القذافي و العرب المتخاذلين معا قدموا على طبق من ذهب مبررات التدخل الأجنبي في ليبيا ، والثوار استملحوا ذلك لظنهم انه سيعجل بحسم الصراع في اقل وقت ممكن ويوصلهم الى القضاء على تظام القذافى بشكل قاطع تاسيين او متناسيين ان الناتو و الغرب من ورائه كان فى اشد الحاجة الى هذا التدخل لتحقيق اهداف يسعيان اليها منذ وقت ليس ببعيد وليس كما يدعون ان السبب الحقيقى لتدخلهم هو دعم الثوار فالحدايه لا ترمى الكتاكيت كما يقول المصريون و كذلك لم يكونا على استعداد للتضحيه او خسارة اى عدد من ارواح فى سبيل ذلك و هذا ماتحقق للناتو حتى الان فلم ترق قطرة دم واحده من قبل قوات الناتو فى ليبيا و هذا ما يؤكد دقة تخطيط الغرب و الناتو فى الحرب فى ليبيا و الاهداف التى كان و لايزال الغرب و الناتو يسعون لاجلها كالاتى : .
1-تجريب ما استجد من اسلحه و تكنولوجيات في حرب حقيقية
2-تدريب الطيارين الجدد على الحروب في اكثر مناطق العالم توترا و المتوقع ان تشهدا حروبا اخرى قريبا كما ياملون و يتوقعون
3 – تحطيم البنى التحتية في ليبيا سعيا لاعادة بناؤها من جديد وكله بثمنه كما نقول و زيادة الخير خيرين , و بالطبع ستكون اولوية منح الامتيازات للدول المشاركه فى الحرب
4 – إرسال رسائل قويه الى حكام المنطقه اتهم جاهزون لتقويض عروشهم فى اى وقت بمجرد بشارة من معارضيهم
5-السيطره و التحكم فى حقول بترول ليبيا لضمان الحصول عليه لعشرات او لمئات السنين ردا للجميل و سدادا لفاتوره الحرب التى تكلفت المليارات من الدولارات و التى يجب ان يدفعها الشعب الليبى من دمه و ماله و بتروله .
6-التدحل بشكل مباشر او غير مباشر فى ليبيا بحجة حفظ الامن و ضمان الانتقال السلمى
و التحول الديموقراطى وستطلب تلك الدول المشاركه و على نفقة ليبيا في تأمين الحماية و التنظيم المدني، و تدريب رجال الشرطة و الجيش و تزويدهم بالأسلحة و المعدات الحربية وكله ايضا بثمنه .
الخلاصه ان الشعب الليبى تخلص من الاستعمار الداخلى الذى كان جاسما على نفوسهم لاكثر من اربعين عاما و لكنه قد يقع فى براثن استعمار جديد لا يعلم الله الى اى امد سيمكث هذا الاستعمار الذى جاء بناء على طلب الشعب الليبى نفسه نتيجة لتخاذل العرب و حكامهم و احجامهم عن مساعدة الشعب الليبى للتخلص من الطاغيه و لكن كيف يساعدون وعم كلهم طواغيت …قلوبنا مع شعب ليبيا و شعب اليمن و الشعب السورى و ندعو الله الا يحتاجا و الا يطلبا مساعدة الناتو فكيفينا ضياع العراق و ليبيا فى الطريق
