[pj-news-ticker]
ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ
ãáÝÇÊ ÝÓÇÏ
ÍæÇÏË æÞÖÇíÇ
ÇáÏíä ÇáäÕíÍÉ
ÓæÞ ÇáÞÑÇÁ
Ýä æäÌæã
ÑíÇÖÉ
ÇÏÈ æËÞÇÝÉ
ÇáãÑÇå æÇáãÌÊãÚ
ÎÏãÇÊ ÞÇäæäíÉ
ÇÈäì äÝÓß
EGYPT WEATHER

فضل شناعة 24 عاماً صحفي الحقيقة المغدور وفارس الصورة الذي وهب نفسه لنقل جرائم المحتل التي باتت تلاحق كل مواطن وكل طفل وكل امرأة ، أحب دائماً نقل الحقيقة بين أجساد الأطفال المقطعة إرباً بفعل بطش الاحتلال وجرائمه وهي آخر لحظات عاشها، فقد عثر على جسده مسجى بين الأطفال الذين استهدفتهم قذائف الدبابات في منطقة جحر الديك وهناك نثرت أشلاءهم، آخر ما التقطته عدسة الكاميرا التي شيعت بالقرب منه ” قذيفة دبابة انطلقت عن بعد مئات الأمتار قتلت الكاميرا وصاحبها ومزقت سترته الواقية التي لم تستطع حمايته لمرتين، واحدة قبل عام ونصف العام من اغتياله عندما استهدفت قذيفة إسرائيلية سيارة وكالة الأنباء العالمية رويتر التي يعمل لصالحها شناعة فأصيب ولكنه أصرّ على مواصلة الدرب والاستمرار في مهنته ولم يمهله الاحتلال كثيراً ليختم حياته بقذيفة أخرى عرفت طريقها إلى قلبه فقتلته وقيل ” بطريق الخطأ” فضل قد رحل عنا لست سنوات ولكن مازالت روحه لعنة تطارد المحتل وكل المتخاذلين الذين وقفوا صامتين اذاء انتهاك العمل الصحفي .وبالطبع لم يكن الصحفي فضل شناعة شخصا عاديا بطبعه ، كان مختلفا عن أقرانه في كل شيء، هو أشبه بالزئبق يصعب ترويضه كان كالشفق الأحمر يطل علينا فى كل لحظة ليحمل بجعبته الكثير الكثير عن معاناة أهل غزة والابتسامة التي لم تفارق أهلها وأطفالها رغم قسوة الجرح. فلو كان فضل في «حضرة» الربيع العربي وتردداته، لما استطاعت قناة فضائية لجمه عن الصهيل، أو منعه من التنقل من بلد إلى آخر يسجل تاريخا جديدا لأمته وليسطر من جديد أمجاد وأبهى صور الحقيقة .
هو من «أهل أول»، في كل شيء، الأخلاق، الوعي، الكرم، المهنية، الشجاعة، باختصار هو عملة نادرة بعيدة عن غبش هذه الأيام، وعن صحفيين يؤلفون قصصا من مخيلتهم من أجل شواكل معدودة تعطى من مسئول حكومي أو أمني تحت بند «مستحقات صحفيين »، لينقلب الصحفي سمسارا عند من يدفع له، والخاسر الأكبر وطن، أبتلي بأشباه تلك الأصنام» التي لاتعرف للحقيقة طريق.
أستحضر فضل فارس الصورة كل عام بمقال، ومع قرب موعد ذكرى «استشهاده» أبدأ بالكتابة محاولا تجنب تكرار فكرة سابقة كتبتها عنه، أريد القول بعد ست سنوات من استشهاد «فارس الصورة فضل شناعة » على يد الاحتلال الإسرائيلي، فضل شناعة نستذكره في ظل هذا النظام العالمي الجديد الذي بات الظلم فيه أساس التعامل والحكم على الأشياء، وظلم أفسد القوانين والتشريعات الدولية التي تنص على حماية حق الإنسان في العمل والحياة بكرامة، وبات تفسير حقوق الإنسان والحكم عليها يخضع لمعايير مختلفة تحكمها المصالح السياسية والاقتصادية البحتة للدول فدماء الصحفيين ليست لعبة تباع وتشترى، أن من يضحى بالدم في نقل الحقيقة لا يخاف التقدم للقضاء بحقه، الذى كفلته له كل الدول من خلال احترام الصحفيين? ومن هذا المنطلق فعلى كل الصحفيين التكاتف من اجل المطالبة بحق الشهيد فضل لان الصمت على تلك الجريمة هو بمثابة موت القضية تدريجيا. السكوت عن مثل هذه الخروقات والجرائم يجعل الأطر الرسمية شريكة لها في الجريمة عندما يصبح الصمت هنا تسقط كل الأخلاق والمبادئ لان الصمت يعنى غض البصر عن قضية صحفي قدم روحه من اجل القضية والوطن كيف لا وقد مرت سنوات ومازالت قضية فضل مغلفة بالترهل الصحفي وغياب اللسان الذي بات يصيبه الكثير من لغات الشجب والاستنكار لا أكثر فلم يعد الصمت ممكنا ومحتملا؟ ونحن نرى الانتهاك الصارخ لحقوق صحفي أهدر دمه من غير مبررات ولاحتى دلائل سوى انه كان يريد أن ينقل الحقيقة ، وبهذه الشراسة والاستهتار، خصوصا ان بعض المشاهد التي التقطت بعدسة كاميرته هي الشاهد الأول والأخير على تلك الفاجعة ومن هذا المنطلق فان كل الإعلام الفلسطيني الرسمي والنقابي ومؤسسات حقوق الإنسان مدانة، وكل العالم الساكت مدان، إن استمر بصمته وتجاهله أمام همجية هذا المحتل الذي مازال يتنصل من مسؤولياته اتجاه ملف الشهيد فضل شناعة نحن اليوم وبمرور الذكرى السادسة على استشهاد فارس الصورة فضل شناعة مطالبين كصحفيين للوقوف على مسئولياتنا اتجاه قضية فضل التي ماتزال حاضرة رغم انف المحتل الذي يستهدف ليل نهار أرضنا وتجرئ على استهداف الصحفي الفلسطيني بشتى الوسائل، لكن ستبقى تلك القضية الأخلاقية والوطنية ثابتة و متكررة و تدق مثل الجرس مع استمرار تردى الأخلاق و انحسار القيم وغياب الإرادة وتحمل المسؤولية اتجاه تلك الروح التي تطالبنا أن نقف وقفة رجل واحد للمطالبة بحقه المسلوب.

By ADMIN

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ÊÍÞíÞÇÊ ÚÇãÉ
ÇáÚÞÇÑÇÊ ÇáãÚÑæÖå
æÙÇÆÝ ÎÇáíÉ
ÕæÊ ÝáÓØíä
ÇÓÑÇÑ ÇáßãÈíæÊÑ
ÃÖÝ ãÞÇáÇ
ãÞÇáÇÊ ÇáÞÑÇÁ
ÔßÇæì æãÞÊÑÍÇÊ
ÝÑíÞ ÇáÚãá
ÈÑÇãÌ ãÚÑÈÉ
ÇÊÕá ÈäÇ