ـ هل سرق الإخوان حلمي بالوظيفة يوم تخرجت من الدراسة ؟!
ـ هل سرق الإخوان حلمي بأن أعيش في وطني بين أهلي وأحبتي واضطروني أن أهاجر لأعمل تحت كفالة في غربة ؟!
ـ هل سرق الإخوان حلمي في راتب يصون كرامتي ويلبي حاجتي ؟!
ـ هل سرق الإخوان حلمي في أن أتزوج في مطلع شبابي قبل أن تتقدم سني ؟!
ـ هل سرق الإخوان حلمي في أن أعيش بصحة جيدة دون أن يتهددني أو يتهدد أحد أحبتي سرطان كبدي أو فشل كلوي ؟!
ـ هل سرق الإخوان حلمي في أن أعيش في وطن به خدمات تليق بي كآدمي كرّمه ربه ؟!
ـ هل شباب الإخوان الذين أراهم في قريتي أفسدوها أو بلطجوا فيها أو أساءوا لأرملة أو مسكين ؟! ??.
ـ إن الإخوان المسلمين نعرفهم في كل قرية ولا تكاد عائلة في مصر تخلوا من أحدهم ، فهل رأيناهم مرتشين أو سارقين أو مسيئين لجيرانهم أو مقطعين لأرحامهم ؟!
ـ هل حكم الإخوان وطني لستين سنة فتركوا وراءهم وطنا أثقلته الديون وأرهقته الهموم وأعيته الأمراض ؟!
ـ هل أساء لي الإخوان حين رشحوا لرئاسة مصر حاكما كل ذنبه أنه عالم جامعي حقق تفوقا علميا شهت به جامعات عالمية ولم يثبت عليه جرم علمي خلال رحلته العلمية ؟!
أو كل ذنبه أنه قضى فترة برلمانية لم يستطع أن يشتري فيها شقة تمليك علما بأنه نال في نفس الدورة شهادة أفضل برلماني عربي بشهادة معارضيه قبل مؤيديه ؟!
ـ هل صار التفوق فشلا وصارت العفة ونظافة اليد ذنبا وصارت الأمانة خيانة وصار الصبر ضعفا وصار التواضع كبرا أم أننا نعيش زمن خداع السنين الذي حذرنا منه الرسول الأمين فصرنا نخون الأمين ونأتمن الخائن ونكذب الصادق ونصدق الكاذب ؟!
ـ هل أذنب الإخوان حين تحمّلوا مقاومة ظلم من استبد بمصر سنين وقاوموا أتباعه في محاولتهم سرقتها مرة ثانية ؟!
ـ ولنسأل الشعب التركي الذي كان يعاني مثل مانعاني منه الآن لماذا هو متمسك بقيادة الإخوان له خمسة عشر عاما في الحكومة والرئاسة والبرلمان ؟ وفي المثل : اسأل مجرّب !
أم أننا نعاني استخفاف الفراعنة الذي حذّر ربنا منه المصريين قديما وتأسف ـ سبحانه ـ من سلبيتهم أمام استبداد فرعون بهم وسرقته لكنوزهم فعاقبهم بالإغراق الذي جعله الله آية للآخرين في السابقين ؟!
ـ حسب الإخوان أن أجرهم على الله ، واللهم إن كانوا يريدون بوطننا وأمتنا خيرا فوفقهم ووفقنا لتحمل الخير معهم ، وإن كانوا يريدون بنا شرا فرده عليهم .
ـ إخوتي ، هلا استجبنا لنداء ربنا حين أمرنا ألا نصيب قوما بجهالة فنندم على أفعالنا ؟ وهلا استجنا لربنا حين أمرنا ألا نسخر من بعضنا وألا نتنابز بالألقاب قبل أن يتغير اسمنا من المؤمنين إلى الفاسقين فنكون قد ظلمنا أنفسنا ؟
وهلا ابتعدنا عن سوء الظن في بناء علاقاتنا بغيرنا وابتعدنا عن الغيبة والنميمة وشغلنا أنفسنا ببناء وطننا على أساس تبادل المنافع والخبرات وتركنا أمر الحساب على النيات لرب السماوات الخبير بما نعلم .
” فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد “