تلقى سوق السيارات في كافة أنحاء العالم ضربة موجعة خلال العام 2020، وتكبد العديد من الشركات خسائر قاسية بسبب أزمة وباء كورونا التي سرعان ما انعكست على سوق السيارات وتسببت بأزمة في المبيعات بعد أن فرضت العديد من دول العالم إغلاقات مختلفة حدت من الحركة في محاولة للسيطرة على الوباء.

وأظهرت أحدث الأرقام في بريطانيا أن مبيعات السيارات الجديدة سجلت خلال العام المنتهي أدنى مستوى لها منذ 28 عاماً، حيث انخفضت مبيعات السيارات في عام 2020 بنحو الثلث نتيجة لوباء كورونا الذي تسبب قبل أيام قليلة بثالث إغلاق عام على مستوى البلاد.

وخلال العام 2020 أجبرت السلطات البريطانية التجار وصالات عرض السيارات على

الإغلاق مرتين امتدتا لأسابيع خلال العام بسبب فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى تراجع المبيعات للعملاء في بريطانيا إلى 1.63 مليون مركبة فقط، وهو الأدنى منذ عام 1992، بحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية.

وعلى الرغم من الهبوط العام في مبيعات السيارات ببريطانيا إلا أن مبيعات السيارات الكهربائية واصلت الارتفاع، وزادت خلال العام الماضي عما كانت عليه في العام 2019، بحسب الاسواق العربية.

وأكدت بيانات رسمية تسجيل انخفاض على أساس سنوي في مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 29.4%، حيث كانت شركات السيارات في بريطانيا قد باعت في

العام 2019 أكثر من 2.31 مليون مركبة.

وهذا الانخفاض هو أهم حدث منذ ذروة الحرب العالمية الثانية في عام 1943 عندما توقف بناء السيارات المدنية مع تحول المصانع إلى الإنتاج العسكري.

ووصف كبار المديرين العاملين في قطاع السيارات عام 2020 بأنه “عام ضائع للسيارات” كلف صناعة السيارات في بريطانيا 20 مليار جنيه إسترليني وأدى إلى خسارة 1.9 مليار جنيه إسترليني في الضرائب.

وكشفت بيانات رسمية أن إجمالي عدد المحركات الجديدة المسجلة بلغ 1.6 مليون محرك جديد في عام 2020، وفي حين قفزت مبيعات السيارات الكهربائية ثلاثة أضعاف تقريباً عن مستواها المنخفض نسبياً، فقد انخفضت مبيعات محركات الديزل إلى النصف.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات مايك هاوز: “سيُنظر إلى عام 2020 على أنه عام ضائع للسيارات، حيث يخضع القطاع لإغلاق بسبب الجائحة خلال معظم العام مع عدم اليقين بشأن ظروف التداول المستقبلية”.