منذ أيام قليلة تم اختيار المهندس أحمد مجاهد ليكون رئيسًا للجنة المؤقتة التي تدير شئون الاتحاد المصري لكرة القدم بعد انتهاء المهلة التي منحها فيفا للجنة الجنايني.
وكان اختيار أحمد مجاهد لرئاسة اللجنة محل أخذ ورد من الجميع، خصوصًا أن أحمد مجاهد كان عضوًا بالمجلس الذي تمت إقالته، وكان وقتها أحمد شوبير نائبًا لرئيس المجلس .
وهنا كلمة السر في الأزمة الكبيرة بين شوبير ومجاهد والتي كان من نتيجتها قيام أحمد شوبير أخيرا بشن هجوم حاد على اللجنة الثلاثية التي تدير اتحاد الكرة بقيادة أحمد مجاهد، بسبب قراراتها المتتالية والتي وصفها بأنها قرارات غير مدروسة. مؤكدًا أنه لن يدخل في صراعات مع مجاهد ولا هاني أبوريدة لأن الموضوع ليس شخصيًا .
وتابع، بأن هدفه الصالح العام، متسائلًا من الذي يدير شئون اتحاد الكرة، هل اللجنة الخماسية، أم هاني أبو ريدة، متهمًا مجاهد وأبو ريدة بمخالفات
مالية.
ويبدو أن شوبير نسى أو تناسى أن هذه المخالفات التي يتحدث عنها وجدت وهو نائب لرئيس مجلس الجبلاية، لأنه كان شريكًا فيها أو تجاهلها في ذلك الوقت “علشان المصلحة تمشى”، وهنا المصيبة الأكبر.
في الوقت الذي أكد فيه أحمد مجاهد أن أزمة شوبير الحقيقية في تعامله من المجلس، فهو يريد أن يعامل معاملة المهندس هاني أبوريدة، وذلك لم ولن يحدث، لافتًا إلى أنه كان زميلًا لشوبير في مجلس الجبلاية ولا تواجد بينهما خلافات.
والمتابع للموقف يعلم علم اليقين أن الخلافات بين الثنائي والصراع بينهما ممتد منذ فترة طويلة وليس مجرد إعلامي ينتقد عمل مسئول، خصوصًا أن بعض المقربين من الثنائي والعالمين ببواطن الأمور داخل اتحاد الكرة أكدوا أن شوبير يحمل عدواة كبيرة لمجاهد بسبب
تفضيل هاني أبوريدة للأخير وإسناد المهام له رغم وجود شوبير في منصب نائب الرئيس، وهو ما أغضب شوبير، وجعل مجاهد يتمسك بتدخله في كل صغيرة وكبيرة، خصوصًا ما يتعلق بقيد اللاعبين ولجنة شئون اللاعبين التي كانت وستظل محل الخلاف والصراع بين المسئولين لما تتميز بيه من نفوذ وقوة على الأندية والفرق كافة وهو ما يسعى إليه الثنائي دائمًا.
وفي السابق كان هناك صراع آخر عندما أعلن شوبير ترشحة لرئاسة اتحاد الكرة منتصف العام الماضي، ووقتها أطلق مجاهد تصريحات نارية بأنه لا يوجد في مصر أي شخص يستطيع منافسة هاني أبوريدة على رئاسة الجبلاية .
وكان هناك تصريح صادم بالنسبة لشوبير من أحمد مجاهد، حينما أكد في أحد المداخلات الإعلامية أن شوبير لم يكن له أي دور داخل مجلس الإدارة رغم توليه منصب نائب الرئيس وكان مهمشًا بشكل كبير من الجميع.
وبرغم كل التصريحات القوية المتبادلة بين الثنائي التي تؤكد على وجود تاريخ كبير من الصراعات بينهما إلا أن “السبوبة” هي السر الحقيقى وراء تلك الصراعات، والتي لن تنتهي طالما ظلت الإدارة في الكرة المصرية بالفهلوة والحسوبية وكل واحد “بيجيب رجالته”.
[ad_1]