قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس المواطن البريطاني المعتقل علي ذمة تفجيرات الحسين لمدة 15 يوماً للمرة الثالثة ورفضت الاستجابة للطلب الذي تقدم به محاميه ممدوح إسماعيل لعرضه علي الطب الشرعي لبيان مدي تعرضه للتعذيب في مقر مباحث أمن الدولة.
ويأتي تجديد حبس المعتقل البريطاني رغم تراجعه عن كل الاعترافات التي سبق أن اعترف بها، مؤكداً أنه أدلي بها تحت وطأة التعذيب الذي تعرض له علي يد ضباط مباحث أمن الدولة.. في المقابل قررت النيابة إخلاء سبيل طبيبة طنطا لمياء محمد التي كانت قد اعتقلت أيضاً علي ذمة تفجيرات الحسين.
وقال المحامي ممدوح إسماعيل إن النيابة لم توجه حتي الآن الاتهام لأي معتقل بالمسئولية عن تفجيرات الحسين أو الاشتراك فيها أو التخطيط لها وأن الاتهام الموجه للمتهمين في القضية هو الانضمام لتنظيمات غير مشروعة، وهاجم إسماعيل السفارة البريطانية بالقاهرة، متهماً إياها بالتخلي عن الدفاع عن أحد مواطنيها ومساندته رغم أن المتهم البريطاني حازم داود سلم المسئولين بالسفارة تفويضاً موقعاً منه لتوكيل مكتب محاماة بريطاني يدعي «برن برج برس» للقيام بمهمة الدفاع عنه في مصر.
ولم يقم مكتب المحاماة البريطاني بأي تحرك ولم يتخذ أي خطوات للدفاع عنه حتي هذه اللحظة. وأضاف إسماعيل أن الأمر لم يقف عند هذا بل إن السفارة البريطانية حصلت من حازم داود علي تفويض لتوكيل إحدي الجمعيات البريطانية لمساعدة السجناء، إلا أنه لم يتلق أي مساعدة.