[pj-news-ticker]
ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ
ãáÝÇÊ ÝÓÇÏ
ÍæÇÏË æÞÖÇíÇ
ÇáÏíä ÇáäÕíÍÉ
ÓæÞ ÇáÞÑÇÁ
Ýä æäÌæã
ÑíÇÖÉ
ÇÏÈ æËÞÇÝÉ
ÇáãÑÇå æÇáãÌÊãÚ
ÎÏãÇÊ ÞÇäæäíÉ
ÇÈäì äÝÓß
EGYPT WEATHER

إذاً أنت مكبل ومكلف بقيود ومبادئ لإصدار قراراتك. وهل معنى ذلك أنك على يقين بأن هذه القيود هى في صالحك؟ قد تكون ظالم أو مظلوم، للأسف الشديد لابد من مرجع ودستور محبك يدّر على الجميع بالنفع والسعادة لكل طوائف الشعب.
قد يكرمك الله بمنصب معين، ليس لشخصك، وربما يكرمك الله به لتنفع به العباد، وتصدر قراراتك بما تحس النفس وتعود على الجميع بالبشرى والسعادة.
إن الناس تعيش أصعب وأهلك حالتها الإجتماعية، متعلقة في قرار يريح صدورها، ويشفي حزنهم المكبوت طوال السنوات الماضية، متمنية حياة ربما تكون رخاءاً. إن تحمل المسؤولية، هي العبء الكبير الذي يقع على عاتق الشخص.
والمسؤولية هي الخاصية الإنسانية الأساسية التي تقوم على الإرتقاء بالإنسان للبلوغ إلى الصالح العام. فالفرد هو المسؤول الأول والأخير بمقدار قدرته المودعة فيه. والمجتمع كله بمؤسساته مسؤول عن رعاية مصالح الأفراد، بل والأمة مسؤولة عن الارتقاء بما لها، لتقوم بواجب الشهادة على الناس، كي تصل بهم إلى مراتب التمكين.
إن المسؤول عن الناس، لابد أن يحس بهم ويراعاهم، ويرسم على وجوههم الفرحة، ويزيل عنهم عبء الحياة الدرك، بل الفقر الذي أصبح ثمة هذه الأمة وما تعانيه. فكيف وأنت في منصبك تحملهم فيما لا يتيقونه. قد انتظروا كثيراً كي تُفرج عنهم، ادركوا أن الأمل قادم، لكن كيف؟ وأصبحوا لا يرون صورة تتحقق فيها مطالبهم.
نعم.. قد لوحظ في الأونة الأخيرة في انتشار اللامبالاة، الأنانية، الاستهتار العام والهروب من تحمل المسؤولية. مما يترتب عليه ضياع حقوق البشر، وذلك نتيجة لإهمال المسؤولين.. بل كل مرؤوس وصاحب منصب. لقد اهتزت الأخلاق والقيم الإسلامية الاجتماعية التي هي الدعامة الأساسية التي يقوم عليها أي مجتمع ينشر وينادي بالرقي والتقدم.
إن مصر بلد عريق وكبير ويحمل كل الصفات الجميلة التي تميزه عن غيره من الأوطان.
كيف بلد عظيم مثل مصر، ومازال يعاني من رغيف العيش، يا للأسف والحسرة والندامة، وما هذا الذي يقف في طابور أسطوانة الغاز، ناهيك عن طابور من أسطول السيارات في انتظار دورهم على محطات البترول.
نعم.. إنها مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. كيف ونحن في مصر، ومازلنا نعيش هذه المشاكل الصغيرة التافهة. نعم تافهة… ما بالكم بالهند والصين واليابان وهي بلاد تكتظ بالسكان أكثر منا بكثير.. ولا تعاني بما نحن فيه ونعيشه.. يا للأسف على مصر.
إنني لا أريد أن أفقد الأمل، بل أريد أن نعيش على غدٍ مثمر بالأمل يحقق للشعب بعض من مطالبه، وخصوصاً الفقراء والمساكين الغلابة.
لابد على كل مسؤول وراعٍ أن يراعى المواطن الغلبان ويقف بجانبه ويراعيه، ولا يبخل عليه، لانكم ارتضيتم بهذه المناصب، فلابد عليكم ومنكم أن تبدؤوا ولو في حل إحدى هذه المشاكل التافهة.
يا أصحاب المسؤوليات والمناصب.. كلكم راعٍ، وكلُ مسؤول عن رعيته.
يا أيها المسؤولين أبدؤوا عهداً جديداً يزيل الهم والغم عن الفقراء، وحل المشاكل الواحدة تلو الأخرى.
غيروا من تفكيركم.. صالحوا أنفسكم.. تصلحوا مع الله. ومن هنا يعيش الوطن حياة سعيدة هنية.
أحبوا تتحابوا.. لا تبخلوا على شعوبكم بالقرارات التي تصلح من شأنه وترفع من قدرته على البناء والعطاء والتنمية.
إن الشعب عانى الكثير، ولابد أن يبدأ في إنفراج همومه، كفى يا أصحاب المناصب من لم يقدر على تحمل المسؤولية فليتركها لغيره، ربما يكون غيره أصلح منه وأقدر، وليس معنى ذلك إكراهاً لأحد ضد أحد. بل بالعكس فإن كل ذي صاحب منصب له رؤيته لصالح بلده العظيم.
كم من غريق لم يقدر على السباحة، وأتى من أنقذه وعبر به.. وكانت هذه إنطلاقة وبداية النجاح.
حبوا بلدكم.. يحبكم الله ويراعاكم.
حماك الله يا مصر
بقلم: محمد شوارب
كاتب حر
mohsay64@gmail.com

By ADMIN

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ÊÍÞíÞÇÊ ÚÇãÉ
ÇáÚÞÇÑÇÊ ÇáãÚÑæÖå
æÙÇÆÝ ÎÇáíÉ
ÕæÊ ÝáÓØíä
ÇÓÑÇÑ ÇáßãÈíæÊÑ
ÃÖÝ ãÞÇáÇ
ãÞÇáÇÊ ÇáÞÑÇÁ
ÔßÇæì æãÞÊÑÍÇÊ
ÝÑíÞ ÇáÚãá
ÈÑÇãÌ ãÚÑÈÉ
ÇÊÕá ÈäÇ