كتب: أحمد شعبان
بدأت أجهزة الأمن بالقاهرة في إطلاق سراح عدد من النشطاء السياسيين الذين إعتقلتهم في وقت سابق من مساء الأحد أثناء محاولتهم تنظيم وقفة احتجاجية فى شوارع وسط القاهرة للتنديد بواقعة تعذيب الشاب خالد محمد سعيد الشهير بـ(شهيد الطوارئ) حتى الموت على يد مخبرين بقسم شرطة سيدى جابر بمحافظة الاسكندريه .
وبحسب صحيفة (الشروق) فقد ألقت الشرطة بالمتظاهرين من شباب حركة 6 إبريل وشباب الجمعية الوطنية للتغيير والاشتراكيين الثوريين، بعد ساعتين من احتجازهم، في أماكن متفرقة منها صحراء التجمع الخامس و طريق القاهرة الإسماعيلية الزراعي .
وكانت الشرطة قد إعتقلت العشرات من النشطاء السياسيين إثناء محاولتهم تنظيم الوقفة الاحتجاجية بوسط القاهرة، حيث بدأت الوقفة أمام الغرفة التجاريه بمنطقة باب اللوق إلا أن قوات الأمن قامت بإحتجاز مايقرب من 25 متظاهرا وقامت بالإعتداء على باقى المتظاهرين ثم أغلقت الشوارع المؤدية الى مكان الوقفة الاحتجاجية، وطالب المتظاهرون المارة بالانضمام إليهم إلا أن قوات الامن هددت المارة بإلقاء القبض عليهم، وهتف المتظاهرين (بص شوف الارهابي أهو)فى إشارة لضباط ومخبري الداخلية.
واعتدت قوات الامن على عدد من الصحفيين ومنعتهم من حضور الوقفة كما صادرت الشرطة كاميرات المصورين، وجاب النشطاء شوارع وسط القاهرة قبل ان تفرقهم قوات الامن واستطاعت عشرات الناشطات الهروب من قبضة الشرطة وتنظيم إعتصام مفتوح أمام نقابة الصحفيين مطالبين بالافراج عن زملائهم المحتجزين .
من ناحية أخرى فجر إسلام العبيسي محامي أسرة شهيد الطوارئ خالد سعيد مفاجآت من العيار الثقيل بخصوص تحقيقات النيابة حول القضية، حيث أكد في مداخلة تليفونية مع برنامج(محطة مصر) الذي يقدمه الإعلامي معتز مطر على قناة(مودرن مصر) أن مدير النيابة استدعى الضابط الذي كتب المحضر للتحقيق وهو ما كشف عن مفاجآت جديدة في القضية .
فقد كشفت التحقيقات أن الضابط لم يسجل تحركه لموقع الجريمة في دفتر القسم، كما تحرك دون استدعاء الإسعاف، ولم يستطع تحديد مدة انتقاله من القسم إلى المكان الذي تواجد فيه خالد.
وأضاف العبيسي أن أقوال الضابط حول عدم وجود أسنان سفلية لخالد قبل وقوع الجريمة تناقضت مع أقوال جميع الشهود والطب الشرعي.
وأضاف إسلام العبيسي أن مدير النيابة كتب في محضر التحقيقات أن الضابط كان يقرأ من المحضر الذي حرره مسبقا بما يعني أنه لم يكن يقول الحقيقة بحسب أقوال محامي خالد.
وهو ما يشير إلى إمكانية ظهور مفاجآت جديدة في القضية خلال سير التحقيقات .