خلقنا الله سبحانه و تعالى في احسن تقويم اهدنا عقول نميز بها الحسن من القبيح و جعل في اعماق فطرتنا الرغبة و الشوق لاكتساب المعرفة و اكتشاف الكون و فهم قوانين الطبيعة و البحث عن المجهول في الآفاق و النفس
هذا المعايير هي الحدود الفاصلة ما بين الانسان الكائن المكرم و ما بين الحيوان فكل هذه النعم الإلهية التي سخرها الله لنا لا تصبح فاعلة في حياتنا الا عبر القراءة الاداة الاهم من أدوات شروط استخلاف بني ادم في الأرض
فالقراءة هي التي قامت على روحها الحضارات و سافرنا للفضاء عبرها بعدما الهمت خيالنا لاكتشاف الفضاء و أصبحت حياتنا أسهل و أسهل بفضل الاختراعات و التقنيات التي اختراعها مخترعون كانت القراءة في حياتهم عادة لا تنفك عنهم
فهذا توماس اديسون الذي يمتلك 1093 براءة اختراع كانت القراءة من هواياته المفضله بجانب التجريب..
و هذا أبراهام لينكون الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الامريكية الذي اراد ان يصبح محامياً وبدأ بتعليم نفسه المحاماة من خلال قراءة كتاب (تعليقات على قوانين انكلترا) لويليام بلاكستون
و غيرهم الكثير من العظماء و العلماء الذين عرف التاريخ أفعالهم و انجازتهم فقد كانت القراءة جزء من برنامجهم اليومي
فالشعوب التي تقرأ هي التي توثر في غيرها و لا تتأثر و الشعوب التي لا تقرا هي التي تتأثر و لا توثر
و للقراءة في ديننا الحنيف مساحة شاسعة فأول كلمة نزلت على الأمين صلى الله عليه وسلم في غار حراء هي أقرأ و في معنى أقرأ يقول أحمد العمري (اقراء هي دعوة لقراءة الكون بأجمعه و الخليقة بأجمعها و التاريخ و النفس البشرية)
و يقول جودت سعيد بكتابه اقرأ و ربك الاكرم عن مكانة القراءة في معجزة النبي صلى الله عليه و سلم (ان أهمية القراءة تبدو في معجزة النبي الأمي فكون خاتم النبين اميا إشارة إلى ان أحدا من الناس بعد خاتم النبين لن يكون مصلحا و هاديا في الناس من دون القراءة و بخاتم النبين محمد صلى الله عليه و سلم ختم عهد الأمية و فتح عهد القراءة في الحياة البشرية ) فمن من خلال تفعيل اقرا بناء أجدادنا الحضارة و بلغوا ذروة المدنية و صنعوا امجاد شهد لها التاريخ بعظمتها ان القراءة عملية جمالية تعيد رسم الوجود و حركة متناغمة ما بين الروح و الكتاب و تحليق فوق العقل الجمعي و الأفكار السائدة و الأوهام و الأكاذيب المسيسه و تذكرة مجانية للسفر إلى عالم الجمال نداء إلهي يدعونا لاختبار الكرم
تجلي من تجليات الحرية أن نقرأ هو ان نكون أحرارا