كتب : محمود ميرزا
ماأسماه رجال إتحاد الكرة إجتماع الحسم بدأ وإنتهى منذ ساعات قليلة تحت عنوان وحيد وهو ” ذبح الكرة المصرية ” ودفنها فى مقابر زاهر ورفاقه دون غسل أو كفن ولاعزاء لكل محاولة تطوير أو تطهير أو حتى تغيير .. فطالما بقى زاهر بقى حال الكرة فى مصر على حاله الذى لايسر عدو ولا حبيب .. زاهر ورفاقه قرروا أن يكون الدورى من 19 فريق وهو رقم فردى لاتجده فى أى دورى فى العالم لأنه ببساطة إبتكار مصرى خالص .. الدورى على هذا النحو يعنى جدولاً مكدساً ومباريات متلاحقة بما يفرز صداماً أكيداً مع مواعيد التصفيات والإرتباطات الدولية على مستوى المنتخبات والقارية على مستوى الأندية .. “زاهر جروب” قرروا كذلك أن يهبط نهاية الموسم المقبل 6 فرق ليعود الدورى إلى 16 فريقاً من جديد بصعود 3 من القسم الثانى وهو مايدعوا إلى الضحك الذى يهزمه البكاء على حال الكرة فى مصر بعد أن باتت ” بلا كرامة ” فقد داسها زاهر ورفاقه بنعالهم دون مراعاة لضمير أو إستماع لصوت عقل والسؤال .. طالما أن فكرة الـ 19 نادى فاشلة بدليل تخطيط الجبلاية للعودة إلى الـ 16 بعد موسم واحد فما الجدوى من الإصرار عليها وفى شرع من يهبط 6 أندية دفعة واحدة ومن يضمن صمت الهابطين وعدم مطالبتهم ولو عبر ثورات مشابهة لما يحدث الأن بالمساواة بالأندية التى جاملها الإتحاد وأنقذها من فخ الهبوط هذا الموسم خاصة أن الهابطين هذه المرة سيكونون 6 أى جبهة قوية تستطيع تشكيل رأى عام كبير للمطالبة بالبقاء ليفتح ” سى زاهر ” الباب أمام كوارث أخرى ستزيد “الطينة بلة” وستزيد حتماً من خسائر الكرة المصرية التى يصر زاهر ورفاقه على جعلها ” بدون أى رصيد ” .. الغريب أن زاهر الذى تعملق معلناً قرار إلغاء الهبوط متباهياً بأنه قرار إتحاد الكرة الذى لايقبل الإملاءات من أحد حتى ولو كان المجلس العسكرى هو نفسه الذى سبق وقال إن المشير طنطاوى أمره بإلغاء الهبوط .. زاهر الذى قال إنه سيستمع إلى تصويت الأندية على إلغاء الهبوط من عدمه هو نفسه الذى يتعملق اليوم ويؤكد أن الجبلاية إتخذت القرار دون إنتظار لرأى أحد .. وهو مايدعو لسؤال أخر ماموقف الأهلى والزمالك الأن من هذا ” الزاهر ” وقراراته .. زاهر الذى عقد جلسة مع بعض الأندية لهروبه من فخ الإسقاط وسحب الثقة التى نجحت فيها جبهة معارضته ثم أكد أن محبيه كانوا 118 نادياً هو نفسه الذى يخشى عقد جمعية عمومية غير عادية طالب بها عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لإتحاد الكرة خاصة بعد رفض الأندية لدعوته الشهيرة ” دعوة للحوار ” زاهر الذى قال ” البلدى يؤكل ” ولابديل عن المدير الفنى الوطنى للمنتخب هو نفسه الذى يقول الأن إن المدير الفنى الوطنى لايصلح لهذه المرحلة وأن الأجنبى هو الأنسب رغم أن زاهر نفسه هو أول من أبدى سعادته بعد إعتذار فينجادا وكأن إتحاداً غير إتحاد الكرة هو الذى كان يفاوضه .. زاهر الذى يؤكد أن الموسم المنقضى كان ناجحاً بكل المقاييس هو نفسه الذى قال لعصام صيام رئيس لجنة الحكام ” حكامك فضحونا ” .. زاهر الذى أقسم بأغلظ الأيمان أن الجهاز الفنى السابق للمنتخب ترك المهمة دون أى أزمة وبكل الحب مع رحلة الإتحاد هو نفسه الذى يقتله الرعب الأن من إصرار هذا الجهاز على الشرط الجزائى بدليل أن زاهر لم يصدر قراراً رسمياً بإقالته حتى هذه اللحظة كما أن الجهاز لم يتقدم بإستقالته حتى هذه اللحظة أيضاً ..المؤكد أن زاهر يلعب كل هذة الألاعيب لأحد من الغرضين ..الأول أن يحظي بمساندة الأنديه خاصه التي جاملها في إلغاء بند ال8 سنوات لخوض الإنتخابات المقبله والبقاء فوق كرسيه الحالي في الجبلايه ..والثاني أن يقلب “عاليها سافلها ويخربها ويتركها علي تلها ” ليضع خليفته أياً كان في مأزق شديد في مواجهة كل هذه ” البلاوي ” هذا في حال فشله في إلغاء بند ال8 سنوات والصدمه الأكبر أن المهندس هاني أبو ريده نائب رئيس الإتحاد والذي يطرح نفسه كمرشح لرئاسه الإتحاد وافق هو الأخر علي المشاركه في جناية قتل الكره المصريه بسكين المصالح الشخصيه والتوازنات الي تدفع المنظومة الكرويه المصريه ثمنها باهظاً وإلا فأين هو من كل ما يحدث الأن أين هو من قضيه الصعود والهبوط وأين هو من تقسيم الصعيد إلي مجموعتين وأين هو من الموقف السلبي لكل رجال الجبلايه وهو أبرزهم تجاه الأنديه التي تمثل الجمعيه العموميه للإتحاد بل أين هو من هذا الشكل المخزي المترهل الذي يبدو عليه إتحاد الكره الأن ولماذا فقد أبو ريده كثيراً من بريقه بعدما أرتدي نفس عباءة زاهر ورجاله في الجبلايه وهو الذي كان يحرص دائماً علي أن يكون مختلفاً وهل صحيح ان عدم إكتمال دورة مجلس الشعب التي نجح أبو ريده في إنتخاباتها بسبب ثورة يناير دفعته للقتال علي أي مقعد والسلام وبالتالي دخل نفس المغاره التي يعيش فيها زاهر ورفاقه وإندمج معهم لدرجة المشاركه الفعليه الأن في ذبح الكره المصريه وتشويه معالم مستقبلها لمجرد مصالح وتوازنات لاتمت للمصلحه العامه بأي صله وإجمالاً فإن صرخات العقل التي نادي بها الكثيرون لإنقاذ الكره المصريه وتحذيرات عامر حسين من كارثة دوري الـ 19 ومطالبة عصام صيام بمستحقات الحكام تبقي كلها طلقات في الهواء لما يعبأ بها زاهر ورجاله فصنعوا ما صنعوا وقرروا ما قرروا وشرحوا جثمان الكره المصريه وقطعوه وألقوا به علي ناصية الجبلايه دون حتي أن يصلوا عليه صلاه الجنازة.