اعترف وزير التنمية الاقتصادية وبالوثائق والمستندات، بأن ٢٠٪ من الشعب المصرى – حوالى ١٦ مليوناً – يعيشون على ١٦٤ جنيها فقط، هو متوسط دخلهم الشهرى، على الرغم من تراجع معدل الفقر من ٢٣٪ إلى ١٨.٩٪ ، وتجاوز ٧٠٪ من السكان خط الفقر.وفى الوقت نفسه بشرنا الوزير بأن معدل نمو الاقتصاد المصرى سيتراجع من ٧٪ إلى ٥ أو ٥.٥٪ ، تأثراً بالأزمة المالية العالمية.
وبعيداًعن لغة الأرقام التى لا يجيدها الفقراء الجوعى والمرضى واليتامى والمساكين من أبناء الشعب المصرى، فإن التفكير فى كيفية أن يعيش مواطن “بنى آدم” يفترض أنه يأكل ويشرب ويلبس ويركب مواصلات ويتعاطى أدوية نتيجة الأمراض التى تحيط به من كل صوب ويبقى على الحياة ودخله لا يتجاوز الدولار ” أى خمسة ونص جنيه” يومياً .
تخيل نفسك لو كنت شابا متخرجاً من الجامعة بعدما صرف عليك أهلك دم قلبهم وتبحث عن وظيفة ، أو “جوازة” تسترك وشقة ولو “أوضة” وصالة ، “ممكن تعمل إيه بالمبلغ ده” ؟
تخيل نفسك لو كنت متزوجاً ولديك ثلاثة أبناء أو أربعة بعضهم فى المدارس أو الجامعات ، ممكن تعيش “إزاى” ؟
كفانا تخيلات وأوهام وأحلام وشاركونا، “ممكن الواحد مننا يعمل إيه بالمبلغ المعتبر ده اليوم ، وقبل معدل نمو الاقتصاد ما يتراجع أكتر وأكتر” ؟