أيران استطاعت بعد أحتلال أمريكا للعراق عام (2003) أن تهيمن بشكل أو بأخر على كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية وبصورة خاصة (الدينية ) عن طريق عملاء لها في العراق أن تحكم قبضتها بكل قوة حتى اصبح العراق ملكا خاص لها وامتداد للامبراطورية (الفارسية ) حسب ما صرح احد قياداتها…ذلك ان أيران كانت وما زالت تمثل الغول الذي يخيف دول المنطقة وخاصة الخليج التي طالما تهدد دول المنطقة بأنها هي الاقوى وأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل في تحقيق ما تريده ولن يوقفها شيء حتى وأن كان الشيطان الأكبر التي طالما كانت تتبجح بأنها العدو الاكبر دون خوف أو تردد في المواجهة أن تطلب الأمر هذه الأسطوانة كانت ترددها أيران في كل نبراتها الخطابية وضجيجها الأعلامي الرنّان .
أيران استطاعت أن توهم شعوب المنطقة وخاصة الموالين لها والتابعين حسب الهوى الطائفي أن تخدرهم كيف تشاء ومتى تشاء فهي لها القدرة على المناورة وتفريغ العقول حسب ما تراه مناسب لها وبأي اتجاه فهي صاحبة باع طويل في المكر والخداع والتضليل هكذا جرت العادة في سياسة ايران الداخلية والخارجية واليوم تعيد نفس الامر في تفننها لوسائل المكر والخداع وهي تخسر ملفها النووي كي توهم كل منافق يرتع تحت لواءها المزعوم أنها جبهة المقاومة ضد الأستكبار العالمي وبعد تعنت وضجيج أعلامي وتهويل نرى أيران ترضخ وبكل سهولة ألى شروط أمريكا في مفاوضات (5+1) التي عقدت بين ايران والدول الست الكبرى حين أنصاعت لاخضاع كل منشاتها الى التفتيش حتى ( المنشآت العسكرية ) التي كان خامنئي يقول ان هذه المنشآت هي مقدسة ولن ترضخ لأي تفتيش مهما كلّف الأمر نراها الان تنصاع وهي رهن الذل والخبية .
ولن يقف الأمر الى هذا الحد من الاتفاق بل أن الأتفاق ينصّ على أن تكون أجهزة الطّرد المركزية من (19,000 الى 300) جهاز فقط وكذلك لا تستطيع ايران توريد أي سلاح لمدة ثمان سنوات بل والى من لا يعلم أن أي أخلال بهذا الأتفاق سوف تكون ايران واتفاقها في مهب الريح ؟؟؟؟ أذ ستكون تحت رحمة الدول الست الكبرى في فرض عقوبات اقتصادية سريعة وقوية مع أن أمريكا تعلم أن الأمر سيوؤل ألى ذلك … أذن ماذا كسبت ايران وكل من يطبّل لها واي انتصار تتحدث عنه وهي ترى بأم عينيها أن أحلامها في المنطقة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة تتلاشى كالسراب ؟؟؟.
وكما قلنا في بادىء الأمر (وعند جهينة الخبر اليقين ) وهذا ما أحرزه المرجع الصرخي منذ فترة بعيده نسبيا عندما تحدّث عن ايران وقال
((أميركا وإيران عدوان تقليديان متصارعان متنافسان على استعمارِ الدول والشعوب وسَلْبِ ارادتِها، وقد ابتلى الله تعالى العديدَ من دولِ المنطقةِ وخاصّةً لبنان فسوريا ثم العراق واليمن باَن تكونَ ساحةَ التنافسِ والنزاعِ والصراع وتقاطعِ المصالحِ بين إيران وأميركا، ولأن العراقَ بلد البترول والطاقات البشرية الفكرية الخلاقة فقد تصاعدَ وتضاعَفَ وتعمَّقَ واشتدَّ الصراعُ فيه بين القوتين المتنافستين)) وأضاف المرجع الصرخي ((المعروف والواضح عندكم أَنَّ خلافَ وصراعَ المصالحِ لا يمنعُ اَن يجتمعَ الخصمان فتجمعُهما المصالحُ والمنافعُ فيحصلُ الاتفاقُ بينهما على ذلك، وكذلك إن ظَهَرَ خطرٌ يهدِّدُهما معا فيمكن اَن يتَّفِقا ويجتمِعا على محاربته معا)). حسن ال داغر
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=409176