تحقيق : شاهر نورالدين
إنتقدت المنظمة الدولية لرصد الإنتهاكات وحماية حقوق الإنسان ماوصفته بالتطاول على أسر شهداء ثورة 25 يناير ووجهت فى بيان رسمى لها نداء لوزير الأوقاف شجبت فيه المعاملة اللا إنسانية لأم الشهيد طارق محمد عامر وأكدت أن ما وصلت إليه من حال إنما هو عار علينا وجوده بعد ثورة قامت من أجل كرامة الموطن المصرى، حيث شاء القدر لهذه الام أن يتوفى زوجها قبل يوم جمعة الغضب بعشرة أيام وفقدت عائلها وفى يوم جمعة الغضب صدمت الأم باستشهاد نجلها الشهيد طارق محمد عامر برصاصات الأمن الغادرة فى ميدان المطرية لتفقد الزوج والإبن فى خلال عشرة أيام ، ورغم شدة الحزن والأسى الظاهرعلى وحهها إلا أنها تقول بشجاعة: أشعر بالحزن البالغ على فراق زوجى وإبنى ولكنى أشعر بفخر شديد لظروف إستشهاد إبنى طارق فهو شهيد الوطن والحرية، وكلما رأيت نظرات الإحترام فى أعين من يقابلنى إزددت فخرًا وألماً أيضاً.. وقالت الأم: هذه الأسرة تقيم فى شقة فى المساكن الشعبية الخاصة بوزارة الاوقاف، الشقة عبارة عن غرفة وصالة فقط وأعيش أنا وأولادى فيها ولى 4 أبناء بخلاف أبناء الشهيد طارق الثلاثة الذين يبلغ أكبرهم ثلاث سنوات، يوجد أيضاً حمادة وياسمين ونهى وبطة، وأضافت: لا اشتكى من ضيق المكان أبداً فنحن على استعداد للعيش ولو بغرفة واحدة طالما مع أولادى وتابعت: الشقة كانت باسم زوجى المتوفى، وبعد الوفاة تريد وزارة الأوقاف طردى أنا وأولادى من الشقة بسبب وفاة الزوج، فقد كان عقد إيجار الشقة مع الأوقاف باسم زوجى رحمه الله.
وأكثر ما أتمناه من وزارة الأوقاف أن توقف الإجراءات الخاصة.. ويختنق صوتها وهى تتابع: أين أذهب أنا وأولادى؟ أفلا يشفع لى عند وزارة الأوقاف وعند الدولة إبنى الشهيد الذى ضحى بحياته لأجل بلده؟ ولأجل كرامة كل مواطن مصرى، وقالت: إن مصيبة فقد الزوج والإبن لهي مصيبة كبيرة جدًا ولكنى أقول دائما (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وطالبت المنظمة وزير الأوقاف بسرعة التعامل مع مشكلة هذه السيدة وكل من هم فى مصافها من أسر الشهداء تقديراً لما قدموه من دماء زكية فى سبيل مصر