النيابة: الصحفية تعرضت للحياة الخاصة للمواطن أحمد شوبير ذي الصفة النيابية، وتناولت أمور لا تستهدف المصلحة العامة وسجلت مكالمة هاتفية دون “رضا” الطرف الثاني وشهرت بالنائب عن طريق الإذاعة على الإنترنت
هبة غريب تبكي: أنا ماليش ذنب أنا مش غلطانة..عرضوا علي مليون جنيه مقابل المكالمات ولكني رفضت..سرقوا الموبايل وشوبير بيهددني
اتهمت نيابة شمال الجيزة الكلية، الصحفية المصرية بجريدة “الفجر”، هبة غريب، تهمة انتهاك حرمة الحياة الخاصة لتعمدها تسجيل مكالمة هاتفية بينها وبين النائب عن الحزب الوطني في البرلمان وعضو لجنة السياسات بدون علمه ورضاها عن نشر المكالمة على موقع “اليوتيوب” .
اتهمت نيابة شمال الجيزة الكلية، الصحفية المصرية بجريدة “الفجر”، هبة غريب، تهمة انتهاك حرمة الحياة الخاصة لتعمدها تسجيل مكالمة هاتفية بينها وبين النائب عن الحزب الوطني في البرلمان وعضو لجنة السياسات بدون علمه ورضاها عن نشر المكالمة على موقع “اليوتيوب” .
وقالت هبة غريب إنها :” ليست مذنبة، وأنه تمت سرقة هاتفها المحمول داخل الصحيفة”، وأن “الفجر” أعطت لهم هواتف تسجل المكالمات وأن المكالمة المسجلة عليه تم نقلها على موقع “اليوتيوب” بشبكة الإنترنت، وأضافت “هبة” أنها :”تتعرض لتهديدات من الكابتن أحمد شوبير وأنها ليست طرفاً فيما حدث بين المستشار مرتضى منصور وأحمد شوبير”.
وصعدت “غريب” إلى مكتب المستشار محمد السيد خليفة، رئيس نيابة شمال الجيزة، في هدوء وسرية تامة متخفية بزي النقاب بعيدًا عن عدسات كاميرا الصحفيين والقنوات التلفزيونية، واستمر التحقيق معها حيث أكدت أن احد زملائها بالجريدة نقل المكالمة التي دارت بينها وبين شوبير عن طريق “البلوتوث” إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به “اللاب توب” .
وأكدت أنها تربطها بشوبير صلة صداقة قوية تحترمها وتعتز بها وكانت تلتقي به في أماكن عديدة، موضحًة أن زميلها أخبرها فيما بعد بأنه تمكن من التوصل للمكالمة التي دارت بينها وبين شوبير وأن هناك قناة فضائية خاصة تريد إذاعة المكالمة علي الهواء للمشاهدين مقابل مبلغ مليون جنيه إلا أنها رفضت ذلك.
كما وقعت هبه غريب على إقرار بعدم التعرض للكابتن شوبير في حضور محاميه والمثول أمام النيابة متي تم استدعائها.
ومثلت الفتاة أمام النيابة، وخرجت مسرعة بعد ١٠ دقائق، وهى تصرخ بهستيريا شديدة وخلعت النقاب وألقت به على الأرض وظلت بشعرها، وهرولت من الطابق الثامن، حيث تقع النيابة، إلى الطابق السادس وسقطت مغشياً عليها، وهى تردد: “أحمد شوبير بيهددنى..هايقدم بلاغ ضدي..أنا ماليش ذنب أنا مش غلطانة”، وتصادف مع خروجها دخول مرتضى منصور إلى النيابة بصفته مدعياً بالحق المدنى فى القضية محل التحقيق.
وعادت الفتاة مرة أخرى بصحبة محاميها للإدلاء بأقوالها فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشرها محمد السيد خليفة، رئيس النيابة الكلية، وقالت الفتاة فى التحقيقات إن:” التسجيل الصوتي صحيح، وأن الذي كان معها على الطرف الثاني هو الكابتن شوبير، وأن الحوار كانت به ألفاظ خادشة للحياء، ولم تبرر الفتاة أسباب تسجيلها للحوار”، وقالت إن :”هاتفها المحمول سرق منها داخل الصحيفة”.
وأضافت أن زميلها حمل لها عرضاً من آخرين بأن تسجل مكالمات لشوبير يسب فيها الحزب وشخصيات عامة مقابل مليون جنيه وعقد فى قناة فضائية، وأنها فوجئت بزميل آخر فى الصحيفة نفسها يستولى على هاتفها وينقل المكالمة المسجلة لشوبير، واكتشفت فيما بعد سرقة الهاتف.
وفي نهاية التحقيق وجهت النيابة للفتاة تهم التعرض للحياة الخاصة للمواطن أحمد شوبير ذي الصفة النيابية، وتناول أمور لا تستهدف المصلحة العامة والتسجيل دون “رضا” والتشهير بطريق الإذاعة على الإنترنت، واستدعت النيابة صحفيين من جريدة “الفجر” وأخلت سبيل الفتاة.