اتجهت الشركات الكبرى حول العالم نحو طرق أبواب أسواق الدين بقوة في 2020 للخروج بأقل الآثار الممكنة من تبعات جائحة كورونا، إذ عمدت الشركات إلى استدانة نحو 5 تريليونات دولار عبر أدوات السوق المختلفة على مدار شهور العام في وقت جنت فيه البنوك الثمار بقوة مع ارتفاع أتعابها وعمولاتها من ترتيبات إصدارات الدين.
ويشير تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن بنوك الاستثمار العالمية الكبرى جنت نحو 124.5 مليار دولار كرسوم خلال العام الجاري من ترتيب إصدار الدين أو الطروحات الأولية في وقت كانت الشركات تكابد
فيه للبحث عن السيولة اللازمة لتجنبها تبعات الجائحة.
وجنت البنوك أتعاباً تقدر بنحو 43 مليار دولار من ترتيبات إصدارات السندات بزيادة تقدر بنحو 25% على أساس سنوي، مقارنة مع العام الماضي لتحطم المستوى القياسي الذي تحقق أيضا في العام 2019.
وارتفعت رسوم ترتيب الطروحات الأولية بنحو 90% إلى 13 مليار دولار وهو أعلى مستوى مسجل منذ العام 2000 في وقت جمعت فيه الشركات حول العالم من أسواق المال نحو 300 مليار دولار
كطروحات عامة أولية للمستثمرين، بحسب الاسواق العربية.
وبلغ إجمالي قيمة الرسوم من طروحات الأسهم بما فيها الطروحات الثانوية، والتي عرفت ازدهارا كبيرا أيضا خلال العام الجاري نحو 32 مليار دولار.
وعوضت إصدارات الأسهم والديون التراجع في رسوم أنشطة الدمج والاستحواذ والتي انخفضت بنحو 10% بعد التباطؤ الحاد في تلك الأنشطة خلال الستة أشهر الأولى من العام ولكن التفاؤل يحدو المستثمرين حيال قفزة بالأنشطة خلال الشهور الأخيرة من العام.
وحققت البنوك الأميركية الكبرى “جي بي مورغان” و”جولد مان ساكس” و”بنك أوف أميركا” و”مورغان ستانلي” و “سيتي غروب” نحو 37 مليار دولار من إيراداتها من خلال أذرعها الاستثمارية ما يمثل نحو 30% من إجمالي الرسوم وهو أعلى مستوى مسجل منذ العام 2013.
[ad_1]