فلسطين كلمة تعزفها الأوتار الصوتية من كل جسـد وفي كل يوم وكل دقيقــة وفي كل بقعة في كوكــب الأرض, وكـل ما ذًكرت هذه الحروف الجميلة سوف يذكر معها معنى الحـب، معنى النضــال، معنى الإصرار، معنى ذلك الهـدف التحريـر الذي يولــد مع طفل، وأنهـا لثورة حتـى النصـر .
فلسـطيــن حيث يشهــد التاريخ لـها فهي أول القبلتين وثالث الحرمين وحيث ذكرت بالقران الكريم بقوله تعالـى ( سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ) ,حيث يعود اسمها إلى شقــين الأول ( فلس ) أي تعنى العملة النقدية وذلك بما عرفت من موقعها المهم التجاري, وأما الشق الثانــي( طين ) فتعود هذه الكلمة إلى معنى طين الأرض لاكتشافهم خصوبة التربـة, وأصبح أهلها يعملون بالزراعة فأصبحت الاسم فلسطــين .
شهـد التاريخ الكثير من النكبات على فلسطين وأهمها في الآونة الأخيرة نكبـة 1948 ونكبـة 1967 ، ولكـن النكبــة الكبـرى هي ذلك الانشقاق الداخلي في صفـوف فلسطــين الذي يبحث عنه الكيان الصهيوني وبعـض دول الغرب في الاستمرار الذي كان كمفاجأة للعالم بأكمله وكـما تعودنا بعد كل ورقة مصالحة يتم التوقيع عليها وتوحيدنا لابد من خروج فجوة أكبر فالآن جمهورية مصر تنتفـض رأسا على عقب، وأنهار الدم تزداد، لصالح من هذا؟؟ من المستفيد !! الدول الكبرى التي لم تصوت أيضا لصالح دولة فلسطين بإعترافها في الأمم المتحدة كمراقب وليس عضوا هي الآن تأخر ورقة المصالحة ولم الشمل ، وأيضا بإلزام بعض الدول لزيارة قطـاع عـزة المنفصل على الضفة الغربية ولذلك لحث وتأيد الإنقسام .
وهكذا باتت الرؤية واضحـة فهذا أكبر حافز لتوحيد الصفوف .
السيـاسة: كلـمة لها معاني كثيرة فهي تعني القيـام على الشئ بما يصلحه، وتعني أيضا فن إدارة المجتمعات الإنسانية, ولكن العمل فيها أصعب وأصعب, فهناك بعض الدول الكبـرى التي ترسم على إسقاط الوطـن العربي واحتلاله بشتى الوسائل ومن أهم تلك الوسائل زرع الفتن الداخلية والتحكم بإنتخابات وترشيح الدولة وسيادة الدول ولكن بطرق غير مباشرة وإلتفافيــة .
الشعب الفلسطيني: هل يستحق هذا الشعب الصامد كل هذا الضغط المتواصل .
نعم المتضرر الأول هو هذا الشعب, كم من أقرباء ل ايستطعون رؤية بعضهم البعض ومنهم المتزوجون والأخوة، وحتى الرؤية الخارجية من الدول العربية والمانحـة أصبحت أقل على مجهرة القضية الفلسطينية, أين تـلك الحكومـات الفلسطينية الدبلوماسية, أين حقوق الشعب, أين حق الوفــاء للشهدائنا, أين حق الدفــاع عن أسرانا البواسل, لقــد ألتفتت حكومــة فياض إلى التطوير الداخلي وجلب الأموال للدخول في منافسات وجوائز عالميــة لا تخص القضية ولا الشعـب بفائدة, أين ملف قطــاع غزة، أين وضعية هؤلاء الموظفيــن الذين يحملون الدراسات والمناصب ومكانتها في المجتمع هل أصبح النظر والتعامــل بشأنهم فقط في موضوع الراتب وآخر الشهر, ومقيدين في مساحة قطاع غــزة ويمنع من السفر أين, هؤلاء في المجتمع ونظرة أسرته في ظل أنه في سجن كبير وسجان قـاهر, وظروف اقتصادية سيئة، وهذا الروتين القاتــل .
وأمــا حــكومة غزة كما هي معترف فيها من حكومة فياض بتعاملهم سويا ولكـن فقط على شأن الموظفين الذين يعملون لـدى السلطة القديمة كما يلقبونهم في قطــاع غزة وإتفاقهم مؤخــرا على قطــع رواتب كل من غــادر أرض الوطن بالتنسيق بإرســال أسماء من غـادر من معبـر رفــح الحدودي وأن كـان من شأن الدراسة أو زيارة الدول المجاورة ” فقط التعاون على الضرر” فهي تعمل كقناة سويس ثانية فقط جميع اهتمامات تجارية بحتة وأصبحت عبارة عن خزنة كبيرة “حصالة ” الداخل لا يخرج، والشعب لا كهرباء ولا مياه، بـل منافسة فارغـة بعمل بعض الطرق ومن ثم مؤتمر صحفي والحديث فقط بالمقارنــة مع حكــومة فياض بأننا قمنا وعملنا ودعاية خارجية بلا أهمية، بمن ينتظرون النظر في شؤون الشعب الفلسطيني؟؟ الحكومات الخارجية ؟ صدقا مشغولون أنتم بمشاغلكم .. نعم بكل صدق من أنتــم ؟!!!
ورقــة المصالحة: تلك الورقة التي حيرت العالم بأكمله الكبير قبل الصغير وفي كل ورقة سؤال واحد ولكن الإجابة تأخذ سنين للرد عليها حتى كاد الدول أن ترفع يدها من تلك الورقة السوداء والآن وليس أخرا أحداث الورقة في القاهرة واختلاف الأجوبة من كلا من الطلبة في حـركة فتـح وحركـة حمــاس، ولكــن سيكــون الجواب لدى الشعب الفلسطيني ليختــار مستقبله ويعرف من يرعاه ويواصــل بمطالبه حقه وعدم هدر دم أبطــال فلسطيـــن .
النتيجــة: عــدم نجـاح أي طالــب ، ولكــن هذا ليس بخسارة لان فلسطين فيها من هم يحثون على مصلحة الوطــن وحبهم على بعــض والوقــوف صفا واحــد سويـا أمــام عدو جبــان ، فأصبح الآن دوركم على إتمام هذه الورقة مؤقتا من بعــد أن قـام الشعب بإعطائكم جميع الأجوبــة الصحيحة والسليمة لتستمــر اسم فلسطين عاليا وشامخــا وقضية واحدة في كــل فلسطين بدون أي إنقسامات أو إنشقاقات هامشية تضيع وقت هذه الأرض المباركـــة .
النتيجة النهائية من قلب فلسطين.محمد عزمي المصري