بقلم / ملاك صفوت
من هم أطفال الشوارع :
أقرت إتفاقية حقوق الطفل التى وقعت عليها (193) دولة حول العالم مفهوماً للفظ الطفل: حيث نصت المادة (1) من هذه الإتفاقية أن الأطفال يصنفون إلى صنفين وهم:
الأفراد تحت سن الثامنة عشر وهو معيار متبع عالمياً لتحديد فئة الأطفال.
الأفراد الذين وصلوا سن الرشد قبل بلوغ الثامنة عشر وفى هذه الحالة يتم الأخذ بمعيار القوانين الداخلية التى تتخذها دولة الطفل لتحديد عمره.
ظاهرة أطفال الشوارع:
تعد ظاهرة أطفال الشوارع منتشرة بوضوح فى كافة المجتمعات فى أنحاء العالم إذ صرحت الأمم المتحدة أن ما يزيد عن مليون ونصف طفل فى مختلف أنحاء العالم فى وقتنا الحاضر يصنفون ضمن أطفال الشوارع إذ يجبر الكثير منهم على كسب لقمة العيش بطرق مهينة مثل:
البحث فى فضلات وبقايا الطعام والقمامة وبيع البضائع البسيطة فى الأحياء والمدن الفقيرة. فمن هم أطفال الشوارع, وما هى الأسباب التى دفعتهم ليكونوا كذلك, وما هى نتائج هذه الظاهرة.
عرفت الأمم المتحدة أطفال الشوارع بأنهم أى ولد أو بنت يتخذون من الشارع مآوى لهم بما فى ذلك الخرابات والأماكن المهجورة وغيرها من مقرات الأقامة ويسعون لكسب الرزق دون أن ينعموا بإشراف أو توجيه أو حماية كافية من قبل أولياء الأمور الراشدين.
وكما قال الدكتور/ محمد سيد فهمى أن أطفال الشوارع هم من تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً ويمارسون حياتهم من مأكل ومشرب ومسكن وغيرها من أمور الحياة فىالشارع حيث يعمل بعضهم بشكل غير رسمى ومنهم من لا يعمل بالإضافة إلى كون علاقتهم بأسرهم توصف بالمتقطعة أو المقطوعة.
فما هى أسباب ظاهرة أطفال الشوارع. يذكر الدكتور/ فهمى بأن هناك الكثير من الأسباب التى دفعت أطفال الشوارع لأن يكونوا على ما هو عليه الآن وتنقسم هذه الأسباب إلى:
أسباب عائلية: وتتعدد الأسباب العائلية التى تؤدى إلى ظاهرة أطفال الشوارع وترجع هذه الأسباب إلى التفكك الأسرى, العنف الأسرى.
أسباب إجتماعية : وتتمثل فى الظروف الإقتصادية الصعبة, وسوء البنية المحيطة, التسرب المدرسى, كثرة النسل.
أسباب تتعلق بالأطفال أنفسهم: وتتمثل فى حب التملك والإستقلالية, الميل للتحرر, الشعور بعدم الإهتمام من الأسرة.
أما عن آثار ظاهرة أطفال الشوارع. فيشير الدكتور/ فهمى بأن أثار هذه الظاهرة تتضح فى وجود العديد من المشاكل الإجتماعية, مشاكل أمنية, مشاكل نفسية, مشاكل صحية.
أما فيما يتعلق بعلاج هذه الظاهرة. فيشير الدكتور/ فهمى بأنه يجب التعامل مع أطفال الشوارع بطرق وأساليب خاصة, ومن الوسائل التى تساعد فى علاج هذه الظاهرة ما يلى:
توفير نظام إجتماعى يهتم بتقبل أطفال الشوارع المعرضين للخطر ورصدهم وضبط سلوكهم .
إنشاء مؤسسات إجتماعية تهتم بالتدخل المبكر لحماية الأطفال وأسرهم من أنواع العنف والإستغلال المختلفة.

ومن الضرورى أيضاً التدخل لحماية الأطفال من ضحايا الأسر المفككة والأطفال العاملين فى بيئات ضارة وغير آمنة فى سن مبكرة.
تطوير برامج مكافحة الفقر, وزيادة أعداد مكاتب الإستشارات الأسرية وتفعيل دورها.
تفعيل دور الإعلام بوسائله المختلفة.
إنشاء أماكن رعاية خاصة بهم وتعيين أخصائيين إجتماعيين للعناية بهم .