أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن قطاع البترول حقق نتائج مُبهرة استمرت رغم وجود تداعيات جائحة كورونا، التي أثرت على الحياة الاقتصادية بشكل عام للعديد من الدول الكبرى، مشيرين إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير جهود الدولة لتحقيق الاستفادة المُثلى لموارد مصر من البترول والغاز، يُساهم في استكمال مسيرة النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة.
إقرأ أيضًا: «الوفد» ترصد إنجازات وزارة البترول خلال 6 سنوات
وأضاف الخبراء في تصريحات خاصة لـ”بوابة الوفد”، أن الحكومة المصرية تحت توجيهات الرئيس السيسي، قامت بالعديد من الاصلاحات لدعم قطاع البترول والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من البنزين والسولار والغاز الطبيعي، أبرزها افتتاح عدد كبير من المشاريع التي كانت لها مردود اقتصادي قوي، لافتين إلى أن توسع الدولة في استخدام الغاز الطبيعي سيسهُم في تخفيض الطلب على استهلاك الوقود السائل ما يؤدي إلى تعظيم الاستفادة من ثرواتنا البترولية ورفع مستوى معيشة المواطن بشكل تدريجي.
إقرأ أيضًا: توقيع مذكرة تفاهم وبروتوكولي تعاون لدعم المبادرة الرئاسية لتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بتطوير جهود الدولة لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى لموارد مصر من البترول والغاز، فضلًا عن توفير إمدادات الاستهلاك المحلي من جميع أنواع الطاقة وتسهيل وصولها إلى المواطنين والقطاعات الصناعية، مع تكثيف أنشطة البحث وتوسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة.
خبراء يكشفون أهمية تحقيق الاستفادة المُثلى لموارد البترول والغاز
وفي هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن قطاع البترول حقق نتائج مُبهرة استمرت رغم وجود تداعيات جائحة كورونا التي أثرت على الحياة الاقتصادية للعديد من الدول الكبرى، وأدت إلى معاناة الصناعة عالميًا من
انخفاض الطلب وزيادة المعروض ومن ثم هبوط الأسعار، مؤكدًا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير جهود الدولة لتحقيق الاستفادة المُثلى لموارد مصر من البترول والغاز، يُساهم في استكمال مسيرة النمو الاقتصادي.
وأشار “الشافعي”، إلى جهود الدولة التي تقوم بها لتنمية قطاع البترول، مؤكدًا أن استراتيجية العمل البترولي في مصر اتسمت بالمرونة، التي مكنتها من تحقيق مؤشرات إيجابية وإحداث التوازن المطلوب بين تحقيق الخطط والحفاظ على العاملين، مشيرًا إلى ما قامت به الحكومة من جهود لدعم هذا القطاع، أبرزها توقيع ١٤ اتفاقية جديدة للبحث عن البترول والغاز الطبيعي مع كبرى الشركات العالمية.
وأضاف “الشافعي”، :كما تم افتتاح مشروعي تكرير مصفاة المصرية بمسطرد والبنزين عالي الأوكتين بالإسكندرية باستثمارات 4.5 مليار دولار، إضافة إلى عدد من مشروعات البتروكيماويات وتحديث استراتيجياتها لتتواكب مع تطور احتياجات البلاد حتى عام 2040، وتشغيل الخط البحري بميناء الحمراء البترولي العالمين الجديدة؛ لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، وجاري العمل على تنفيذ ٣ مشروعات تكرير جديدة بأسيوط والإسكندرية باستثمارات ٥ر٧ مليار دولار؛ بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين والسولار بحلول عام ٢٠٢٣.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن قطاع البترول نجح في تحويل معدل نمو قطاع الغاز الطبيعي من سالب ١١٪ قبل سنوات إلى معدل نمو إيجابي بنسبة ٢٥ ٪ في ٢٠١٩ /٢٠٢٠، وحقق منه الاكتفاء الذاتي من الغاز، كما بلغت الثروة البترولية من زيت خام وغاز أعلى معدلات إنتاجها في تاريخ مصر لتصل إلى ٩ر١ مليون برميل مكافىء يوميًا في أغسطس ٢٠١٩.
وتابع: “ويعتبر عدد المستفيدين سنويًا من المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل واحلاله محل البوتاجاز، ارتفع إلى مليون و ٢٠٠ الف وحدة سكنية كل عام، بالإضافة إلى تحقيق أعلى مساهمة في الناتج المحلي بنسبة ٢٧٪ ومعدلات للاستثمار بقيمة 1.2 تريليون جنيه خلال السنوات الست الأخيرة، التي شهدت كذلك توقيع ٨٦ اتفاق للبحث عن البترول والغاز في مصر مع شركات عالمية”.
ومن جانبه قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير جهود الدولة لتحقيق الاستفادة المُثلى لموارد مصر من البترول والغاز الطبيعي، سيكون له مردود اقتصادي قوي، مؤكدًا أن هذه القطاعات شهدت قفزة كبيرة خلال السنوات الأخيرة لم تُحققها من قبل.
وأشار “الإدريسي”، إلى الفوائد العائدة من تعظيم الاستقادة من الغاز الطبيعي، من خلال عمليات التحول
للاعتماد عليه داخل السيارات، ما يساعد على خفض تكلفة الإنتاج على المواطن ورفع مستوى معيشته بشكل تدريجي، بالإضافة إلى خفض التكلفة التي تتحملها الدولة في استيراد البنزين من الخارج.
وأوضح “الإدريسي”، أن الدولة المصرية تحت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي نهاية عام 2018 كما أنها تحاول جاهدة بتعظم الاستفادة من هذا المنتج، من خلال تكثيف أنشطة البحث وتوسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة؛ وذلك لتحقيق المعادلة بين المعروض والمطلوب لضمان توفيره بشكل مستمر وعدم الوصول إلى العجز.
وأفاد الإدرسي، أن جهود الدولة المصرية لتحقيق الاستفادة من موارد مصر من البترول والغاز، يؤكد نجاح الحكومة في دعم هذا القطاع لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك وفق خطط اصلاحية وتنفيذية محددة استطاعت من خلالها أن تكون من الدول القلائل التي حققت نموًا اقتصاديًا رغم وجود جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات يسهُم في تخفيض الطلب على استهلاك الوقود السائل من بنزين وسولار والذي يتم استيراد جانب من احتياجات السوق المحلية منهما، الأمر الذي سيؤدي لتعظيم الاستفادة من ثرواتنا البترولية بشكل أعظم.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أهمية التحول للغاز الطبيعي في السيارات، موضحًا دوره في خفض الانبعاثات الملوثة للهواء، إضافة إلى أن الغاز الطبيعي يُعد أكثر أمانًا لأنه أخف وزنًا من الهواء وبالتالي فإنه يتلاشى في الغلاف الجوي بسرعة في حال حدوث تسريب، كما أن نسبة اشتعاله أقل من البنزين.
[ad_1]
