ذكر تقرير صدر مؤخرًا لشعبة الخدمات الصحية والسكان بالمجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية التابع للمجالس القومية المتخصصة أن 46% من الأسر المصرية لا يجدون الطعام الكافي للحركة والنشاط .
وأفاد التقرير بأن الأمهات والأطفال يعانون من عدم القدرة على توفير الغذاء اللازم لهم بنسبة 35% للأمهات و53% للأطفال؛ ما يشكل خطورة عليهم، خاصة أن هذه الفئات تعد الأكثر احتياجًا إلى التغذية السليمة.
وأكد التقرير أن هذه النسبة مرتفعة إذا ما تم مقارنتها بمثيلاتها في الدول الأخرى على نفس مستوى التنمية البشرية، مثل منغوليا والمغرب وجنوب إفريقيا.
كما أشار التقرير إلى أن أكثر من نصف نسبة مصادر البروتين والطاقة التي يحصل عليها المصريون تأتي من الاعتماد على المصادر النباتية خاصة الحبوب، بالإضافة إلى نقص العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامينات مثل فيتامين (أ) الذي يؤدي نقصه في الجسم للعديد من الأضرار مثل ضعف المناعة وزيادة التعرض للأمراض المعدية، وجفاف البشرة وضعف النظر وخلل في النمو وزيادة التعرض للالتهابات وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى نقص عنصر الحديد في الجسم، ما يؤدي إلى زيادة نسبة لإصابة بالأنيميا وفقر الدم، بالإضافة إلى تأخر النمو الجسدي والذهني والحركي والنفسي.
وأدى سوء التغذية، حسب التقرير، إلى زيادة نسبة إنجاب الأمهات لأطفال ناقصي الوزن، ما يعد انعكاسًا لسوء تغذية الأم فى أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى التسبب في زيادة نسبة التقزم وزيادة الإصابة بالهزال.
كما يكشف التقرير أن الفقر هو السبب الأساسي لسوء التغذية؛ فحالة التدهور الاقتصادي التي يعاني منها المواطن المصري والتي تزايدت مع استمرار الغلاء في الأسعار وعدم القدرة على الحصول على الاحتياجات الغذائية اللازمة للنمو والطاقة كانت السمة الأبرز.
أحمد عز: الشعب المصري يعيش في رفاهية!!
وعلى الرغم من المعلومات المؤكدة التي ذكرها التقرير إلا أن أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم في مصر أعرب عن قناعته بأن الشعب المصري يعيش في رفاهية حقيقية، وذلك على الرغم من الدراسات والإحصائيات التي تؤكد حالة المعاناة الاقتصادية الرهيبة التي تحيط بحياة المواطنين.
واعتبر عز زيادة أعداد السيارات الفارهة وأجهزة التليفون المحمول بين أيدي المواطنين، دليلاً على تلك الرفاهية. وفق قوله.
وأضاف عز خلال الاجتماع مع أمناء الوحدات الحزبية: “الشعب المصري شهد تطورًا ملحوظًا في مجالات الصحة والتعليم والمواصلات، إضافة لوجود زيادة حقيقية في دخول الأفراد وارتفاع ملحوظ وحقيقي في زيادة رواتب العاملين الذي يتجاوز 6 ملايين موظف”.
وضرب المسئول المصري مثالاً على “الرفاهية” التي يعيشها الشعب!! بأن عام 2002 شهد وصول حجم مبيعات السيارات الجديدة إلى 80 ألف سيارة، بينما ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 300 ألف سيارة عام 2008، وأن 96% من هذا العدد من متوسطي الدخل. وفق قوله.
وأوضح أمين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم أن 99% من أمناء الأحزاب وأغلبهم بالقرى يحملون تليفونات محمولة، ويوجد في مصر 40 مليون خط محمول يستعملها الفقراء، وفقًا لقوله.
وقال أحمد عز: “ارتفاع نسبة الطبقة المتوسطة في مصر أمر ملحوظ” وفق قوله.
وانتقد أحمد عز من قال إنهم يرون الحياة بمنظار أسود رغم كل هذه الإنجازات وتلك الرفاهية.