الوفاء صفة ينبغى أن يتحلى بها كل آدمى ، أياً كان دينه ومذهبه ، فقد وجدنا تلك الصفة فى الكلاب بارزة وعندهم واجبة ، فما بالنا نرى الإنسان وقد تخلى عنها وتحلى بالغدر وعض اليد التى امتدت إليه يوما ما لتنتشله من حياة إلى حياة كريمة، ما أبشع غدر المنافقين فهم المقول فيهم من نبى الرحمة والوفاء والرأفة صلوات الله وسلامه عليه” وإذا عاهد غدر” إن الكلب ذلك الحيوان الأعجم إذا منحته كسرة من خبز لم ينسها ، ولم يتنكر لك، والآدمى يعيش فى كنفك عشرات السنين ليغدر بك، دونما هوادة أو رحمة ، بل ينكل بك أحيانا ، فعلام يدل ذلك ؟ سوى سيطرة الشيطان على قلوب ضعاف الإيمان، وعلى المعادن البشرية التى ترتفع أحيانا عند ذوى الأصل الكريم وتنحط حينا إلى قاع الغدر والخيانة. ألا يخجل الآدمى فى نزوله عن صفات الحيونات أحيانا، ألا يحزن على نفسه ، بل إن بعض الطيور كالحمام تتفوق على الإنسان فى صفاتها الراقية فتحسن الوفاء لإلفها، لم لا نتعلم من الحيوانات ؟ وهذا ليس عيبا ، فقابيل تعلم من الغراب كيف يوارى سوأة أخيه – رد الجريده – كلام منطقى ولايصدر إلا من شخص قد درس اللغة العربية بضلاعه وتعمق فى الدين ، والجريدة إذ ترحب بأى إضافات للساده القراء – المراقب –