كتب: أحمد شعبان
أدلى فوزي حسن محمد المتهم بقتل زوجته حنان عبدالخالق الرشيدى “49 سنة” مديرة المدن الجامعية بجامعة جنوب الوادى باعترافات مثيرة أمام النيابة العامة، حيث أكد أنه حضر إلي فيللا زوجته التي بيدها العصمة في الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر الثلاثاء 15 يونيو 2010 وطلب منها إعداد وجبة سمك لتناول الغداء، لكنها رفضت ودخلت المطبخ وقامت بتجهيز غداء لنفسها وتركته عنده .
أضاف المتهم أنه عندما عاتبها علي ذلك قالت له “إنت لم تعد رجل وبشرفي أنا ندمت أني تزوجتك إنت متنفعش راجل” فتركها في حالة غيظ وذهب لمطبخ الفيللا وأعد سندوتش لانشون له وأمسك بسكين كبيرة أخفاها وراء ظهره، وعندما دخل غرفة النوم قال لها “معلش متزعليش” وجلس خلفها علي السرير ووضع السكين أسفل المخدة، وعندما همت بالنوم علي جنبها الأيمن أمسك بالسكين وباغتها بطعنة أسفل الأذن اليسري فاستدارت بجسدها من أثر الطعنة فوجه لها 3 طعنات بالبطن وطعنة أسفل الرئة وعند سقوطها بين السرير والتسريحة سدد لها طعنتين بالرقبة وتركها وسط بركة دماء .
وعن الساعة التي نفذ فيها المتهم جريمته أشار إلي أن ذلك تم بين الساعة الثانية والنصف وحتي الثالثة من عصر يوم الجريمة، وتابع الزوج قائلا قمت بعد ذلك بخلع ملابسي الملوثة بالدماء ووضعت بداخلها السكين ودفنتها في حديقة الفيللا من الناحية القبلية وأخذت 4 غوايش وسلسلة و3 خواتم ذهبية ومبلغ 1000 جنيه، وتركت باب غرفة النوم وباب الصالة الأوسط مفتوحاً وأغلقت باب الفيللا وانصرفت إلي قريتي بالأشراف الشرقية نجع الدومة حيث يسكن أهلي هناك.
وعندما دخلت منزلنا بنجع الدومة قلت لأخي صلاح وأمي عندما سألاني لماذا حضرت مساء علي غير عادتك فأخبرتهما بأن خلافاً نشب مع زوجتي، وفي غفلة منهم دخلت (زريبة المواشى)وحفرت حفرة أخفيت بها ما أخذته من نقود وذهب وقضيت ليلتي بالقرية .
وفي المساء حضرت إلي الفيللا الساعة الثامنة مساء وفتحت الباب وصرخت وهرولت إلي الشارع فتجمع الناس بعدما علموا بخبر مقتل زوجتي وقام أحدهم بطلب النجدة، وحضرت بعد ذلك أجهزة البحث الجنائي والأمن العام .
وحول إجباره علي الاعتراف من جانب فريق البجث الجنائي من عدمه، أكد أنه لم يتعرض لأي ضغوط، وأن أحساسه بالندم وضياع كل شيء هو الدافع الوحيد لاعترافه.
من جانبه أكد كمال الصغير “محامي المتهم” أن موكله اعترف تحت التهديد والتعذيب وحضر تحقيقات النيابة بصحبة رجال الأمن، وأنه وشقيقه صلاح وأمه تعرضوا للضرب والتعذيب في غرفة منفردة، وتم احتجازهم منذ مساء يوم 16 يونيو وحتي صباح يوم 19 يونيو 2010.
وفي سياق متصل أمر قاضي المعارضات بمحكمة استئناف قنا بتجديد حبس المتهم فوزي حسن محمد 15 يوماً علي ذمة التحقيقات، وكان قاضي المعارضات قد أجل نظر تجديد حبس المتهم بجلسة 20 يونيو لجلسة 27 يونيو 2010 بناء علي طلب الدفاع عرض المتهم علي الطب الشرعي لبيان ما به من آثار تعذيب .
وتعود أحداث الواقعة عندما عثرت أجهزة الأمن بمحافظة قنا على جثة مديرة المدن الجامعية بجامعة جنوب الوادى مقتولة وبها عدة طعنات بالجسم داخل فيلتها بشارع المعتقل بقنا.
وبالانتقال ومناظرة الجثة تبين وجود طعنة نافذة بالبطن وبعض الجروح بالرقبة وتم ندب المعمل الجنائى لرفع البصمات من موقع الجريمة وتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وتبين من تحرياته أن وراء إرتكاب الواقعة زوج المجنى عليها قتم القبض عليه واحالته الى النيابة التى أمرت بحبسه .