[pj-news-ticker]
ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ
ãáÝÇÊ ÝÓÇÏ
ÍæÇÏË æÞÖÇíÇ
ÇáÏíä ÇáäÕíÍÉ
ÓæÞ ÇáÞÑÇÁ
Ýä æäÌæã
ÑíÇÖÉ
ÇÏÈ æËÞÇÝÉ
ÇáãÑÇå æÇáãÌÊãÚ
ÎÏãÇÊ ÞÇäæäíÉ
ÇÈäì äÝÓß
EGYPT WEATHER

جمعيات وشركات أجنبية مشبوهة تغزو مصربعضها يستغل الفقر لبث سمومه فى أذهان المواطنين، والبعض الآخر يسعى إلى خلق جيل جديد من المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلى.. إنها أهداف بعض الجمعيات الأجنبية فى مصر، والتى وصل عددها إلى 250 جمعية ومنظمة تسعى إلى تحقيق أهداف مشبوهة بمعاونة نظيرتها المحلية، فجمعية “بذور السلام”، آخر عقد هذه الجمعيات، التى أثارت ضجة داخل مجلس الشعب مؤخرًا، تُنظِّم حملات للمراهقين المصريين إلى الولايات المتحدة بهدف غرس أفكار تطبيعية فى عقولهم، وهناك مُنظمة “كاتسلت” التى نظَّمت عدة محاضرات ودروس للفتيات المراهقات فى “المنيا” تحت عنوان: “نحو صحة إنجابية أفضل”، وأكدت قائدة الفتيات المراهقات فى تقريرها المُقدم للجمعية أنها استهدفت 27 فتاة من القرية، وتناولت المحاضرة الأولى لهنَّ توعية المراهقين بالجهاز التناسلى للجنسين، والمحاضرة الثانية شرح الأعضاء الخارجية للجهاز التناسلي، والأخطر من ذلك أن النائب على لبن، عضو مجلس الشعب، قال إن هذه المنظمة ترصد وتجمع المعلومات عن المجتمع وعاداته ومؤسساته عبر مجموعة من الفتيات اللائى تم إغراؤهن بالمال، ويحققون أهدافهم بكل الوسائل من مكافآت وهدايا ورحلات وحفلات، مؤكدًَا وجود 28 منظمة أمريكية تعمل بصعيد مصر تمارس، عادة فى الظاهر، أدوارًا خدمية للمواطنين، كرفع مستواهم المعيشى والخدمي، لأنها تسعى غالبًا لاختراق المجتمع المصرى بكل طوائفه خاصة المناطق الفقيرة.

ونبدأ رحلتنا فى هذا التحقيق مع جمعية “بذور السلام” الأمريكية التى أسسها صحفى أمريكى يدعى “جون والش” عام 1993م، وتقوم فكرتها على عمل مُخيمات للشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين “14 و16” عامًا فى أمريكا بهدف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتختار هذه المنظمة الشباب الذى يتلقى هذه الدورات بعناية فائقة حيث تهدف، كما تؤكد أهداف إنشائها، إلى تمكين القيادات الشابة من المهارات القيادية المطلوبة لإعداهم كقادة المستقبل القادرون على تخفيف حدة التوتر فى مناطق النزاعات ودفع عمليات المُصالحة والتعايش خلال الحروب،‏ وبالطبع تختار أبناء الصفوة الذين من المتوقع أن تظل مقدرات البلاد فى أيديهم طوال السنوات المقبلة.

النائب سعد خليفة، عضو مجلس الشعب، أكد أن هذه الجمعيات تعمل وفق خطة مدروسة وموضوعة مسبقًا بالتعاون مع العديد من الجمعيات والشركات الأمريكية فى المنطقة عبر جمع بيانات تتعلق بطبيعة الشعب المصري، وضرب مثالاً بشركة “إيه بى بي”، التى رغم عملها فى مجال الصرف الصحي، فإن العاملين بها يجمعون بيانات من أهالى مدن القناة حول أوضاعهم الاجتماعية ومدى تقبلهم للسياسات الحكومية ودرجة رضائهم عن الأوضاع بالمنطقة العربية، مُشددًا على أن هذه المعلومات يتم نقلها لصنّاع القرار الأمريكى لمعرفة كيفية توجيه سياساتهم فى مصر، والقطاعات والمجالات التى يمكن استغلالها فى تخصيص المعونات لمصر والقطاعات التى تخدم هذه المجالات، مُشيرًا إلى أن هذه الجمعيات تعمل على تقسيم المجتمع لشرائح كل منها يحقق هدفًا معينًا.

وضرب مثالاً بجمعية “بذور السلام” والتى تقدم بطلب إحاطة عاجل حول أنشطتها فى مصر، مؤكدًا أنها أحد مراحل التطور التاريخى للإرساليات التبشيرية، التى كان يرسلها الغرب قديمًا إلى المنطقة العربية، مُشددًا على أنها تقوم على فكرة غرس الأفكار التطبيعية فى أذهان الأطفال المصريين من مرتادى المدارس الخاصة كـ “نفرتاري” الدولية، و”مودرن إيديوكاشن”، و”مصر للغات”، وغيرها، وبعدها يقوم مثقفو التطبيع بمصر بإلقاء محاضرات على الذين يتم اختيارهم تتعلق بالصراع “العربى الإسرائيلى” قبل تسفيرهم إلى أمريكا مباشرة، بواسطة مندوبى جمعية “بذور السلام” الذين يتم تسلميهم لإدارة المُخيم.

وأشار إلى أن هذا النشاط يأتى بناء على اقتناع كامل من قبل القائمين على الجمعية، فمعظم مرتادى هذه المدارس من أبناء الصفوة وذوى الدخول المرتفعة والذين يتشبعون بالثقافة الغربية، ويتقنون اللغة الإنجيليزية، فضلاً عن أن هذه الفئة من الأطفال غالبًا ما تعانى من التهميش السياسي.

وأكد أن عملية الاختيار التى تتم من قبل إدارات المدارس تحكمها خمسة عناصر تتمثل فى “الثراء، إجادة اللغة الإنجليزية، التفوق العلمي، القابلية للاستماع وتغيير الأفكار، وتقبل الإسرائيليين فى النقاش”، يُسافر بعدها الطلاب المختارون إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أسابيع يعيشون خلالها فى مُخيمات، تتكون من شباب “مصرى، وأردنى، وفلسطينى، وإسرائيلي، وأمريكي”، ثم تطور المُخيم ليشمل دولاً من قارتى أفريقيا وآسيا.

وأوضح النائب أن إدارة المُخيم تقوم بتقسيم الأطفال بالمخيم إلى مجموعات مختلطة من كل الدول المشاركة، ليعيشوا معًا داخل أكواخ، ويتشاركون فى المأكل والمشرب واللعب والنوم وكل شيء، حيث يشترط أن تكون نصف المجموعة من الشباب والنصف الآخر من الفتيات، وفى نهاية كل يوم من أيام المخيم تعقد جلسات الحوار التى يجلس على رأسها تربويان أحدهما “عربى” من المطبعين، والآخر “إسرائيلي”، وتستمر مدة الجلسة الواحدة ساعة ونصف الساعة تناقش خلالها الأمور الساخنة، وأسباب الخلاف بين “العرب” و”الإسرائيليين”، وتنتهى بالدعوة إلى التعاطف والتواصل بشكل فعَّال بين الطرفين.

النائب صابر أبوالفتوح كشف هو الآخر عن فضيحة مدوية تتمثل فى تلقى جمعية “كاريتاس مصر” دعمًا ماليًا من مجمع الكنائس العالمى ودولة الفاتيكان، مقابل القيام بأنشطة تبشيرية فى محافظة الإسكندرية، مؤكدًا انتشار العديد من الجمعيات المشبوهة فى المدينة الساحلية التى تقوم بجمع الفتيات اللاتى لا يمتلكن مأوى، موضحًا أن العديد من الجمعيات الأهلية التى عقدت عقود شراكة مع “كاريتاس” فضت هذا التعاقد بسبب أنشطتها المشبوهة التى تعلمها الحكومة المصرية لكنها تغض الطرف عنها، نظرًا لكون الجمعية “كاريتاس” تابعة للأمم المتحدة وذات حماية دولية.

اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، أكد أن هذه الجمعيات يصعب القضاء عليها أو منعها لأنها تتماشى مع السياسات الحكومية التى لا تخجل من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلى علنًا، كما تمرر بعض القوانين التى يرى البعض أنها تتناقض مع الشريعة الإسلامية.

أشار “مسلم” إلى أن دعم الجمعيات المحلية المناهضة للتوجهات الغربية التى تسعى الجمعيات الأجنبية لترويجه فى مصر هو الحل الأمثل، ففكرة مُخيم الشباب العربى الذى يجمعهم من كل الدول يجب دعمها باعتبارها نوعًا من الدفاع عن القومية العربية والمصرية ووسيلة فاعلة للسموم التى تسعى الجهات الخارجية لبثها فى أذهان الشباب العربي.

وعزا تعرض مصر لغزو شديد من قبل هذه الجمعيات لكونها من أكبر الدول العربية مساحة وسكانًا، كما أن هذه المنظمات تعتبر أن تغيير المفاهيم الثقافية والدينية للأجيال الجديدة إحدى الوسائل الفاعلة التى تؤدى إلى نفس تأثير الحروب، مُدللاً على ذلك بأن جمعية مثل “بذور السلام” تختار الأطفال الصغار فى سن (11/14) بما يمكنهم إلى حد كبير من تقبل أى معلومات أو أفكار تقال لهم.

محمد أشرف، أمين لجنة السياسات بحزب مصر العربى الاشتراكي، شدَّد على أن الحكومة المصرية تتحمل المسئولية الكاملة عن انتشار تلك الجماعات فى مصر، رغم معرفتها الكاملة بأهدافها المشبوهة، مؤكدًا أنها لا تجرؤ على مواجهة هذه الجمعيات لأن الدول التى تقف ورائها ذات ثقل سياسى كبير، مُشيرًا إلى أن الحكومة لا تتحمل وحدها المسئولية بل يتحملها المواطنون أيضًا بتعاملهم مع هذه المنظمات المشبوهة وتسليمهم أبنائها دون أدنى مسئولية.

عبدالغفار شكر، المفكر اليسارى والقيادى بحزب التجمع، أكد أن التحرك الذى يجب اتخاذه مع هذه الجمعيات هو إخطار وزارتى التعاون الدولى والخارجية بأنشطتها باعتبار أنها تُسجل أنشطتها بالوزارة، كما سيمكن لأى شخص عادى إخطار النيابة العامة بتحركاتها المشبوهة.

أما بالنسبة للجمعيات المصرية التى تساعدها على الترويج لأهدافها فيمكن إخطار وزارة التضامن بها، فكل جمعية لها أهداف وأنشطة مُحددة تحصل بناء عليها وفقًا لوزارة التضامن، وأى اختلال فى برنامجها أو أهدافها من الممكن اتخاذ إجراءات عقابية لمواجهتها.

وطالب “شكر” الإعلام بممارسة دور الرقيب على هذه الجمعيات، وفضحها أمام الرأى العام المصري، إضافة إلى توعية المواطنين بخطورة التعامل معها وأهدافها المشبوهة.

ويلتقط الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات الحديثة، أطراف الحديث، مؤكدًا وجود مخطط غربى للقضاء على الهوية المصرية لاسيما الشباب، موضحًا أن هذه الجمعيات تمثل خطورة على الأمن القومى المصري، كما تعمل وفق خطة محددة تقوم على تقسيم المجتمع المصرى إلى شرائح، على أن تتولى كل جمعية منها قطاعًا معينًا، مشيرًا إلى وجود 250 جمعية فى مصر ذات أهداف متباينة، فمنها ما يعمل على غرس الأفكار التطبيعية فى عقول أبناء الصفوة ورجال الأعمال بالمجتمع المصرى لمعرفتها التامة بأن هذه الفئة من المتوقع أن تتولى زمام الأمور السياسية والاقتصادية بالبلاد فى المستقبل، كما أن الهوية القومية لديهم مهتزة، فيما تتولى جمعيات أخرى تغيير الأفكار الثقافية للقطاعات الفقيرة، كالترويج للأفكار الثقافية الغربية بالمجتمع المصري، كحرية الجنس، ودخول الفتيات فى علاقات متعددة، ولم يستبعد ضلوع دول أجنبية فى تمويل هذه الجمعيات على رأسها إسرائيل.
فاروق مبروك، الأمين العام لحزب العمل “المُجمد”، يؤكد أن هذه الجمعيات تمثل خطورة على الأمن القومى المصري، مُطالبًا بمراجعة أهدافها، فإذا ثبت قيامها بهذه الأنشطة بموجب موافقة من الجهات المصرية، يجب إقالة المسئولين الذى وافقوا على إنشائها من مواقعهم لتعريضهم أمن الوطن كله للخطر، أما إذا كانت تقوم بهذه الأنشطة دون موافقة فيجب حلها فورًا، مطالبًا أجهزة الإعلام الحكومية التى “شرشحت” لحزب الله (على حد وصفه) بالتدخل لمواجهة هذه الجمعيات ونشر أهدافها على الملأ لأنها تعتبر عدوًا حقيقيًا للوطن.

وشدَّد مبروك على أن هذه الجمعيات تعمل وفق الشرائح الاجتماعية الأسهل تاثيرًا وتطويعًا فلو تتبعنا الفئات التى تعمل عليها لوجدناها تندرج فى قمة الهرم الاجتماعى وقاعه، حيث إنها تتحاشى تمامًا الدخول إلى بقايا الطبقة المتوسطة التى مازال أبناؤها يخضعون لرقابة أسرية حازمة، كما أن تمسكها بذاتها القومية والوطنية والدينية عالية جدًا، وبالتالى تستغرق أى محاولة للتأثير على هذه الطبقة وقتًا طويلاً، مؤكدًا أن العمل الذى تقوم به هذه الجمعيات مؤسسى بما يدل على وقوف دول ذات مصالح معروفة ورائها .

By ADMIN

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ÊÍÞíÞÇÊ ÚÇãÉ
ÇáÚÞÇÑÇÊ ÇáãÚÑæÖå
æÙÇÆÝ ÎÇáíÉ
ÕæÊ ÝáÓØíä
ÇÓÑÇÑ ÇáßãÈíæÊÑ
ÃÖÝ ãÞÇáÇ
ãÞÇáÇÊ ÇáÞÑÇÁ
ÔßÇæì æãÞÊÑÍÇÊ
ÝÑíÞ ÇáÚãá
ÈÑÇãÌ ãÚÑÈÉ
ÇÊÕá ÈäÇ