عماد رجب
ما أعهرهم حقا .. لا أجد تعبيراُ أقرب للحقيقةعند وصف من تناولوا بالنقد, صور فتاة البلوجر عالية مهدي, إلا بالأقزام المتبحون , فبالرغم من شعوري بالإستفزاز من منظر الصور التي أرغمت علي مشاهدتها سواء علي الفيس بوك عبر تعليقات الأصدقاء, التي تصلني عنوة عبر تحديثاتهم التي تظهر بالصفحة الرئيسية , أو من شغف الكثيرين لمشاهدة الصور , فالممنوع مرغوب , والمرغوب في كتير من الأحيان حلو المذاق, إلا أنني لم أري فيه حلاوة أو إبداعا ,وهو ما إستفزني أكثر وأكثر.. وأثبت لي أن للهايفة عشاقها.
ألا أن ينبري من نعول عليهم كثيراً في بناء مصر الجديدة, الي التطاحن والتلاسن, بسبب تلك الواقعة الشاذة, وتفرد لها الفضائيات الساعات من وقت الشعب المطحون, المتلهف للأمل العزيز الغائب, لهو الأمر الجلل, والذى يظهر لنا كيف يفكر هؤلاء ويجعلك تتردد كثيراً وانت تفكر … ثم تسال نفسك .. هل هؤلاء فعلا قادرون علي صناعة نهضة لملايين الجوي والمرضي والعاطلين؟.
الذين يتجاهلون أنات المرضي في مستشفيات الحكومة اللا اّدمية , ودمعات أمهات الشهداء اللائي ينتظرن منذ عام أن يقضي لهم بحقهم ممن قتلت أبنائهم , أو هؤلاء الاطفال الذين تجرعوا تخلفاً, فضعفت أبصارهم وانحنت ظهورهم, و صار اكبر أملهم أن ينتهوا من تلك الدراسة الشاقة المملة القميئة, التي أذهبت مواهبهم وضيعت طموحاتهم التي تبدأ في الصغر .
إستجمع نفسي كلما تذكرت صورة أحد مصابي الثورة, الذى لا زال يفترش أرض أحد الميادين طالبا من حكومة الثورة أن تنظر اليه بنظرة عطف, أو شفقة , أو حتي إحسان , وهو الذى ضحي بالعزيز الغالي من أجل ان يصلوا هم وشرفاء مصر من بعدهم الي سدة الحكم, وأنظر الي الناحية الأخر فأجد عارية اخري وعرايا كثيرون يتلهفون لرؤيتها ثم ينقدونها ما هذا الخبل, ثلاثة ملايين مصري وعربي يتلهفون لرؤيتها و الحديث عنها , ما هذه العقول التي أصبحت يبول فيها حتي كلاب البراري.
أما اّن لنا أن نترفع عن كل تلك الأمور, ونتركها تموت كغيرها, بالله عليك تعلموا من الكاتبة سكينة فؤاد التي دشنت وحدها حملت لنصرة العالمة د. زينب الديب و مشروعها عن زراعة القمح الفرعوني في الظهير الصحراوي والذي يزيد انتاجية الفدان من ٦١ الي ٦٣ اردبا تحارب من أجل ان يكون لك ولي ما يكفيه من القمح, فخذلتموها وضيعتموها و حلمها عادتكم , وأصبحت معارككم وهمية علي صورة عارية أو حذاء مسروق أو من يقف خلف فلان ومن يبتسم لعلان .. بالله عليكم ….. تعلموا منهن النخوة قبل أن تترككم وتهذب لمن لهن نون فيصبحن نون النخوة.
كاتب مصري
Ultra_writer@yahoo.com