تشهد مستشفى شبين القناطر العام حالة من الفوضى بسبب انتشار التقارير الطبية المزورة والمختومة بخاتم شعار الجمهورية، وقد كشفت مذكرة حررها أخصائى العظام بالمستشفى وتقدم بها لوكيل وزارة الصحة، أن المستشفى تشهد فوضى عارمة، وتباع فيها التقارير الطبية لأشخاص دون الكشف عليهم.. وأكد أخصائى العظام فى مذكرته أن هؤلاء الأشخاص يستخدمون هذه التقارير بمعرفة إدارة المستشفى، ليحصلوا بها على إجازات مرضية تصل إلى أكثر من عامين مقابل مبالغ مالية كبيرة، كشفت هذه المذكرة أيضاً قيام إدارة المستشفى بإصدار تقارير حجز لمرضى لم يتم حجزهم بها ولا يوجد لهم أصول بالدفاتر، كما أن بعض هؤلاء الأشخاص متوفون قبل تاريخ حجزهم بالمستشفى منذ أكثر من عام.. كما تم استخراج تقرير طبى لشخص بالمستشفى وإجراء جراحة له وهو نزيل بالسجن منذ سنوات.
الغريب فى الموضوع أن إدارة المستشفى كانت تضع توقيع أخصائى العظام على هذه التقارير، وعندما اكتشفها مصادفة واجه مدير المستشفى، وحذره من استخدام توقيعه فى أى تقارير طبية مشبوهة، وقد ثار مدير المستشفى على الأخصائى ومنعه من إجراء عمليات فى هذا اليوم، مما أدى إلى إصابة أحد المرضى بعجز تام نتيجة عدم إجراء جراحة عاجلة له.. وقام الأخصائى بتحرير محضر فى قسم الشرطة برقم 2277 إدارى شبين القناطر، وذلك ليخلى مسئوليته.
حصلت الرأى الحرعلى بعض هذه التقارير، ومنها تقرير باسم السيد عبدالجليل على سلامة وموجه لمرور شبين القناطر، وعليه توقيع مزور لأخصائى العظام المذكور وتقرير آخر باسم محمود فتحى فوزى بتاريخ 8/11/2007 وعليه توقيع مزور أيضا ولا يوجد له أساس فى سجلات المستشفى.
كما تم العثور على تقرير طبى باسم بثينة عبدالكريم جاب الله يفيد بأنه تم حجزها بالمستشفى بتاريخ 10/12/2007، وخروجها فى اليوم التالى 11/12/2007، مع العلم أنها متوفاة فى 16/12/2006 أى قبل حجزها بعام كامل بالمستشفى.
كما أن هناك تقريرا طبيا آخر باسم هلال فؤاد محمد عبدالهادى، وقد دخل المستشفى فى 26/1/2008 وتم إجراء جراحة استئصال زائدة دودية له وبالبحث فى دفاتر المستشفى لم يتم العثور على هذا الاسم، كما أن هذا الشخص من نفس البلدة ويقضى عقوبة بالسجن من سنوات.
كل هذه المخالفات، تقدم بها الأخصائى لوكيل وزارة الصحة بالقليوبية، الدكتور ممدوح خلاف والذى أحالها إلى النيابة الإدارية للتحقيق.