قام وزير الدفاع بالحنث فى يمينه القانونى و استولى على السلطة بعزل رئيس الجمهورية الشرعى الذى اختاره الشعب فى انتخابات حرة غير مزورة و عطل الدستور الذى وافق عليه الشعب بأغلبية 64 % و عين رئيس مؤقت لا يحظى باى شعبية و قيام هذا الرئيس بحل مجلس الشورى الذى اختار الشعب نوابه فى انتخابات حرة نزيهة حانثا فى يمينه باحترام الدستور و القانون ، ثم قام قائد الانقلاب الغاشم باحتجاز الرئيس الشرعى دون اى سند و القبض العشوائى على اعضاء حزب الحرية و العدالة و تلفيق التهم لهم و غلق مقار الحزب و تكميم كل الاصوات المعارضة سواءا كانت قنوات فضائية او صحف او حتى جمعيات خيرية ، و اذ اصبحت مصر فى ليل بهيم قام صنائع قائد الانقلاب بفتح نيران مدافع رشاشاتهم على المتظاهرين السلميين امام مقر دار الحرس الجمهورى اثناء صلاة الفجر بميدان رابعة العدوية فقتلوا اكثر من خمسين مصليا و اصابوا اكثر من الف بعضهم يصارع الموت و قبضوا على ستمائة مصلى و لفقوا لهم تهم تبدأ بمقاومة السلطة و لا تنتهى بتأييد الشرعية الدستورية التى اغتالها وزير الدفاع
كل ذلك يحدث و الاعلام المصرى سواءا الرسمى او الخاص الممول من صنائع المخلوع حسنى مبارك و رجال اعماله ، هذا الاعلام لا هم له الا تزييف الحقيقة و تشويه المناوئين للانقلاب و الهجوم على الشرعية و الدفاع عن الانقلاب الى حد فاجر وصفه بانه ثورة !!
ازاء كل ذلك يتعين انتهاج خطة تقوم على محورين اولهما فى الداخل و ثانيهما فى الخارج ، اما محور الداخل فيبدأ باصدار بيانات تفضح حقيقة الانقلاب وتوضح آثاره و الدعوة لتواصل المظاهرات و الاعتصامات فى كل انحاء مصر ثم تطوير تلك الاعتصامات الى محاصرة الوزارات و المصالح الحكومية ليتحول تدريجيا الى عصيان مدنى يشل ادارة الانقلاب ، و من خلال صلواتنا ندعو الله عز و جل ان يقهر الظالمين و يفضح مؤامراتهم و يجعل تدميرهم فى تدبيرهم و ان يحفظ الله الدكتور محمد مرسى رمز الشرعية
اما محور الخارج فيبدأ العمل من خلال اصدار بيانات توزع على السفارات الاجنبية و القنصليات العاملة فى مصر ، و دعوة كل انصار الحرية و الشرعية و الديمقراطية فى كل عواصم العالم للتظاهر امام سفارات مصر فى اوروبا و امريكا و مخاطبة الجامعة العربية بارسال مليون خطاب الى الامانة العامة للجامعة العربية للتنديد بالانقلاب و مطالبة الجامعة باتخاذ موقف ضد الانقلاب الذى قضى على الشرعية و ولى من لا حق له و قتل المصلين و صادر الصحف و اغلق القنوات الفضائية و قبض على المعارضين و لفق لهم التهم جزافا ، اننا لم نسمع حتى الان راى الجامعة العربية فى الانقلاب على الشرعية ومجزرة المصلين برابعة العدوية مع ان العالم كله يترقب موقف الجامعة ليحكم على مصداقيتها ، و نتمنى ان ترتفع الجامعة الى مستوى المسئولية فتعلق عضوية مصر بالجامعة حتى زوال اثار العدوان على الشرعية مثلما فعل زعماء افريقيا بتعليق عضوية مصر فى الاتحاد الافريقى ، كذلك يجب مخاطبة الامين العام للامم المتحدة بارسال مليون خطاب اليه لمطالبته باصدار بيان ادانة للانقلاب على الشرعية و الدعوى لتشكيل لجنة و محكمة دولية خاصة للتحقيق فى مجزرة رابعة العدوية و محاكمة مرتكبيها ، لاسيما و ان نوايا الانقلاب قد ظهرت بانكار المسئولية عنها و الاتجاه الى تلفيق الاتهام باحداثها الى المصلين المتظاهرين مع الاخذ فى الاعتبار ان القضاء المصرى مؤيد للانقلاب وقد بدا ذلك واضحا فى عدة احكام صدرت اخيرا و بالتالى فهو غير محايد و لن يكون عادلا .
و الى ان تنزاح غمة الانقلاب و تعود الشرعية لمصر و يشرق وجهها امام الشمس مرة اخرى ، فاننا ندعو الله جل و علا ان يحفظ مصر مما يدبر لها و ان يجمع شعبها على الحق و ان يعود كل خاطىء الى سواء السبيل و ان يقصم كل ظالم و كل متجبر و كل منافق حنث فى يمينه و ان يرحم الشهداء و يجعل الجنة مثواهم ، انه اعظم مأمول و اكرم مسئول ..