تعتبر الأقصر من أهم المحافظات السياحية فى مصر، ويعمل أهلها بالقطاع ذاته لكن بعد توقف النشاط بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا وتوقف الرحلات السياحية لبعض الدول، أثر ذلك على العاملين وعلى دخولهم، والذى يزيد من حدة بعض المشكلات التى يواجهها أبناء المدينة السياحية منها ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء التى باتت تكوى جيوبهم، رغم قلة الإمكانيات المادية، كما أن مشكلة البطالة التى يعانيها أبناء المحافظة باتت تؤرقهم، خاصة فى ظل توفير المدينة الصناعية بالبغدادى التى رسمت بادرة أمل لديهم فى بادئ الأمر على أن توفر فرص عمل لشريحة كبيرة من أبناء الأقصر، لكن سرعان ما تلاشت الآمال خاصة مع مرور سنوات على تخصيصها وإنشاء مصانع بها لكن حتى الآن يظل الأمر ساكناً ولا يرى أهل الأقصر أى شعاع نور نحو توفير فرص عمل لهم.
يعتبر حرمان بعض المدن من خدمات الصرف الصحى من أهم الملفات التى تنتظر اهتمام محافظ الأقصر والمسؤولين، الأمر الذى يدفع أهل القرى لإنشاء بيارات خاصة، وهو ما يضر البنية التحتية للمنازل ويهددها بالانهيار بالإضافة لاستنزاف المال بعد اضطرار صاحب المنزل للاستعانة بسيارات الكسح، لتفريغ البيارات كل أسبوع خاصة فى المناطق القريبة من الترع والتى تساهم فى ملء تلك البيارات سريعا، ما يضطر الأهالى لاستئجار سيارات كسح خاصة بديلاً عن سيارات المحليات التى تخرج حسب الحجز والموعد لا حسب الحاجة.
تعانى محافظة الأقصر العديد من المشاكل التى تحاصرها
من كل الاتجاهات فى عهد المستشار مصطفى ألهم، ومن ضمن المشكلات تهالك الطرق، ما تسبب فى حالة سخط لدى المواطن الأقصرى من أوضاع الطرق فى المحافظة، حيث إن الطرق الرئيسية فقط تستحوذ على اهتمام المسئولين دون النظر الى الطرق الفرعية وكذا القرى التى أصبحت تعانى من تفاقم مشاكلها دون وجود حل.
أما أزمة الصرف الصحى فحدث ولا حرج فى كافة قرى المحافظة والتى تفاقمت دون حل جذرى يرحم اهالى القرى من تآكل جدران منازلهم بسبب بيارات الصرف الصحى «الطرنشات»، حيث ان القرى التى تم توصيل الصرف الصحى بها لم يكتمل إلى الآن بسبب تقاعس القائمين على تنفيذ المشروع ما اضطر الاهالى الى ردم البيارات التى تم تنفيذها خوفا على أبنائهم من السقوط بها، وما زال الأهالى يعتمدون على الطرنشات فى تصريف مياه الصرف الصحى.
يقول حسنى بركات: نعانى أهالى القرى من تآكل جدران المنازل بسبب طرنشات الصرف الصحى التى تهدد البيوت بالانهيار على أصحابها وذلك لعدم اكتمال مشروع الصرف الصحى بكافة القرى، ناهيك عن ارتفاع نسبة المياه الجوفية التى تساعد على امتلاء الطرنشات، حيث إن المواطن الأقصرى يضطر لكسح الطرنش الخاص به أسبوعياً، ناهيك عن ارتفاع التكلفة التى يتحملها المواطن، مطالباً
بالانتهاء من مشروع الصرف الصحى للحفاظ على أرواح المواطنين والحد من تهالك المنازل بسبب مياه الصرف الصحى وكذا المياه الجوفية.
وتحدث ايهاب محمود عن مشكلة البطالة التى ضربت المحافظة منذ بداية أزمة فيروس كورونا، التى تسببت فى اغلاق العديد من المنشآت والاماكن السياحية والتى يعمل بها الكثير من شباب المحافظة، حيث أصبح الآن دون عمل، حاله مثل حال الكثير من شباب المحافظة، مطالباً بتوفير فرص عمل تساعد الشباب على توفير مستلزماتهم الحياتية فى ظل الأزمة الراهنة التى يمر بها العالم أجمع.
واشتكت سوزان سرحان من ارتفاع فواتير الكهرباء رغم الاستهلاك القليل، الا أن الفاتورة الشهرية مرتفعة جدا، ما يتسبب فى معاناتنا فى تسديد الفواتير والتى لا تكون على قدر الاستهلاك، ناهيك عن انقطاع الكهرباء المستمر، ما يجعل الفاتورة مخالفة تماماً للاستهلاك.
وتحدث محمود غنيم عن مشكلة القمامة التى فى بعض الأحيان تستمر عدة أيام دون رفعها من الشوارع، ناهيك عن انتشار الحشرات وتصاعد الروائح الكريهة التى تتسبب فى الكثير من الأمراض للأطفال وكبار السن، ولم يختلف القطاع الصحى بالقرى عن حال العديد من قرى المحافظات الأخرى، حيث تهالك أبنية الوحدات الصحية وكذا نقص المستلزمات الطبية بها، ناهيك عن عدم تواجد الطبيب الخاص بالوحدة الصحية لعدة أيام، وفى الكثير من الوحدات الصحية لا يوجد بها طبيب من الاساس، حيث ان الوحدات الصحية بقرى المحافظة خاوية على عروشها، ما يحمل المواطنين فى المحافظة الكثير من الأموال وذلك الذهاب للعيادات والمستشفيات الخاصة.
وطالب مواطنى محافظة الأقصر المسئولين بالنظر إليهم بعين الرحمة وتوفير المستلزمات التى تساعدهم على ممارسة حياتهم الآدمية، والحد من المعوقات التى أصبحت تواجههم يومياً، وكذا العمل على الانتهاء من مشروع الصرف الصحى والنظر إلى الطرق الفرعية داخل القرى المتهالكة والعمل على تمهيدها والتى تساعدنا على قضاء احتياجاتنا.
[ad_1]