري ومذنب في كل مافعله بنفسه واسرته‏.‏
لذا أنصح الأسر المصرية بمتابعة أولادهم وأن يحموهم من الانحراف وأن يكونوا علي وعي كبير بمخاطر الإدمان وأن يكون هناك أسلوب للحوار متبادل بينهم بالإضافة إلي توافر الحب الإيجابي الذي يسهم بشكل كبير في نضج الشباب وتأهيلهم لمواجهة أصدقاء السوء‏.‏

By ADMIN

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ÊÍÞíÞÇÊ ÚÇãÉ
ÇáÚÞÇÑÇÊ ÇáãÚÑæÖå
æÙÇÆÝ ÎÇáíÉ
ÕæÊ ÝáÓØíä
ÇÓÑÇÑ ÇáßãÈíæÊÑ
ÃÖÝ ãÞÇáÇ
ãÞÇáÇÊ ÇáÞÑÇÁ
ÔßÇæì æãÞÊÑÍÇÊ
ÝÑíÞ ÇáÚãá
ÈÑÇãÌ ãÚÑÈÉ
ÇÊÕá ÈäÇ