يؤمن إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق بأن صلاح أمره وسعادته في الدنيا والآخرة موقوف علي تأديب النفس وتزكيتها وتطهيرها.. وأن شقاءها منوط بفسادها وخبثها.. كما يؤمن بأن الإيمان والعمل الصالح هو ما تتطهر عليه النفس وأن المعاصي والذنوب هي ما تفسد به وتخبث. من أجل هذا يعيش الإنسان عاملاً دائماً علي تأديب نفسه وتزكيتها. ونتيجة للتحقيقات وفتح ملفات الفساد لوزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سلميان وتناول وكالات الأنباء والصحف والمجلات لتلك النتائج يعيش إبراهيم سليمان وزير الإسكان حالة نفسية سيئة جعلته يقبل لأول مرة في حياته علي التفكير في آخرته والاستعداد لها وذلك عن طريق ذهاب الوزير لأحد مصانع الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان مصنع اللواء جابر حمدون يوم الثلاثاء الماضي للاتفاق علي عمل لوحة مزخرفة من أجود أنواع الرخام والجرانيت مدون عليها مدفن عائلة الدكتور المهندس محمد إبراهيم محمد سليمان.. واتفق الوزير مع صاحب المصنع علي موعد الاستلام وكان صباح الأربعاء الموافق 2010/3/24 وعاود الوزير الزيارة بنفسه ولم يرض الوزير عن اللوحة وتركها وهو في قمة غضبه مبدياً العديد من الملاحظات علي نوعية الخط المدون علي اللوحة والخامة الأساسية للوحة وطلب إعادة صياغتها وإعدادها من جديد وترك المصنع بعدما اتفق علي سرعة الانتهاء منها وتسليمها للوزير بالعنوان 44 شارع الأهرام مصر الجديدة «مكتب الوزير» في موعد غايته الجمعة. وهو ما يؤكد أن الوزير بدأ العزم علي عدم العودة إلي الذنب والعمل علي ما يسعده في الدار الآخرة ويؤهله لكرامتها ورضوان الله فيها.. فقد علم سليمان بعد كثرة الفضائح أن أعدي أعدائه إليه هي نفسه التي بين جنبيه وأنها بطبعها تميل إلي الشر وهذا ما اكتشفه مؤخراً ويحاول جاهداً إعادة تهذيبها وإصلاحها وباب التوبة مفتوح للجميع. وفي السياق أكد مصدر مقرب من الوزير السابق أن الحالة النفسية للدكتور سليمان جعلته كثير الشرود والتفكير بالإضافة لعدم تمكنه من السفر خارج البلاد جعلته يذهب إلي أضرحة أولياء الله الصالحين وخاصة مقام السيدة نفيسة الذي أصبح يقيم بصفة شبه دائمة في صلاة الفجر فيه لعل الله يجعل له مخرجاً من أزماته وتغلق ملفات الفساد التي ارتكبها أثناء توليه وزارة الإسكان. ويذكر أن إبراهيم سليمان يمتلك قطعة أرض خاصة بالمروة بمنطقة مصر الجديدة وسط مقابر الصفوة وعلية القوم في مربع الكومنولث.