الأطباء يؤكدون: أدوية الضعف الجنسى تسبب السرطان
حذر عدد من الأطباء من انتشار أدوية مغشوشة لعلاج حالات الضعف الجنسى، يتم تقليدها وتهريبها إلى مصر، مؤكدين خطورتها على صحة الناس وإصابتهم بالأمراض السرطانية، وغيرها من الأمراض الخطيرة، مشددين على ضرورة عدم شراء الأدوية إلا من خلال الصيدليات الكبيرة حتى لا يتم خداعهم بالمنتجات المقلدة والتى يصعب عليهم اكتشافها. جاء ذلك بالتزامن مع الحملة التى أطلقتها الجمعية العربية للصحة الجنسية بالتعاون مع شركة باير شيرينج للأدوية، حملة تحت عنوان “استعادة صحة الرجل”، وذلك لتشجيع الرجال على استشارة الطبيب وإيجاد حلول لهم إذا واجهتهم مشكلة مماثلة. أكد الدكتور عمرو المليجى رئيس وحدة أمراض الذكورة بمستشفى الدكتور سليمان فقيه بالسعودية وأستاذ أمراض الذكورة بجامعة القاهرة، أن العديد من الرجال حول العالم يعانون من الضعف الجنسى والذى يحدث غالبا نتيجة لمرض خطير آخر. ومع ذلك فلا يزال موضوع الضعف الجنسى يعد شيئاً محظوراً، مضيفا أنه لهذا السبب فمن الضرورى للرجال أن يحصلوا على معلومات مفصلة حول هذه الحالة المرضية، وأن يتم فصلهم بفحص دقيق للكشف عن الأمراض الخطيرة التى تصاحب ضعف الجنسى. وأظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة باير ? شيرينج للأدوية حول العادات والسلوكيات الجنسية عند كل من الرجال والنساء، أن 50% من الرجال المصريين فوق سن الـ40 عاما مصابون بالضعف الجنسى، و18% فوق سن العشرين مصابون أيضا. كما أكدت الدراسة تعرض 62% من السعوديين لمشاكل جنسية. و60% من الأتراك و61% من الإماراتيين. وأظهرت نتائج الدراسة أن 76%من الرجال يرون أن “مشاكل الضعف الجنسى تؤثر على الاحترام الذاتى لهم أو احترام شريكة حياتهم لهم، وأن الجنس أفضل عندما تكون هناك علاقة مستقرة. وقدرت الدراسة حجم الرجال المصابين بضعف جنسى على مستوى العالم بـ152 مليون رجل.. ومن المتوقع أن يصل انتشار حالات الضعف الجنسى على مستوى العالم إلى 322 مليون رجل بحلول عام 2025. وأشارت الدراسة إلى أن عددا كبيرا من المصابين بالضعف الجنسى مصابين بأمراض مثل السكر وارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين أو كليهما، وبالإضافة إلى ذلك قد يتسبب فى الضعف الجنسى حالات طبية أخرى مثل إصابة فى النخاع الشوكى وحالات نفسية مثل القلق والشعور بالذنب والاكتئاب. وأكدت الأبحاث وجود علاقة بين الاكتئاب والضعف الجنسى، فبالنسبة للمريض، قد يؤدى ذلك إلى فقدان تقدير الذات، وتشوه الفكرة المأخوذة عن النفس، وقطع العلاقات بين الأشخاص. وأكدت الدراسة أنه على الرغم من تعدد سبل العلاج المتوافرة لحالات الضعف الجنسى إلا أن نسبة قليلة من الرجال الذين يعانون من هذه الحالة هم الذين يحصلون على العلاج، وهو ما يشير إلى الحاجة إلى المزيد من الوعى بوسائل العلاج فى هذا المجال وفتح المزيد من قنوات الحوار بين المرضى والأطباء.