سأتغير من أجلك يامصر
دوى صدى هذة الكلمة فى اذنى مع كل دقة من دقات قلبى التى
افعمت بحبك يا بلادى
لكن هل تستحقى هذا ؟؟؟
اذا كنتم تخدعون انفسكم بالمظاهر فتقولون ان مصر ظلمتنا
او ان مصر تركت شبابها يعانون البطالة
وشيوخها يعانون الفقر
واهلها يعانون من المشاكل مالم يتحمله بشر قط
اذا كنتم ترددون ان مصر بهدلتنا وشردتنا
ترددون دائما ان مصر امتلأت بالكره والفساد والرشوى والظلم
والطغيان والقتل وسفك الدماء
اليس هذا ما نقوله فى كل حديث يدور بذهننا ويجول بخاطرنا
عن فساد مصر
اليست تلك هى نفسها مصر من 7000 عام عندما امتلأت
بالخيرات عندما كانت اهل للحضرات
عندما استمد منها شعوب العالم اجمع علمهم وقوتهم وحضارتهم
عندما كان اهلها رمز للحضارة والتفوق والذكاء
عندما بنوا المسلات وشيدوا الاهرامات
وزرعوا بحب وتعاون بذور الصلاح ليحصدوا
الخير والفلاح
عندما عملوا بجد راغبين فى نهضة بلادهم
عندما طمع الاعداء فى ارضنا ووطننا الغالى
وزحفوا لاستعماره
هنا كمنت براعتنا وقوتنا فى مقاومة الاستعمار والفساد
كم شاب مصرى فى ريعان الشباب استشهد فى الحروب فخورا
بما اقدم عليه من دفاع عن بلده
الا تتذكروا عبقريتنا الحربية فى6 اكتوبر 1973
الاتتذكروا كل ما فعلناه واقدمنا عليه من انجازات على مر
العصور يشهد عليها التاريخ
ويشهد عليها العدو قبل الصديق
ولا يستطيع احد انكار اهمية مصر حتى الان
التى يطمع الاعداء لاستعمارها يحلمون بمجرد دخولها
وماذا نفعل نحن نهرب منها ؟؟؟؟
يهاجر الشباب هجرة غير مشروعة ليغرقوا فى عرض البحر
دون ادنى وعى او فهم
يتركون بلادهم ليعمروا بلاد الاجانب
لماذا ؟؟؟؟
لماذا يتركوا بلادهم ويتخلوا عنها
بعد ما شبوا على ارضها وسط اهلها تحت سمائها .
مصر التى ذكرها (لمولى عز وجل ) فى القران وخصها
بذلك الشرف العظيم
نأتى نحن لنفسدها بأعمالنا وتهورنا وسلبيتنا
مصر التى يتمنى الاجانب مجرد الانتماء اليها وقد صدق
مصطفى كامل عندما قال (لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا )
بعد هذا الحوار القصير الذى فجره قلبى بعد طول عناء
بات الاستنتاج واضحا
فمصرالتى كانت فى اعظم رونقها وحضارتها من مئات السنين
هى نفسها مصر الان وهى تقع منهارة امامنا
اذا فالخطأ ليس منها بل من ذلك الشعب الذى لم يرعى حقها عليه
حق نشأته فيها والتمتع بخيراتها والحياة وسط اهلها امنا
بل رد عل كل هذا بالظلم والطغيان
ونحن شعبها
اتريد تغيير بلادك؟؟؟
اااااه كم اتمنى ان ارى راية مصر ترفع ثانية وسط العالم بحضارتها وعلمها
لا ان يتم سرقة اثارها ونهب خيراتها
نحن شعبها نحن الاقدر على تغييرها وتذكروا قول (المولى عز وجل )
(لا يغير الله قوما حتى يغيروا ما فى انفسهم
نعم يا مصر من اجلك سأتغير بأذن الله
سأقضى على سلبيتى
سأحارب لرفع رايتك
سأجتهد لأكون قادرا بأذن الله على مسئولية رجوع ضوء علمك
الى المنارة التى تضىء العالم –
المجرم مرتكب حادث نجع حمادى، هو كل مصري ترك أخوه في الوطن يتعرض للإهانة و الضرب و القتل و الحرق و الاضطهاد و الفقر و الظلم و أدار وجهة للجهة الأخرى، ومن أغمض عينة وكأنه أعمى.
صدقونى – نحن من قصر فى حق وطننا وتركه فى يد الخارجين على أصلنا و على حضارتنا و عراقتنا، نحن جميعاً مقصرين فى حق وطننا لأننا تركنا الأمور تصل إلى هذه الدرجة من الفساد. فلنسال كم منا يشارك يومياً في دعم هذا الفساد بطريق مباشر أو عن طريق غير مباشر. نحن من استحسن المحسوبيات و استحسن أخذ ما لاحق له فيه طالما يفيده شخصياً ، حتى ولو كان على رقبة مظلوم أو صاحب حق. من منكم لم يذهب يبحث عن واسطة لكى يأخذ ما ليس له حق فيه أو لكى يدوس فوق رقبة ضعيف ويأخذ منه عنوة ما لا يحق له؟ من منكم لم يرى الأطفال يتعلمون الغش و المراوغة على يد مدرسين الدروس الخصوصية وعن عمد علمناهم أن لا يذهبوا للمدرسة و ينجحون بالدروس الخصوصية ؟ هل تعرفون أنكم أوائل المساهمين في فساد مصر بإفساد الأطفال ؟ فى مصر تعلم الطفل أن العمل و التعب و الاجتهاد غباء و الفهلوة و سلطة المال هى التى تصنع المستقبل الممتلئ بالمال الحرام ؟ وياليته مستقبل و أى مستقبل يا عالم مستقبل مظلم اسود لا يوجد فيه قيم ولا أخلاق.
صدقونى – المجرم هو من يفكر فى تفرقة المصرى على أنه مسلم أو مسيحى
مجرم من يفكر فى تفرقة المصرى على أساس أنه مراة أو رجل طفل أو شيخ أو شاب
مجرم من يفكر في تفرقة المصرى على أنه سنى أو شيعى أو بهائى
مجرم من يفكر فى تفرقة المصرى على أنه فقيراً كان أو غنياً
مجرم من يفكر في تفرقة المصرى على أنه فلاح أو صعيدى أو عامل
مجرم من ينظر لتفرقة المصرى لأخوة المصرى من فوق ويظن أنه فوق الجميع بل هو فوق المسائلة و فوق القانون.
مجرم من يذيع و ينشر أخبار كاذبة عن المصريين و عن هويتهم
مجرم من يظن أن مجرد انتمائه لعقيدة ما تصبح هذه العقيدة فوق الوطن والولاء للوطن. أين من المسئولية السيد رئيس الجمهورية و أين رئيس الوزراء و أين وزير الداخلية و أين محافظ قنا…. الوطن ليس وطن بترابه الوطن وطن بأبنائه المصريين دون تفرقة أو تمييز .
فهل مصر لديها ابناء مخلصين يحبونها ؟
المخلص لمصر أولاً و أخيراً