توصلت بريطانيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لحماية الإمدادات الغذائية والأدوية الحيوية لأيرلندا الشمالية في ما وصف بأنه “إنجاز كبير“.
وقالت صحيفة “إكسبريس” البريطانية اليوم الثلاثاءإنه بعد شهور من الجدل، أعلن الجانبان “اتفاقًا من حيث المبدأ” كجزء من محادثات اللجنة المشتركة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو “بريكست“.
ويترأس الجانب البريطاني الوزير بمكتب رئيس الوزراء مايكل جوف ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش.
وقال الجانبان -في بيان مشترك- “بعد العمل المكثف والبناء خلال الأسابيع الماضية من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، يمكن الآن لرئيسي الوفدين المشاركين الإعلان عن موافقتهما من حيث المبدأ على جميع القضايا، لا سيما فيما يتعلق بالبروتوكول الخاص بأيرلندا وأيرلندا الشمالية”.
ويغطي الإتفاق المنتجات المشحونة من أيرلندا الشمالية إلى بريطانيا، وكجزء من الصفقة، وعدت الحكومة بإسقاط البنود

المثيرة للجدل في قانون السوق الداخلية.
وينص الاتفاق على أنه “في ضوء هذه الحلول المتفق عليها بشكل متبادل، ستسحب المملكة المتحدة البنود 44 و 45 و 47 من قانون السوق الداخلية في المملكة المتحدة، ولن تقدم أي أحكام مماثلة في قانون الضرائب”، كما تم تصميم التشريع لمنح الوزراء سلطات لإنهاء أجزاء من اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي لحماية مكانة أيرلندا الشمالية داخل المملكة المتحدة.
وبموجب الاتفاق، وضع كلا الجانبين معايير لتحديد المنتجات “المعرضة لخطر” بدخولها السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، وبالتالي تتطلب تعريفات تجارية.
وسيغادر مسؤولو المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الآن بروكسل لإضفاء الطابع الرسمي على الخطط، والتي من المتوقع أن يتم الكشف عنها قبل نهاية العام.
وقال الوزير بمكتب رئيس الوزراء مايكل جوف “يسعدني الإعلان عن الاتفاق من حيث المبدأ على جميع القضايا في اللجنة المشتركة لاتفاقية انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. شكرًا لماروس سيفكوفيتش وفريقه على نهجهم البناء والبراجماتي.”
بدوره، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش: يسرني أن أعلن أنه بفضل العمل الجاد ، توصلنا أنا ومايكل جوف إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن جميع القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاقية الانسحاب، و”سيضمن هذا أنه يعمل بكامل طاقته اعتبارًا من أول يناير المقبل، بما في ذلك بروتوكول أيرلندا أيرلندا الشمالية.”
وأضاف “آمل أن يخلق هذا زخمًا إيجابيًا للمناقشات حول اتفاقية التجارة الحرة. ما زلنا بعيدين للغاية ولا نخفي هذا عن أي شخص. لقد أزلنا عقبة كبيرة واحدة من الطريق وآمل أن نرى النتائج الإيجابية تأتي أيضًا من هذه المفاوضات المعقدة للغاية”.
كان جوف قد سافر إلى بروكسل لإجراء محادثات سياسية شخصية مع نظيره في الاتحاد الأوروبي.