دعا وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس تركيا إلى الانضمام إلى دول أخرى في المنطقة تسعى من أجل تجسيد روح السلام والازدهار، قائلا إن احترام القانون الدولي هو الطريق الوحيد القابل للتطبيق، وليس دبلوماسية الزوارق الحربية.
ونقلت وكالة أنباء “سي إن إيه” القبرصية على موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ عن خريستودوليديس إعرابه، خلال فعاليات القمة السادسة عشر للإيكونومست والتي أقيمت في قبرص ليلة أمس عبر الشاشات، عن أمله في أن يكون التعاون الإقليمي هو السبيل للازدهار في المنطقة، لاسيما وأن الآليات متعددة الأطراف لا تزال مفتوحة أمام الدول الأخرى في المنطقة، بشرط احترامها للقانون الدولي.
وأضاف:” هذه المحافل لها أجندة إيجابية، فهي مفتوحة لجميع دول
المنطقة التي تحترم القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار وسيادة الدول المجاورة وحقوقها السيادية”.
وتابع “هذه الآليات تتطور وتتوسع بشكل مستمر سواء من حيث الموضوع أو الشكل والمشاركة.. مشيراً إلى أن “الاستعدادات جارية للمزيد من الاجتماعات متعددة الأطراف مع دول المنطقة التي تشارك للمرة الأولى”.
كما أشار خريستودوليديس إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يبد أي إشارات على أنه يتخذ قرارات مبنية على معايير النظام الدولي القائم على القوانين “بل على العكس تماماً”.
ومضى قائلا: ” اعتقد مع ذلك أن تركيا إذا أرادت التفكير العقلاني ستتوصل إلى فهم يخدم مصالحها على المدى الطويل وستبتعد عن المسار القائم على المواجهة وتحدي القانون الدولي والتدخل وزعزعة الاستقرار، وهو المسار الذي تسلكه أنقرة بالفعل الآن في شرق البحر المتوسط وليبيا وسوريا والعراق”.
ورأى وزير الخارجية القبرصي: ” أن دبلوماسية الطاقة تعد جزءا من رؤية تشترك فيها الغالبية العظمى من دول المنطقة، كما أنها فتحت سبلا جديدة للتعاون والتفاهم”…وطالب جميع الدول التي لم تدرك ذلك أن تعلم أن السبيل الوحيد القابل للتطبيق هو التخلي عن سياسات العصر الماضي والانضمام إلى هذه الرؤية”.
يذكر أن قبرص تعرضت للتقسيم منذ عام 1974عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال37% من أراضي الجزيرة.. كما فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق أي نتائج.. وانتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري بشكل غير حاسم.
[ad_1]