قال أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن سبب ظهور وباء كورونا والأوبئة الأخرى الفساد الذي يجرى في الأرض، مستشهدًا بقوله تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون).
وأضاف “هاشم”، خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم بجامع الأزهر الشريف، اختفاء الوباء لا بد من التضرع واللجوء إلى الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض ويقول للشيء كن فيكون، لافتًا إلى أن الله قص إلى رسوله قصص الأمم السابقة، وما مسهم من البأساء والضراء، والضراء هي الأمراض والأسقام، لافتًا إلى أن الرسول وجه أمته لتتحاشى أسباب ظهور
الأوبئة، مستشهدًا بقول الله تعالى: (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا)، لافتًا إلى أن البأساء هو القحط، والشدة والضراء الوباء والأمراض والأسقام، والتضرع هو إخلاص الإنابة والتذلل لله الواحد الأحد.
وأشار هاشم إلى أن الرسول “صلى الله عليه وسلم” كشف عن أسباب ظهور الوباء لنتحاشاها، ويقول الرسول الكريم “خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا
فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم”.
واستطرد هاشم أن الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها، ولذلك نحذر من يعلنوا الفاحشة فى المسلسلات والأفلام ومواقع التواصل الاجتماعى، فلنحذر هذا ولنكف لننقذ أمتنا وعالمنا، ولنستحى من الله، لافتًا إلى أن من أسباب ظهور الوباء عدم إخراج الزكاة والغش، مستشهدًا بقول الرسول: “كل أمتي معافى إلا المجاهرون”.
[ad_1]