هناك إنسانة مازالت تدرك انه تكذب ولكنها تسر على الكذب ( من باب .. اكذب اكذب حتى يصدق الكذب ) ، تعلم جيداًً ما بداخلك وخارجك ، تعلم انك لست الإنسان الذي تحاول أن تقلل من شانه وقدره ومكانته بين الناس ولست ذلك الشخص ذو الوجهين ، لكنها تحاول أن تنتصر لأنفسها ، حتى لو كان على حساب الحق والعدل ، ونسيت أو تتناسه أشياء كثيرة .
سيدتي .. هذه رسالتي الأخيرة لكِ ، نعم لن يكتب قلمي حرفاً واحداً عنكٍ بعد هذه الرسالة ، سالت نفسي لماذا اكتب هذه الكلمات ؟ .. أقول لكٍ سيدتي اعتبرها فضفضة أو وقفة حقيقية مع النفس لكى احسبها وأعتبها ، بدون كذب أو تزييف أو تجميل للمواقف والأشخاص ،ولن وابرر مواقف للنفسي بل سأسوق فى هذه الفضفضة الأعذار للآخرين .
سالت نفسي أيضاً السؤال الثاني من أين أبدا ؟ .. لان الحكاوي كثيرة والموضوعات طويلة ، لكنى استقريت فى النهاية أن اكتب من حيث انتهينا من المشهد الأخير ، المشهد المؤلم والمحزن والمحير فى نفس الوقت .
سيدتي .. أن الموضوعات والمواقف التى بينانا لم تكن تستدعى ذلك المشهد الأخير ، لم اصدق نفسي أن عصبيتها ستجعلها تنتصر لنفسه بهذا الشكل المهين لكرامتها ولي أيضاً ، أمسكت القلم لأكتب فلم استطيع أن اكتب ، ارتعشت يدي وارتجف القلم من صعوبة المشهد ، واخطأ القلم فى الكتابة أكثر من مرة ، وتساءلت .. معقول ما يحدث ؟ اهى من تفعل هذا ؟ .. نعم هى .. كنت اوكذب نفسي ، لكنها الحقيقة ، دعوتها للحوار لكى اسمعها ، لكنها كانت ومازلت تلفق القصص الوهمية والمواقف الغير حقيقية لنفسها ولآخرين ، فأدركت حينها انه لا مجال للحوار ، ولن ياتى بفائدة لانها لم تكون قادمة للحوار ، كل ما يهمها أن تنتصر نفسها إمام الآخرين حتى لو بالكذب والخداع .
كان ردى عليها أن للصبر حدود كما أيضاً لصمت حدود ، كانت أظن أن حياءها كمرآة سيمنعها من المطالبة بشيء ، رغم أن ما تتطلبه هو فى الأصل حقها لكن طريقة الطلب كانت وقحة .اما الصعب فى هذا المشهد هو ادعها بكل قذارة منه أنها لا تعرفني ،حقيقي أنها لعبة قذرة حاولت ان تلعبها إمام الرجلين الفاضلين اللذان كان حاضرا هذا المشهد المخزي للجميع ، على الرغم من أننا لم نخرج يوما إلا ويكون هناك موعد مسبق للخروج . لكنها مازالت تستخدم مسلسل الكذب والتدليس والافتراء ، ولا ادري هل تصدق نفسها وضميرها ؟ .
لو رجعنا فلاش بالك إلى مشهد أخر يسبق هذا المشهد بقليل ، وهو المشهد الذي من بعده قررت الصمت وعدم التعليق بكلمة واحدة ، السيدة الفاضلة جاءت إلى مكتبتي للتنقل لي رسالة كانت قد أرسلتها إلى صديقتها ، رسالة قصيرة لكنها كانت كالبركان ( الناس فى الأصل تحاول أن تتبرءا من الخيانة لا أسباتها ) السيدة الفاضلة جاءت تقول أنها كنت تنوى أن تلعب بى وبمشاعري وبحبي لها ، السيدة الفاضلة جاءت برسالة لا استطيع أن اسميها إلا ( الرسالة القذرة ) تسبت فيها الخيانة وعدم احترامها حتى لنفسها .
التزمت فى ذلك الوقت وبعد هذا المشهد بالصمت التام لانى لم أجد له بديل … جاءت بعدها للتناقش فى تفصيلات رخيصة وغير مقدية ، رفضت الحديث أيضاٍ .
ولو رجعنا فلاش بالك أيضاً لمشهد أخر .. وهو المشهد الذي شاء القدر ان اطلع على جميع رسائلها … حاول ذلك الشخص القذر ان يوقع بينى وبينها فى مواقف كثير ، وصور لها أنى أغير منها وأريد لها الفشل ، رسائل رخيصة وكلمات منبوزة لشخص حقود ، لا يستطيع أن يكتب سطر واحد بدون أخطاء ، لقد علمها كيف تصنع كتاب فى يوم واحد ، وخرج الكتاب الذى تم تجميعه على طريقة ( شوشو وتوحة ) . خرج بنفس طريقة كتابه الضعيف المقتبس من جرائد مختلفة ( لا أدرى كيف يأخذ ويكتب التاريخ من جرائد والمعروف أن الجرائد ما هى إلا وجهات نظر .. التاريخ يا سيدي يأخذ من الحياد وليس وجهات النظر … ولا ضاع التاريخ وحرف ) .
يا سيدتي ويا سيدي .. ( تعلم قبل أن تتكلم ) أن الكتابة الصحفية والقصصية ليست بذلك الشكل الضعيف المقتبس ، للاقتباس شروط وضوابط يجب الأخذ به ، ولأسف الشديد ( هناك إنصاف مواهب بأموالهم
يصنعوا لأنفسهم مكانه بين الناس ) ، ( وهناك مواهب حقيقية ليست فى
حاجة إلا لفرصة ليثبته فيه قدرتهم وموهبتهم الحقيقية للناس ) لكن البقاء سيكون للموهبة الحقيقية وليست وليدات أمس ، هكذا تعلمنا وعلمنا .
ان تلك المشاهد رغم صعوبتها إلا أنها أظهرت لي معادن ناس اقل ما يقال أنهم ليسوا بأناس مثلنا ،حقيقي المواقف هى من تظهر الناس ، ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها، وعقبة في الطريق يجب عبورها ، وسيتم بإذن الله مرور هذه المحنة وسيتم عبور هذا الطريق .
سيدتي .. إن ذو الوجهين لا يستطيع أن يظل طول الوقت ذو وجهين ، ( إن البرى لا يدافع عن نفسه .. إنما البرى يدافع عنه الناس ) وهذا بفضل الله ما حدث ، وهذا أيضاً ما يغضبك أنى لا أتحدث ويتحدثون هم عنى ، وبشهادة جميع من تحدثتٍ معهم ، والذين فى نهاية حديثهم يعتبرنك ( سيدة ………. ؟ ……… عفواً لا استطيع قولها أنتٍ تعريفيها جيداً )
سيدتي .. ربما لم أفهمك وربما لم تفهمينى … ربما .. ربما .. لكن فى النهاية أقولها لكٍٍ اكتبي ما شاتي كما شاتي .. اكتبي بفكر وليس بعصبية ( الفكر لا يرد علية إلا بالفكر ) وليس بعصبية .
وأخيراًً .. إنا أسامح كل من أخطا فى حقي ، وأنتٍ أولهم ، لكنى لن اقبل أن نتقابل مرة ثانية ، لن اقبل أن نتقابل ولو حتى صدفة ، لن اقبل .
…………………………………………………………………………………….. 5 – 3 – 2013