يا وطن الأحياء الأموات
الأموات الأحياء
الماء دماء
الخبز دماء
الهواء دماء
شهداء
شهداء
شهداء
والنزف الخارج من أعماق الجرح
رواء
يا وطن الأحبة والأعداء
الشعر الليلة رثاء
ف الليلة خاتمة الأشياء
……………………………………………
نتفاخر باسمك ياوطن
نتقاتل باسمك ياوطن
نتقاسم جسمك ياوطن
بين الاحمروالاسود
بين
الدم
والموت
نتقاسم علم
الابيض فية مات
أأصبحت الحياة فيك شتات
………………………………………….
أراك تحمل يا وطني المجروح حقيبة
أتسافر يا وطني ؟
أترحل يا وطني ؟
أتكون كما يكتبون في الشعر
رحلت من الحبيب حبيبة
هل سأكتب لك غدا قصيدة. ؟
ولكن أين يا وطن
وأنت من هنا رحلت
بل أين هنا
هل جننت
أجننت أنا
ماذا يعنى هذا الهراء.؟
…………………………………..
الليلة تنزف دما
قد رفض الإخوة الأعداء
كل نداء
قد جعلو من أكفان الموت رداء
جاءوا بحمام سلام
لا يحمل سوى رصاص ودماء
يا وطنا مجنون
يقتله إخوان مسلمون
يدافعون عن دين
يقول فيه رب الكون
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
……………………………………
لم أكن يوما أتخيل
أنى سأختار لنفسي
ثقبا يخترق رأسي
برصاص
حاقد كاره لي
لأني فقط أحكي
وأراك وطني تهرب من أمام رصاص
لا يعرف المستحيل
لا يهمه سوى القتل
وأرى الأرض أضيق مما تصورت
فهي أضيق من كف كهل بخيل
فمن ذا الذي يدلك على موضع اَمن
من ذا الذي يرحمك من العويل
…………………………………………..
شهداء
شهداء
شهداء
أصبح الموت والوطن أصدقاء
عفوا لن اقبل بهذه الصداقة المشؤمه
فانا لا املك بيتا
لا املك حقلاً
لا املك شيئا
سوى أن أقول
لا اعشق
من أوطان الأرض ألاك
أُقسم أنى لا أعبد بعد الله سواك
…………………………………….
يا وطني
كيف لبست ثوب جنازة
كيف حصلت على إجازة
بان تكون
مجنون
فلتهدأ يا وطني المحتل
فلتهدا يا جسداً معتل
ولتصنع من دمنا المسفوك دواء
فالليلة خاتمة الأشياء
…………………………………………
الاعلامى
اكرم عبدالمعطى حسن
شاعر القلم الحر