[pj-news-ticker]
ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ
ãáÝÇÊ ÝÓÇÏ
ÍæÇÏË æÞÖÇíÇ
ÇáÏíä ÇáäÕíÍÉ
ÓæÞ ÇáÞÑÇÁ
Ýä æäÌæã
ÑíÇÖÉ
ÇÏÈ æËÞÇÝÉ
ÇáãÑÇå æÇáãÌÊãÚ
ÎÏãÇÊ ÞÇäæäíÉ
ÇÈäì äÝÓß
EGYPT WEATHER

هواة المراسلة والفيس بوك بقلم:محمد صالح ياسين الجبوري

هواة المراسلة والفيس بوك
في الفترة الماضية لم تكن وسائل الاتصالات متطورة كما هوالان , فكان الناس يعتمدون على مكاتب البريد في ارسال رسائلهم الى ذويهم .
وكان هناك بريد داخلي لنقل الرسائل داخل القطر , وبريد خارجي لنقل الرسائل الى دول العالم بواسطة الطائرات. تقسم الرسائل الى رسائل عادية ورسائل مسجلة(مضمونة ) يتم تسجيلها في دائرة البريد يزود مرسلها(وصل بريدي) وتكون اجورها مضاعفة لاجور الرسائل العادية.
بعض الشباب لدية هواية مراسلة الاصدقاء في مختلف بلدان العالم , من خلال الحصول على عناوينهم من المجلا ت او الاذاعات .ويتم تبادل الصور الشخصية والمناظر الطبيعية والمعلومات وصور الفنانين , واحيانأ يشتركون في برامج مختلفة , وتقوم بعض الاذاعات بارسال برامجها وارسال مجلات الى مستمعيها عند طلبهم تلك البرامج والمجلات .
كنت احدهواة المراسلة وكانت تصلني رسائل من الاصدقاء من مختلف دول العالم ومجلات من الاذاعات .
وكانت تصل رسائل طريفة , ومرة وصلتني رسالة من احد الاصدقاء يطلب مساعدة كبيرة باعتبار انا من دولة مصدرة للنفط كتب رسالة فيهامقدمة جيدة , ولم يعلم اني كنت طالبأ اجد صعوبة في مبلغ ارسال الرسائل .
بعض الاصدقاء نتيجة تعارفهم مع الفتيات في المراسلة وقد تم الزواج منهن .
كانت الرسالة يستغرق وصولها (15) يوم واحيانأ شهر , وكان لها طعم خاص نقرأها عدة مرات , ويتم الرد عليها فورأ .
كانت المجلات تخصص صفحات لهواة المراسلة تنشر فيها صور الاصدقاء ومعلومات شخصية عنهم وعن هواياتهم.
اليوم وبعد التطور العلمي في مجال الاتصالات وظهور الانترنت والبريد الالكتروني و(الموبايل) والفيس بوك اصبح بامكانك الاتصال باصدقائك وارسال الصور اليهم في مختلف انحاء العالم بمجرد الضغط على كلمة(ارسال) , اصبح العالم قرية صغيرة ,واصبح البعيد قريبأ .
الا اننا نجد طعمأ خاصأ في المراسلة وتعد هذه الهواية من تراثنا وموروثنا الشعبي الذي ينبغي علينا المحافظة عليه وتوثيقه لاجيالنا القادمة .ونجد في تراثنا اغاني عن الرسائل وعن ساعي البريد ,وكانت تلك الاغاني منتشرة في ذلك الزمان قبل وصول شركات الموبايل الينا التي افرغت جيوبنا وتعمل بكل حرية ولاتوجد سيطرة ولاسلطان عليها تمرح وتسرح وتجني ارباحأ طائلة من اموال الشعب المسكين ولايوجد من ينهرها اويردعها عن تصرفاتها.
وقد استخدم الانسان الحمام في نقل الرسائل قبل استخدامه البريد , ونادرا مانرى موزع البريد الذي كان يجوب الشوارع ويحمل الينا الاخبار من الاقرباء والاصدقاء بسبب عدم استخدام الناس للرسائل البريدية, وربما تأتي اجيال لاتعرف مهنة ساعي البريد , ومن الطرائف ان احد سعاة البريد قد احيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية , الا انه استمرفي العمل بدون مقابل (مجانأ) وذلك لحبه واعتزازه بمهنته.كانت تلك ايام جميلةذهبت وهي تحمل ذكرياتنا, وكان لنا اصدقاء منهم من انتقل الى رحمة الله ومنهم لازال على قيد الحياة .
كان لوصول الرسائل الينا نكهة وطعم خاص ولها معاني كثيرة, ومشهدها الجميل عند ما يطرق ساعي البريد الباب ويقول لك وصلتك رسالة من اصدقائك او اقربائك, يغمرنا الفرح والسرور والبهجة .
العلم في تطور , وعالم الاتصالات شهد تطورأ سريعأ ,ولانعلم ما تحمل لنا السنوات القادمة من تقنيات جديدة في عالم الاتصالات .
نوجه التحية والشكر لسعاة البريد والعاملين في مكاتب البريد لما قدموا لنا من خدمات في السنوات الماضية .

محمد صالح ياسين الجبوري – كاتب وصحفي -الموصل

By ADMIN

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ÊÍÞíÞÇÊ ÚÇãÉ
ÇáÚÞÇÑÇÊ ÇáãÚÑæÖå
æÙÇÆÝ ÎÇáíÉ
ÕæÊ ÝáÓØíä
ÇÓÑÇÑ ÇáßãÈíæÊÑ
ÃÖÝ ãÞÇáÇ
ãÞÇáÇÊ ÇáÞÑÇÁ
ÔßÇæì æãÞÊÑÍÇÊ
ÝÑíÞ ÇáÚãá
ÈÑÇãÌ ãÚÑÈÉ
ÇÊÕá ÈäÇ