حالة من القلق تسيطر على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خصوصًا بعدما طالب عضوا بالمجلس الاستشاري بالإفراج عن قادة المعارضة في البلاد.
قال أردوغان قاصدًا عضو المجلس الاستشاري الأعلى بالرئاسة، بولنت أرنتش، من دون أن يصرح باسمه، إن البعض يعمل على إشعال نيران الفتة مجددًا باستغلال حديثي أخيرًا عن إجراء إصلاحات اقتصادية وقضائية.
والخميس الماضي، طالب أرنتش، بضرورة إخلاء سبيل كل من الرئيس الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، والناشط ورجل الأعمال، عثمان كافالا، المعتقلين منذ أعوام عدة.
وردًا على تلك التصريحات قال أردوغان بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” المعارضة “لا يمكن ربط تصريحات أحد بحزبنا وحكومتنا حتى ولو كنا قد عملنا معًا في السابق. موقفنا واضح وصريح ولم تحدث أي تغييرات في وجهتنا”.
وأشار أردوغان إلى رجل الأعمال المعتقل، عثمان كافالا، ضمن قضية
أحداث حديقة “جيزي” بإسطنبول، قائلًا “نهاية من يشتكون تركيا بالخارج ويتنصلون من تصريحاتهم السابقة ستكون مخيبة للآمال”.
وأردف قائلًا “لن ندافع عمن قاموا بتمويل أحداث حديقة جيزيلم ولن نصبح أبدا مدافعين عن ممولي أحداث حديقة جيزي”.
وفي اعتراف مثير منه قال أردوغان “بدون شك ارتكبنا أخطاء وكانت لدينا جوانب نقص خلال كل تلك السنوات، لكن لا يمكن لأحد التشكيك في إخلاصنا وخدماتنا ورؤيتنا”.
وأرينتش هو سياسي تركي من مواليد 25 مايو 1948، شغل منصب رئيس مجلس النواب بين عامي 2002 -2007، كما شغل منصب نائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 – 2015، والمتحدث باسم الحكومة، وهي فترة كان يتولى فيها أردوغان رئاسة الوزراء.
ويعتبر أرينتش قيادي بحزب العدالة والتنمية، وأحد أعضاء لجنته التأسيسية بجانب أردوغان، والرئيس السابق، عبد الله جول، وظل عضوًا بالبرلمان منذ العام 1996 حتى العام 2015.
واعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه الرئيسة المشاركة للحزب، فيجان يوكسك داغ، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحدات شهر أكتوبر 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية في سوريا.
أما كافالا شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية في أوروبا، وهو رئيس مجلس إدارة “مؤسسة الأناضول الثقافية” التي تسعى إلى إزالة الانقسامات الإثنية والمناطقية من خلال الفنون.
ويقبع في السجن منذ نوفمبر 2017 وأصبح رمزا لما يقول مؤيدون أنه حملة قمع للمجتمع المدني.
وكافالا معتقل بسجن سيليفري في مدينة إسطنبول خلفية اتهامه بـ”محاولة قلب نظام الحكم” من خلال استخدام العنف في تظاهرات متنزه “جيزي” عام 2013، بعدها جددت مذكرة اعتقاله مرة أخرى ولكن هذه المرة بتهمة “التجسس”.
[ad_1]