بين جشع النفوس وغريزة البقاء ومنظمة صحية مترهلة، انتشرت جائحة فيروس كورونا في العالم وسببت كم كبير من الخسائر على جميع الأصعدة وخاصة على الموارد الطبية، حيث توغلت كورونا إلى الحلقة الأضعف “الرئتين” ممن يصعب على الإنسان مقاومته، ومن هنا يقع المصاب بين أسنان الفيروس القاتل وسندان لصوص الأكسجين أو كما يصفه البعض “الانتهازي” أو “التجارة بالمرض” وهم الأشخاص الذين يستثمرون في مآسي الإنسانية.
أقرا أيضًا: مفاجآت جديدة يفجرها مصور فيديو مستشفى الحسينية : “مفيش أكسجين من العصر لحد 10 بالليل”
حادثة مستشفى الحسينية:
تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو لـ مستشفى الحسينية، ظهر في وفاة عدد من مرضى كورونا إثر توقف ضخ الأكسجين بسبب نفاده بالمستشفى، ومن داخل العناية المركزة وتواجد عدد من أعضاء التمريض داخل العناية، فيما قال موثق الفيديو إن جميع الموجودين بالعناية قد توفاهم الله.
ومن ضمن الظاهرين في الفيديو ممرضة تدعي آية، حيث كانت جالسة على الأرض بجوار إحدى الحوائط وظهرت عليها أعراض التوتر والضغط وعكست معاناه الطاقم الطبي لخدمة ممرضى فيروس كورونا.
حادثة مستشفى زفتى:
لم تكن حادثة مستشفى الحسينية الوحيدة، بل وقعت حادثة مماثلة في نفس اليوم
في مستشفى زفتى العام محافظة الغربية ، حيث توفي حالتين مصابتين بـ فيروس كورونا، داخل غرف العناية بعد توقف إمدادات الأكسجين.
وتداولت اخبار تقول ان الوفاة نحو 6 أشخاص وليس أثنين، وتعليقا على تلك الأنباء، قال مدير مستشفى زفتي العام، محمد الجوهري، إن ما تم تداوله عن وفاة 6 أشخاص غير صحيح، موضحا وجود حالتي وفاة فقط، ومشيرا إلى أن الحالات الحرجة، التي تأثرت وتوفيت حالتان فقط لرجل يبلغ من العمر 67 عاما، وسيدة تبلغ من العمر 58 عاما، وحالتهما كانت متدهورة وحرجة منذ عدة أيام، حيث إن الرئة لديهما مدمرة”.
وأوضحوا أن موظفًا أقفل “محبس الأكسجين العمومي مدة 10دقائق ما أدى الى انخفاض ضغط الأكسجين في المستشفي أثناء تعبئة الخزانات”.
أسطوانات أكسجين مضروبة :
شُخصت امرأة بـ فيروس كورونا بمدينة الأقصر تبلغ من العمر 63 عامًا، وكانت بحاجة إلى الأكسجين لتنفس بشكل أفضل، وبدأت رحلة أبنها في البحث عن أنبوية أكسجين داخل مستشفيات الأقصر ولكن لم
يجد بسبب استنذاف مستشفيات العزل في المنطقة المخزون، وكتب على مواقع التواصل الإجتماعي رسالة استغاثة، وأنه بحاجة إلى اكسجين أو معرفة أماكن بيعها أو تأجيرها، في المقابل وجد عشرات يطرحون عليه أنابيب أكسجين استعمال منزلي، تردد في البداية خشية أن تتسبب في ضرر، لكن بعد تسلمها وفحصها تبين أنها أنبوبة غاز مضغوط للبوتوجاز.
وهذة الواقعة تؤدي إلى استغلال موزعو الأنابيب الأزمة وحاجة مرضى فيروس كورونا إلى العلاج، فقاموا بجمع أسطوانات الغاز وملئها بالأكسجين، وتأجيرها لمرضى فيروس كورونا المحتاجين للتنفس الصناعي بمبلغ 500 جنيه في اليوم، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة قد تؤثر على المريض، نتيجة تفاعل الاكسجين مع الغاز.
ارتفاع اسعار أسطوانة الأكسجين واستغلال الأزمة:
كشف فيروس كورونا الوجه الحقيقي لمعني الإنسانية حيث توحدت كل الجهود لمواجهة الفيروس وإعلاء مصلحة المجتمع على مصلحة الفرد، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من التخلي عن الإنسانية للتربح منها، حتى لو كان على حساب أرواح تصارع من أجل البقاء.
ومن ضمن الأشياء التي استغلاها بعض الناس هي أسطوانات الاكسجين حيث ارتفعت سعرها بشكل كبير ومبالغ عن قبل وأصبحت أسعار الأنابيب الأن بين 1800 إلى 2000 جنيه، كما وصلت إلى 3000 و4000 جنيه.
وبسبب هذة الشواهد هل سنشاهد سوق سودا للأكسجين خاصة أن 30 % من مصابي وباء كورونا الموجودين في العزل المنزلي، يحتاجون إلى مصدر تنفس من خلال أسطوانات الأكسجين، التي تكلفهم كثير من الأموال بسبب ندرة وجودها في الأسواق.
[ad_1]