استقبل المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، والمستشار بهاء الدين أبوشقة وكيل المجلس، رئيس حزب الوفد ، وفداً برلمانياً إندونيسياً رفيع المستوى، برئاسة الدكتور فاضل محمد نائب رئيس مجلس الشورى الأندونيسي.
ورحب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بالزيارة مؤكداً أنها تعكس عمق العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين والتي تمتد سياسياً ودينياً وثقافياً لعقود طويلة، مؤكداً حرص مجلس الشيوخ بأعضائه و قيادته على العمل لتطوير ودعم هذه العلاقة للأفضل.
واشاد المستشار بهاء الدين أبوشقة وكيل أول مجلس الشيوخ، بالروابط الأخوية والتاريخية بين الشعبين الإندونيسي والمصري وتجلت ذلك في العلاقه الوطيده بين البلدين حيث ان مصر اول من اعترف باستقلال اندونيسيا عن هولندا عام 1945 واكد ابوشقه ان عودة مجلس الشيوخ له دلاله كبيره في ان القيادة السياسيه برئاسة الرئيس السيسي جاده في ترسيخ الديمقراطيه وانها أصرت علي اجراء الانتخابات البرلمانيه والشيوخ في ظل جائحه كورونا لترسيخ دولة القانون .
وأضاف ابوشقه خلال استقبال الوفد الاندونيسي ان الانتخابات جرت في نزاهه وشفافيه له دلاله كبيره وتمثل ذلك في تاليف مجلس الشيوخ الذي يتالف من 300 عضو ويتراسه المستشار الجليل عبد الوهاب عبد الرازق رئيس حزب الاغلبيه ، وشرفت انا المستشار ابوشقه رئيس حزب الوفد اعرق الأحزاب المصريه وهو حزب معارض له تاريخ سياسي كبير وحزت علي ثقة زملائي في الفوز بمنصب وكيل المجلس وكذلك زميليتي النائبه فيبي فوزي عن حزب الشعب الجمهوري ، وتشغل منصب وكيلة المجلس وهي مسيحيه ، ودليل وجود هذا التنوع الكبير علي إصرار الدولة المصريه علي التنوع الحزبي لكل أطياف الشعب المصري ، واننا امام ديمقراطيه حقيقة ولما فيه من وحده وطنية تتجلي في ازهي صورها .
ولفت المستشار أبوشقة، إلى ان العلاقات المصريه الاندونيسيه وثيقه جدا ولها تاريخ طويل وكانت مصر اول دولة اعترفت باستقلال اندونيسيا عن هولندا عام 1945 كام كان هناك علاقة
توامه بين الرئيس عبد الناصر والرئيس الاندونيسي احمد سوكارنو وكانت مصر واندونسيا تقود حركة عدم الانحياز .
وترسيخا لهذة العلاقه فان الرئيس عبد الفتاح السيسي زار اندونسيا بعد توليه رئاسة الجمهوريه عام 2015 وكامت زيارة تاريخيه وتم توقيع اتفاقيه هامه في عدد كبير من المجالات .
وتابع ابوشقه ان مصر ماضيه وبقوه في ظل القياده السياسيه نحو ترسيخ الديمقراطيه .
وأضاف أبو شقه ان زيارة الوفد الاندونيسي واضحه وتوكد عدة رسائل ان مصر هي قلب العالم العربي وكما قال الشاعر أحمد شوقي
انا تاج العالء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي ومصر حمت المنطقه من الاطماع من أيام احمس طارد الهكسوس وتصديها للتتار والمغول والحروب الصليبيه وتحطمت علي اسوارها كل الاطماع .
ولفت ابوشقه الي ان مصر عزيزه بتاريخها ومستقبله وحاضرها ومصر رائده بالأزهر الشريف، الذي يمتد تاريخه لـ الف عام والذي قاد لواء الإسلام ورافع رايته الإسلام الوسطي المعتدل وستظل رئاسته النموذج الأمثل للرد علي الآراء المتطرفه ومن يحاولو ان يوظفوا الدين لخدمة ارائهم المتطرفه وتصدير الفكر الإرهاب يمغلقا سياج ديني .. والدين تالاسلام يبري منهم وسيظل الازهر قائد للتنوير بدورة الكبير عبر العصور .
ولفت ابوشقه الي ان العلاقات المصريه الاندونيسيه قديمه والعلاقات البرلمانيه بين البلدين ترجمتها جمعيه الصداقه البرلمانيه الاندونيسيه المصريه ، وقام الجانب الاندونيسي بزيارة لنائب رئيس مجلس الشوةي الاونيسي في مارس 2019 الي البرلمان المصري وتقابل مع نائب رئيس البرلمان المصري وكل المعلومات تؤكد علي تطور العلاقا السياسيه والاقتصاديه والثاقفيه ومحاربه الإرهاب .
ولفت الي ان مصر اول من سلط الضو علي خطورة الإرهاب الذي يعمل تحت عباءه الدين ومشيدا بالخطوات
التي اتخذتها الدولة المصريه في لبناء الاقتصاد المصري في ظل مايقوم به الرئيس السيسي لبناء دولة ديمقراطيه حديثه في كافة المجالات العمررانيه والعسكريه والاقتصاديه .
وأشاد ابوشقه بالتعاون الديني بين موسسه الازهر قلعه التنوير ومنبر الإسلام الوسطي والذي تجلي في ايفاد الدولة الاندونيسيه للطلاب وارسال المدرسين المصريين لنشر الفكر الإسلامي وتصيحيح وتصويب الفكر الديني المتشدد الي الفكر الديني الصحيح .
وقدم ابوشقه ورئيس مجلس الشيوخ الدعوة لرئيس البرلمان الاندونيسي لزيارة مصر وزياده أواصر التعاون وزياد العلاقات الثقافيه والاقتصاديه خاصة البرلماني .
وشدد ابوشقه بانني ارحب بالتعاون البرلماني والقانوني بين البلدين وان تكون الفتره القادمه فتره لتبادل الزيارات لتبادل الأفكار والروي في كافة المجالات الثقافيه والفكريه والاقتصاديه والاجتماعيه والنيابيه .
من جانبه أكد الدكتور فاضل محمد نائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسي سعادته بتقديم التهنئة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق على توليه منصب رئيس مجلس الشيوخ، مشيراً الي انه ينقل تحية وتهنئة رئيس الجمهورية الإندونيسي ورئيس المجلس الاستشاري الشعبي له، ودعوته لرئيس مجلس الشيوخ بزيارة البرلمان الإندونيسي، مشيراً إلى تطلعه للإستفادة من خبرات رئيس مجلس الشيوخ المصري القانونية والدستورية، وكذلك الاستفادة من جهود مصر في مجال محاربة الارهاب..ذلك المجال الذي يعاني منه العالم أجمع، لافتاً إلى أهمية دورالأزهر الشريف في مصر والذي يمثل الإسلام الوسطي وهو المؤسسة التي يصبو إليها طلاب العلم في إندونيسيا، موضحاً أن عددهم يبلغ 10 آلاف طالب تخرج منهم من وصل إلى أرفع المناصب مثل رئيس الجمهورية الأسبق عبد الرحمن واحد والذي تلقى تعليمه فيه.
فيما أكدت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ ترحيبها بزيارة الوفد الإندونيسي التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، لافتة إلى سعادتها كأول إمرأة تتولى منصب وكيل المجلس على مدار تاريخة وهو ما يؤكد أن مصر تسير على طريق الديمقراطية وأن المرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حصلت علي إمتيازات ومكتسبات سياسية كبيرة يشهد عليها عدد المقاعد التي حصلت المرأة عليها في البرلمان، مشددة على تطلعها إلى تكرار الزيارات المتبادلة لدعم التعاون البرلماني بين مصر وإندونيسيا.
وفي نهاية اللقاء أهدى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق درع مجلس الشيوخ لرئيس الوفد الإندونيسي والذي أهداه بدوره درع المجلس الاستشاري الإندونيسي.
حضر اللقاء المستشار محمود اسماعيل عتمان أمين عام مجلس الشيوخ، والسفير عاصم حنفي مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، والسفير د. أحمد بهاء الدين نائب مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية.
[ad_1]
