كتب : محمود ميرزا
بدأت حرب النجوم بين مانويل جوزيه اسطورة التدريب الاهلاوية وحسن شحاتة رمز الكرة الزملكاوية فور تعيين الاخير مدربا للفريق الابيض خلفا لحسام حسن، وباتت كل الشواهد والمؤشرات تشير إلي توافر صراع ساخن اندلعت شرارته الاولي بالفعل في اعقاب دخول حسن شحاتة ملف مطاردة النجوم الكبار ومنافسة الاهلي عليهم ، واقدام جوزيه علي رد فعل قوي هو الاخر، واصبحت المعركة بين الطرفين تسير نحو اتجاه واحد هو تصاعد المعارك شراسة بين القطبين الاحمر والابيض . وبدأت حرب النجوم بين القطبين الكبيرين ” شحاتة – جوزيه ” مع تنصيب الاول مديرا فنيا للزمالك وسعيه وراء ضم كل اعداء جوزيه السابقين في الاهلي وتفاوضه مع احمد حسن كابتن المنتخب الوطني ونجم الاهلي المنتهي تعاقده وصاحب المعركة الاخيرة مع جوزيه ، من اجل تسهيل ضمه إلي صفوف الزمالك ، كأول الصفقات السوبر ، ولم يتوقف شحاتة عند هذا الحد، بل قام بفتح صفحة عودة عصام الحضري حارس مرمي المريخ السوداني إلي الزمالك وكلاهما تحدث معه شحاتة وطلب منهما التوقيع للزمالك ووعدهما بالحصول علي مقابل مالي لن يقل عن 3 ملايين جنيه. ودخل شحاتة طرفا في صراع اشرس وهو اجهاض وافشال صفقات الاهلي التي يحاول جوزيه ابرامها وجاء في مقدمتها عرض لحسني عبدربه لاعب وسط الاسماعيلي وعرض عليه الانتقال الي الزمالك مقابل 4 ملايين جنيه سنويا ، ووعده بإن ينال مكانة كبيرة في الفريق تليق باسمه وتاريخه مع الدراويش ، وطلب شحاتة من ابراهيم يوسف عضو مجلس ادارة الزمالك السابق التدخل لمنع انتقال احمد دويدار مدافع الشرطة الي الاهلي ومنح الاولوية الي الزمالك ، خاصة ان اللاعب من المطلوبين في الزمالك. وتسربت تلك الاحداث الي مسئولي الاهلي وعلي رأسهم حسن حمدي رئيس النادي الذي حاول توجيه ضربة قوية لشحاتة من خلال تحدثه مع صديقه خالد البلطان رئيس نادي الشباب السعودي وطالبه خلالها بعدم ايقاف صفقته مع شيكابالا نجم نجوم الزمالك واستغلال كل الاوراق لديه لضمه إلي صفوف النادي السعودي في الموسم المقبل. المثير ان حسن حمدي كلف عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار بالنادي بإن يضع نفسه تحت خدمة البلطان ومساعدته في انهاء اجراءات صفقة شيكابالا ، وهو ما بدأه القيعي بالفعل من خلال توجيه رسالة الي اتحاد الكرة سرية طالبه فيها بعدم توثيق تعاقد اللاعب في ظل عدم قانونيته ، والمثير ان تصرف القيعي بالاضافة الي ” تسخين ” وكيل اعمال اللاعب ضد ادارة الزمالك بسبب قرار المجلس بتخفيض المقابل المالي السنوي لشيكابالا من 8 ملايين الي 6 ملايين جنية لقيادة شيكابالا لرفض التوثيق ليصنع مشكلة امام شحاتة علي امل ان ينشغل الاخير بها وبمحاولة ايجاد حلول لها . فيما كان رد فعل مانويل جوزيه مثيرا للغاية في القلعة الحمراء ولم يتوقعه أحد ، ففي اليوم التالي لقرار الزمالك بتعيين حسن شحاتة مديرا فنيا خلفا لحسام حسن ، حتي فوجئت مجموعة الكبار في الفريق ممن تدربوا مع شحاتة في المنتخب باجتماع مع الخواجة البرتغالي وهم وائل جمعة ومحمد ابوتريكة ومحمد بركات وحسام غالي ومحمد شوقي ، وخلاله ابلغهم جوزيه علمه بمدي علاقتهم القوية بشحاتة ، وطالبهم بان تختلف النظرة له حاليا وتحول الي منافس قوي وليس اخ اكبر او أب روحي ، وخص جوزيه ابوتريكة بنصيب الاسد من الكلمات بتأكيده لنجمه ان موقفه بات حرجا امام الجماهير الآن التي تنتظر منه استعادة مستواه خاصة بعد تصريحاته في الموسم الماضي حينما اكد للصحافة انه لايتألق سوي مع جوزيه وشحاتة ، وطالبه الخواجة البرتغالي بأن يكون حليفا لجوزيه وغريما لشحاتة ، وتوقعه أي جوزيه بان تكون المنافسة في الموسم المقبل اقوي من صراعه مع حسام حسن بداعي ان شحاتة مدرب لايفقد اعصابه ولايتورط في معارك كلامية بسهولة بالاضافة الي امتلاكه شعبية جماهيرية لاتقل عما يملكها حسام حسن في الزمالك. في الزمالك كان الوضع مختلفا ، وبالرغم من تأجيل شحاتة موعد تسلمه لمهام منصبه لأسبوع كامل يقضيه في اجازة ، الا انه لجأ الي سلاح الانتماء الزملكاوي لتجهيز الفريق معنويا قبل بدء فترة الاعداد ، وكانت اول خطوات شحاتة مفاجأة الصلح بينه وبين أحمد حسام ميدو رأس الحربة الذي استقدمه حسام حسن ولم يظهر بعد ، وانهي شحاتة خصاما جمعه مع ميدو دام لمدة اكثر من عام ونصف العام ، ونقل شحاتة لميدو اعتزازه بزملكاوية اللاعب ورغبته في ان يساعده بصناعة مجد حقيقي له في الزمالك ولكن عليه فقط الالتزام بالتعليمات ، وهو ماوعده به ميدو الذي أكد لمدربه رغبته الحقيقية في فتح صفحة جديدة معه ، كما أجل شحاتة ملف بيع عمرو زكي رأس الحربة المصاب حاليا والمعروض للبيع من جانب حسام حسن وطالب لاعبه بالسفر الي المانيا لاجراء عملية جراحية في في الركبة من