|
بقلم / عبدالله ايوب
في ظل أيام ذكرى ثورة ٣٠ يونيو لابد أن نتذكر ماذا حدث كانت البداية
من حكم مبارك أنا من ضمن من يعتقد أن نظام الرئيس مبارك كان جيد لمنتصف التسعينات ، ولكن بعد ذلك أخذ هذا النظام بالتراجع و بداء دخوله بداية المرحلة الأولي من انتشار مرض السرطان في النظام و الدولة ، من بداية حكومة عاطف عبيد مروراً بما يسمى دولة رجال الأعمال وحكومة أحمد نظيف. ومما لاشك فيه أن انتخابات ٢٠٠٥ ثم بعد ذلك حدوث أزمة وول ستريت ( الأزمة الاقتصادية العالمية ٢٠٠٨) كان لها تأثير كبير على حياة المصريين. كان الإقتصاد المصري بالطبع يشهد نمواً اقتصادياً يصل ل ٤٪ ولكنه كان غير ملموس ، ولكن غير الوضع السياسي و الإقتصادي كان يحدث شئ مهم فا من وجهة نظري كان ما يحدث هو القشة التي قسمت ظهر البعير في كل الوطن العربي وكان سبب ثورتها التى أحدثت التغيير في العالم والمشهد الداخلي ، وهي انعكاسات الثورة التكنولوجية والإنترنت مما جعل الشبان على اطلاع بما يحدث في العالم والوطن أول بأول مع انتشار البطالة وتمكنهم من عقد صداقات مع أناس خارج البلد و القارة بأكملها صداقات عابرة للقارات ، ورؤية المعيشة في الغرب ، بالإضافة لذلك ظهور القنوات الخاصة و برامج التوك شو السياسية . كل هذا أجج الوضع الملتهب من كثرة إفراز هرمون الكورتيزول نتيجة الإجهاد النفسي والتوتر مما جعل الجسد المصري غير قادر على الراحة دافعاً البلاد إلى ثورة ٢٥ يناير ، و إن كنت مؤيد لها أن لا فلا خلاف أنها كانت مرحلة تغيير آتية آتية لا محالة بسبب كبر سن مبارك ورفض التوريث . دخلت البلاد بعد ذلك في مشاكل سياسية بفضل ماحدث في التربة السياسية المصرية من تجريف علي حد تعبير الأستاذ محمد حسنين هيكل ، ثم الأزمات الأقتصادية ثم الانقسام الداخلي وتقسيم الشعب لبعضهم إسلامي و علماني وفلول وحزب الكنبة دافعاً الوضع إلى برلمان مشوه ذات أغلبية إسلامية غير ناضجة التجربة بعد ، إلي إنتخابات رئاسية وصل فيه الرئيس محمد مرسي لرئاسة الجمهورية وسط مجتمع كبير السكان منفتح الفضاء الإعلامى ومنقسم على نفسه . بدل أن يأخذ الرئيس خطوات لإنهاء الانقسامات ظل يفعل العكس من تعمد أم جهل ظل يقدم على سياسات وقرارات تزيد الانقسام بالإضافة لارتكاب جماعة الإخوان المنتمي إليها الرئيس أسلوب في التعامل ينم على التعالي والعجرفة في التعامل حتى وسط الناس العادية في القرى الريفية والصعيد مما ازيد من الالتهابات في الجسد المنهك أصلاً .أضف إلي ذلك تكرار قتل الجنود المصريين من الجماعات الإرهابية مع عدم التحكم في الأزمات الداخلية ،من قطع الكهرباء وأزمة أنبوب البوتاجاز، وعدم توافر السلع في الأسواق ومشكلة العملة الصعبة الدولار، وعدم تعاون عربي وخليجي ، وسخط شعبي داخلي مع عدم حكمة سياسية واتهامات متبادلة . دفع ذلك كله لتحركات شعبيه من تمرد لحملة لتوقيع استمارات للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. مما دفع الناس للقيام بالدعوة لمظاهرات ٣٠ يوليو التى تحولت لثورة بعد ذلك ، مما دفع المؤسسات مثل الأزهر والكنيسة والقضاء والشرطة وعلى رأسهم الجيش المصري الاستجابة لمطالب الشعب بعد الوصول لنقطة الا تلاقي وعدم استجابات الرئيس و جماعة الإخوان لصوت الشعب.في ٣ يوليو ٢٠١٣ تم عقد اجتماع في مقر وزارة الدفاع بقيادة وزير الدفاع والإنتاج الحربي حينا ذلك اللواء عبد الفتاح السيسي قبل أن يصل لمشير والدكتور أحمد الطيب رئيس الأزهر الشريف والبابا تواضروس رئيس الكنيسة وممثلين عن أطياف المجتمع المصري وتم اتخاذ مجموعة قرارات و إذاعة بيان ٣ يوليو الشهير بخارطة مستقبل وطريق وكان أهم عناصرها تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، تأدية رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين الدستورى أمام الجمعية العامة للمحكمة ، إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة ،على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية ولحين إنتخاب رئيس جديد للبلاد ، لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إعلان إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية لتنظيم الأمور، تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية قادرة و تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة شؤون البلاد، تشكيل لجنة لمراجعة النصوص والإعلانات الدستورية من كافة الخبرات و الأطياف المجتمعية ، مناشدة المحكمة الدستورية العليا إقرار مشروع قانون إنتخابات مجلس النواب والبدء في إجراءات إعداد الإنتخابات البرلمانية ، وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية التعبير والإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية و الحيادية و إعلاء المصلحة العليا للبلاد ، و أتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين و دمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكونوا شركاء في القرار في كافة السلطة التنفيذية المختلفة . ما حدث لنصل الى ما وصلنا له تم بتقديم تضحيات كثيرة ومازلنا نقدم لتأسيس وطن حديث متقدم قوى يكون في مصاف الدول المتقدمة. بعد اتخاذ السيسي هذه الخطوات الملبية للشعب رغبته هنا ظهر نجم السيسي في سماء مصر كا فارس ، قائد ،زعيم ومنقذ لبلد يأس مدمر منقسم يعاني في كل قطاعاته بلد يبدو كا شبه دولة
|
|
|