[pj-news-ticker]
ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ
ãáÝÇÊ ÝÓÇÏ
ÍæÇÏË æÞÖÇíÇ
ÇáÏíä ÇáäÕíÍÉ
ÓæÞ ÇáÞÑÇÁ
Ýä æäÌæã
ÑíÇÖÉ
ÇÏÈ æËÞÇÝÉ
ÇáãÑÇå æÇáãÌÊãÚ
ÎÏãÇÊ ÞÇäæäíÉ
ÇÈäì äÝÓß
EGYPT WEATHER

مقولة في أنجيل لوقا الفصل السادس، قد يشرحها بعض الناس على أنها تدل على التسامح والإنسانية. ولكن لندرس أبعاد هذه المقولة بشكل فعلي، وما تأثيرها على المجتمع في المستقبل.
فإذا تبحرنا فيها، وقرأنا ما وراء الكلمات، وما تسببه هذه المقولة في المجتمع والإنسان، سيتبيّن لنا التّالي:
في عملية الضرب وعدم الرد فقط – وليس بالضرورة أن يكون الرد بالمثل طبعا -، نقوي شعور الوحشية والتسلط عند الإنسان القائم بالفعل, ونوقظ الرغبة العدوانية لديه. بدل من أن نشعره بتأنيب الضمير. لأن الإنسان له قدرة عالية على التكيف, فمن الممكن أن يشعر في البداية بتأنيب الضمير، إلّا أنه بعد فترة يعتاد على ذلك ليصبح عنده القتل أو الضرب أمراً روتينياً، مثل الطعام والشراب. وهذا ما وصل إليه الآن أناس كانوا يتأثرون جداً إذا ما تم أذية حيوان أمامهم فكيف إنسان. وهنا أذكر قصة عن التعود:
” نتعود تعرف ماذا تعلمنا يا أبي, ذات يوم عندما شرحوا لنا في المدرسة أمراً عن التعود.. حين نشم رائحة تضايقنا فإن جملتنا العصبية كلها تتنبه وتعبر عن ضيقها.. بعد حين مع البقاء مع الرائحة يخف الضيق… أتعرف معنى ذلك؟ معناه أن هناك شعيرات حساسة في مجرى الشم قد ماتت فلم تعد تتحسس. ومن ثم لم تعد تنبه الجملة العصبية. والأمر ذاته في السمع حين تمر في سوق النحاسين فإن الضجة تثير أعصابك، إنما لو أقمت هناك لتعودت مثلما يتعود المقيمون والنحاسون أنفسهم. السبب نفسه وهو أن الشعيرات الحساسة والأعصاب الحساسة في الأذن قد ماتت. نحن لا نتعود يا أبي إلا إذا مات فينا شيء. من رواية أعدائي ?
فنحن عندما لا نرد, بل ونسمح لشخص أن يضربنا مرة أخرة، فنحن نقتل فيه الإنسانية الداخلية ونظهر فيه الوحش.
فمن السهل أن تظهر وحشية الإنسان، ولكن من الصعب أن تعيد له الصفة الإنسانية … وبدلاً من أن يشعر بتأنيب الضميره، نزيد عنده شعور السادية والتسلط نتيجة ضعف الطرف الأخر.
عندما تسكت فقط!!!.
عندما تسكت عن حقق في الدفاع عن نفسك, أو حتى في ردك على المهاجم، لسبب من الأسباب لا تظن أنه في المرة القادمة سيحترم حقك، بل على العكس سيتصرف وكأن التطاول على حقق هو من المسلمات.
” بمقدار ما تبدي من الضعف والخوف، فإنك تثير الشهوات في الاعتداء والتسلط عليك. وبمقدار ما تبدي استعداداً للمقاومة فأنت تضعف شهية الآخرين في التسلط عليك “. (من كتاب حيونة الإنسان).

في حال رددت؟؟.
أما في حال رددت عليه بضربة مماثلة، لأنه في بعض المواقف ليس بالضرورة أن تحكم عقلك، وتكون فيها ردات الفعل أسرع من تحكيم العقل، وذلك لأن الإنسان بطبيعة الحال لم يتعود على الإهانة والسكوت وتقبل ذلك بشكل جيد، فتلقائياً ستقاوم هذه الضربة …
فأنت عندما تدافع عن حقك حتى ولو لم تحصل عليه، ستضعف هذا التسلط من الطرف الأخر وسيعيد حساباته في المرة المقبلة.
فاللاوعي الإنساني هو مرتب ليس بالضرورة على شيء عقلاني, ولكنة مرتب على أسس تجذرت في نفس الإنسان مثل عدم تقبل المهانة …الخ
وأنت في هذه الحال ترد نفس الصاع للذي قام بالفعل، وبتالي تشعره بما شعرت به. وهنا لا نشمل فعل الضرب بشكل معين إنما بشكل مجازي، وفي المستقبل سوف يعد للعشرة قبل أن يقوم بهذا الفعل ثانية. أما إذا أدرت له خدك الثاني فإن هذه السادية واللاأخلاقية ستزيد عنده وسنكون زدنا الطين بلة.

اختلال المجتمع.
وفي هذه الحال فإن المجتمع سيتحول طبعاً إلى طبقتين الأولى ساحقة والثانية مسحوقة. طبقة تزداد فيها الوحشية، وأخرى يزداد فيها الضعف. وبذلك نكون قد أسأنا إلى تركيب المجتمع ككل، لأنه ليس من حق الإنسان أن يكون سادياً، وليس من صفاته الضعف والخوف الدائم. كما أننا نكون قد كسرنا القانون رئيسي بين البشر وهو ” المساواة “.

ردات الفعل.
دائماً تكون ردات الفعل متسرعة وغير عقلانية. ولكن إذا أخذنا الوقت الكافي لنفكر بعملية الرد فسيكون ” إلي ضرب ضرب والي هرب هرب”. فليس بالضرورة أن تكون ردة فعلك إعادة الضرب، ولكن المهم أن تأخذ موقفاً معتمداً على ردات فعل الإنسان الطبيعي، مثل أن تنزعج، أن تأخذ موقفاً معيناً. أما أن تعطيه الخد الأخر، فكأنك وافقت على إهانة نفسك، وقبلت أن تكون الطرف الأضعف، وبالتالي كان هو الطرف الأقوى والمتسلط. وهناك مثل شعبي يقول ” يا فرعون مين فرعنك، ما لقيت حدا يردني “. ونحن لا نرده بل على العكس نساعده على أن يكون فروعناً…

By ADMIN

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ÊÍÞíÞÇÊ ÚÇãÉ
ÇáÚÞÇÑÇÊ ÇáãÚÑæÖå
æÙÇÆÝ ÎÇáíÉ
ÕæÊ ÝáÓØíä
ÇÓÑÇÑ ÇáßãÈíæÊÑ
ÃÖÝ ãÞÇáÇ
ãÞÇáÇÊ ÇáÞÑÇÁ
ÔßÇæì æãÞÊÑÍÇÊ
ÝÑíÞ ÇáÚãá
ÈÑÇãÌ ãÚÑÈÉ
ÇÊÕá ÈäÇ