يستمر حريق مصنع ومحزن أحذية أسفل برج متاخم للطريق الدائري بنطاق مركز كرداسة للساعة الثالثة على التوالي.
كشف مصدر أمني مسؤول إن عمليات الإطفاء متوقفة وأن تواجد رجال الدفاع المدني للملاحظة فقط ومنع امتداد النيران إلى العقارات المجاورة.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم الانتظار لحين انتهاء الحريق من تلقاء نفسه “مش هينفع نتدخل لاحتمالية انهيار البرج في اي لحظة.. النار أكلت الخرسانة”.
في سياق متصل أخلت الشرطة الوحدات السكنية المجاورة للبرج محل الحريق حفاظا على الأرواح في ظل تصاعد كثيف الأدخنة.
وتوقفت أعمال الإطفاء بسبب خطورة الموقف واحتمالية انهيار البرج بسبب النيران المشتعلة بالداخل وتأثيرها على الأعمدة الخرسانية.
من جانبه، استمع اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة إلى شرح واف من اثنين من أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة حول ماهية حريق هائل التهم محتويات مصنع ومخزن أحذية أسفل برج سكني بجوار الطريق الدائري بالجيزة.
وأوصى عضوا هيئة التدريس بكلية الهندسة بعدم المضي قدما في عملية الإطفاء. ودار نقاش بينهما ورجال الدفاع المدني برئاسة اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة.
انتهى النقاش بتوصية إلى رجال الإطفاء “لا تسخدموا مياه أو رغاوي علشان العمدان مطرقعش” وانتظار هدوء الأوضاع وانخفاض درجة الحرارة داخل موقع الحادث.
رئيس لجنة المنشآت فجر مفاجأة بأن البرج الذي يحوي المصنع والمخزن مخالف مؤكدا “لما الحريق يخلص خالص إذا العمارة موقعتش من نفسها هنهدها”.
وتبين أن برج سكني يضم 108 وحدات سكنية، 15 منها مأهولة بالسكان تم إخلاءها من قاطنيها حرصا على سلامتهم.
ويحوي البرج في “البدروم” مصنعا للأحذية وتحويل الطابقين الأول والثاني إلى مخزن على مساحة ألف متر امتدت إليها النيران دون
أن تصل إلى باقي الطرابق بالعقار محل الحريق.
في الصباح تصاعدت أدخنة كثيفة من البرج الذي يضم المخزن نتيجة تجدد الحريق. وتبين أن افتقار المخزن للأمن الصناعي تسبب في صعوبة السيطرة على الحريق رغم استعانة الحماية المدنية بـ7 سيارات إطفاء و3 حزانات مياه استراتيجية سعة (35، 15، 8 طن) ودعم من 4 محافظات.
البداية تعود إلى تلقي مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة إشارة من شرطة النجدة بتصاعد أدخنة كثيفة من إحدى المنشآت بجوار سلم حي الهرم أعلى الطريق الدائري.
ودفع اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بـ10 سيارات إطفاء بمشاركة اللواء علاء سعيد واللواء هاني محمد والمقدم محمد إمام.
وتبين أن المخزن عبارة عن (بدروم + طابقين) على مساحة ألف متر، واندلاع الحريق في “البدروم” قبل انتقال النيران إلى الطابق الأولى ومنه إلى الثاني؛ بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال. ورجحت المعاينة نشوب الحريق نتيجة ماس كهربائي.
ويعمل رجال الدفاع المدني على محاصرة ألسنة النيران وتقليل حجم الخسائر مع منع امتداد الحريق إلى المباني المجاورة.
[ad_1]