كتب : محمود ميرزا
مانويل جوزيه قاد الأهلي ست نقاط فارق مع المتصدر، وغضب جماهيري، وثلاثة مدربين تبادلوا على قيادة الفريق، واندلاع ثورة شعبية، هكذا كان الوضع في فريق الأهلي قبل أن يتولى المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، مهمة الفريق عقب مباريات الجولة الرابعة عشر، خلفا لعبد العزيز عبد الشافي “زيزو” ومع ذلك نجح الأهلي في التتويج بالدوري في النهاية. حافظ المارد الأحمر على لقب الدوري الممتاز للموسم السابع على التوالي بعد مشوار صعب حفل بالعديد من العقبات والأزمات الداخلية والخارجية. فالموسم الذي بدأ تحت قيادة حسام البدري، وخلفه عبد العزيز عبد الشافي “زيزو”، ثم اختتمه البرتغالي مانويل جوزيه، وقد شهد هذا الموسم العديد من المحطات الصعبة. أول التحديات الصعبة في المسابقة على حامل اللقب، الحائر بين المنافسة على دوري أبطال أفريقيا ومواصلة مشواره في المسابقة المحلية، كانت أمام فريق الإنتاج الحربي، وبالفعل تقدم الإنتاج بهدف مباغت في بداية الشوط الثاني، ورد الأهلي عن طريق محمد فضل، قبل أن يظهر أبو تريكة ويسجل هدفا في الدقيقة 90 بركلة خلفية مزدوجة خطفت للنادي الأحمر ثلاث نقاط ثمينة. ثاني التحديات كانت أمام فريق إنبي في الجولة العاشرة، عقب توديع الفريق لبطولة أفريقيا للأندية، سيطر إنبي على المباراة منذ بدايتها رغم تقدم الأهلي بهدف مباغت لمدافعه شريف عبد الفضيل، وبالفعل نجح في قلب النتيجة ليتقدم النادي البترولي 2-1 حتى قبل النهاية بربع ساعة. ثم عاد الأهلي من بعيد وأدرك التعادل قبل أن يخطف محمد بركات، الفوز في الدقيقة 92 بهدف قاتل في مرمى النادي البترولي. التحدي الثالث كان أمام فريق الإسماعيلي، وقدم الدراويش أقوى عروضهم على ملعب الإسماعيلية وأسقط الأهلي بثلاثية ليلحق بحامل اللقب الهزيمة الأولى في الموسم، وهو ما دفع الجماهير الحمراء للهتاف ضد مدربها حسام البدري، مما جعله يتقدم باستقالته عقب المباراة. التحدي الرابع كان أمام الزمالك في الجولة الثانية عشر، فقد تولى زيزو قيادة الأهلي لفترة انتقالية صعبة، ولكن المدير الفني المخضرم يفاجئ الجميع ويقود الأهلي لتقديم مباراة كبيرة أمام منافسه، فرغم عدم فوز الفريق الأحمر إلا أنه أكد عقدة الجماهير البيضاء بأنه لا يخسر من الزمالك. الخامس، عاد مانويل جوزيه، للأهلي ويقوده أمام فريق مصر للمقاصة في الجولة الخامسة عشر، والفريق الفيومي يجبر الأهلي على التعادل، بل ويسيطر على شوط المباراة الثاني ويهدر أكثر من فرصة لاقتناص الفوز، ليرسل رسالة تهديد للمدرب البرتغالي مفادها (الدوري لم يعد بتلك السهولة). التحدي السادس: كان أمام فريق إتحاد الشرطة في الجولة السادسة عشر، بعد توقف الدوري لما يقرب من شهرين ونصف، الفريق الأحمر يتقدم مبكرا عن طريق العائد محمد شوقي، ولكن الشرطة يناضل كالعادة ويتعادل عن طريق محمد الفيومي، إلا أن محمد بركات، ينتزع ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة يحولها محمد أبو تريكة إلى داخل الشباك ليحقق الفريق أول فوز له في الدوري مع جوزيه، وتبدأ الانطلاقة. يعود فريق الإنتاج الحربي، ليكون التحدي السابع أمام فريق الأهلي، في الجولة الثانية والعشرين، بعد سلسلة من الانتصارات الحمراء والتي كادت تتحطم، فرغم تقدم الأهلي مبكرا، قلب الإنتاج الطاولة وحول تأخره إلى تقدم في الدقيقة 89. روح الفانلة الحمراء أبت أن يخرج الفريق بلا نقاط وتمكن عبد الحميد شبانة هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. أخر رحلات الأهلي خارج القاهرة، مواجهة صعبة أمام فريق حرس الحدود، وأهدر فريق الحرس ركلة جزاء وتنقلب المباراة رأسا على عقب، والمارد الأحمر يسحق مضيفه بثلاثية نظيفة وأداء رائع، ليتخطى التحدي الثامن. كاد فريق إنبي يعقد موقف الأهلي في الجولة الخامسة والعشرين، تقدم عليه بهدف، ولكن جوزيه يقلب المباراة بتغييراته في الشوط الثاني ليحول الفريق الأحمر تأخره إلى فوز مستحق بهدفين مقابل هدف، ليرتقي للصدارة للمرة الأولى في الموسم، ويجتاز التحدي التاسع. الزمالك يتعثر أمام المصري في بورسعيد، والأهلي لا يترك فرصة الإنفراد بالمقدمة، رغم أن المواجهة أمام الإسماعيلي العنيد في الجولة السادسة والعشرين. الأهلي يتقدم مبكرا عن طريق محمد بركات، والإسماعيلي يرد مع انطلاق الشوط الثاني بواسطة عمرو السولية، ولكن جدو يلقي كلمة الختام ويحرز هدف الفوز والابتعاد بالقمة بفارق خمس نقاط، لينجح في الاختبار العاشر.