نبيل فاروق الكاتب والأديب و رجل المستحيل، رحل عن عالمنا منذ قليل عن عمر ناهز 64 عامًا، متأثرًا بأزمة قلبية مفاجئة، وبحسب ما نشرت ابنته “ريهام” عبر حسابها الشخصي عل موقع التواصل الإجتماعي الأشهر فيسبوك، سيتم تشييع الجثمان غدًا الخميس بعد صلاة الظهر بجامع طلعت مصطفى بالرحاب.

اقرأ أيضًا .. وليام شكسبير حديث السوشيال ميديا بعد تلقيه لقاح كورونا

ابنة نبيل فاروق تنعي وفاة والدها بكلمات مؤثرة

وقالت ريهام في تدوينة : “توفي إلى رحمة الله تعالى والدي حبيبي الدكتور نبيل فاروق رمضان. إثر أزمة قلبية. نسأل الله العظيم أن يتغمده برحمته ويغفر له ويسكنه جنة الخلد منزلة النبيين والشهداء والصالحين”.

وتابعت: “صلاة الجنازة غدًا الخميس بإذن الله بعد صلاة الظهر بجامع طلعت مصطفى بالرحاب بوابة 17، الدفن في مدافن العائلة بالروبيكي من طريق الاسماعيلية، نسألكم الحضور والدعاء. نسأل الله ان يؤجرنا في مصيبتنا، لا أصابكم مكروه في عزيز لكم”.

نبيل فاروق كاتب أديب شهير ، اشتهر بالأدب البوليسي والخيال العلمي، أصدر مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة في شكل كتب جيب، إلى جانب عدة سلاسل قصصية أشهرها سلسلة “رجل المستحيل”، و ملف المستقبل، و كوكتيل 2000، التي لاقت نجاحًا كبيرًا في العالم العربي، خاصة عند الشباب والمراهقين، وحققت أعلى الإيرادات عندما تم طرحها في الأسواق للبيع.

وفي هذا الصدد، ونعيًا لوفاة الكاتب والأديب نبيل فاروق رمضان نستعرض أبرز المعلومات و الأسرار في حياة رجل المستحيل الذي أحزن الآلاف بخبر وفاته:-

نشأة نبيل فاروق

نبيل فاروق رمضان بيومي

من مواليد 9 فبراير عام 1956م ، ولد في مدينة طنطا، لعائلة متوسطة

الحال.

تعليم نبيل فاروق

بدأ نبيل فاروق اهتمامه بالقراءة منذ طفولته، حيث كان يقرأ كثيرًا، وكان والده يشجعه على ذلك، إذ بدأ محاولات الكتابة في المدرسة الإعدادية، ثم انضم إلى جماعة الصحافة والتصوير والتمثيل المسرحي في المدرسة الثانوية.

بعد حصوله علي شهادة الثانوية العامة التحق بكلية الطب في طنطا وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في الطب والجراحة عام 1980م.

قبل تخرجه من كلية الطب بعام واحد حصل على جائزة من قصر ثقافة طنطا عن قصة “النبوءة”، وذلك في عام 1979م، والتي أصبحت فيما بعد القصة الأولى في سلسلة كوكتيل 2000.

في 2 مارس 1982م، انتقل إلى قنا في دورة تدريبة لمدة شهرين، وبعد نجاحه في الامتحان الإداري انتقل ليبدأ عمله كطبيب في بلدة أبو دياب.

بداية التحول الجذري في مسيرة نبيل فاروق الأدبية كانت في عام 1984م عندما اشترك بمسابقة لدى المؤسسة العربية الحديثة بجمهورية مصر العربية وفاز بجائزتها عن قصته أشعة الموت والتي نشرت في العام التالي كأول عدد من سلسلة ملف المستقبل.

في تلك الفترة أيضًا، كانت علاقة نبيل فاروق بإدارة المخابرات المصرية قد توطدت بشكل ما، ممّا سمح له بمقابلة ضابط مخابرات مصري، استوحى واقتبس منه شخصية أدهم صبري في سلسلة رجل المستحيل التي عرفت نجاحًا كبيرا في العالم العربي.

زواج نبيل فاروق

تزوج من الدكتورة “ميرفت راغب” في عام 1985م، وأنجب منها أطفاله الثلاثة: “شريف”، “ريهام” و”نورهان”.

أسرار في حياة نبيل فاروق

بعد نجاح سلسلتي رجل المستحيل وملف المستقبل، اعتزل فاروق مهنة الطب ليتفرغ كليًا للكتابة كمهنته الرئيسية، وانتقل للعيش في منشية البكري بمحافظة القاهرة في أغسطس عام 1990م.

في شهر أكتوبر من عام 1998، فاز الدكتور نبيل فاروق بالجائزة الأولى في مهرجان ذكرى حرب أكتوبر عن قصة “جاسوس سيناء: أصغر جاسوس في العالم”.

يهوى فاروق رياضة تنس الطاولة، كما يشاهد الكثير من الأفلام السينمائية العربية والأجنبية، مفضلاً أفلام الخيال العلمي الراقية وتلك التي تحمل نظرة فلسفية خاصة أو نظرة اجتماعية صادقة.

كون على مدار حياته الشخصية والعملية العديد من الصداقات والعلاقات، سواء في إدارة المخابرات المصرية أو غيرها من المؤسسات الحكومية والطبية والعلمية والأدبية.

مؤلفات نبيل فاروق

من أبرز مؤلفات و قصص الكاتب نبيل فاروق ضمن المؤسسة العربية الحديثة: “سلسلة الرجل المستحيل، سلسلة ملف المستقبل، سلسلة زوم، سلسلة زهور، سلسلة روايات عالمية للجيب، سلسلة حرب الجواسيس، سلسلة سيف العدالة، إضافًة إلى مشاركته في سلسلة فلاش”.

من أشهر مؤلفاته خارج المؤسسة العربية الحديثة : “سلسلة المتخصصون، سلسلة مسرح الجريمة، كتاب و يأتي الغد، رواية ظل الأرض، كتب بعنوان ليه لا؟، سلسلة قصص مجانين، رواية الثورة، كتاب رجل المستحيل و أنا، مسلسل العميل 1001، المسلسل الاذاعي رجل المستحيل العملية شبل، فضلاً عن مشاركته في كتاب 7 وجوه للحب”.

ما لا تعرفه عن الكاتب نبيل فاروق

قام في الآونة الأخيرة قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة فرجينيا الأمريكية بإنشاء موقع خاص للدكتور نبيل فاروق.

كان يكتب نبيل فاروق صفحتين بشكل شهرى بمجلة الشباب القومية “مملوكة لمؤسسة الأهرام الصحفية الحكومية” منذ أكثر من 10 سنوات كما يكتب بشكل أسبوعى بجريدة الدستور “المصرية-مستقلة-ليبرالية” الإصدار الثاني، على الرغم أنه كان مادة للنقد الممتزج نوعًا بالسخرية بأحد أعداد جريدة الدستور الإصدار الأول في حقبة تسعينات القرن العشرين.

له مشاركات مثيرة للإهتمام في أكثر من مجلة ودورية عربية، نذكر منها مجلة “الأسرة العصرية” ومجلة “الشباب” وملحق “صبيان وبنات” الذي يصدر مع صحيفة “أخبار اليوم”، ومجلة باسم.

تتنوع هذه المشاركات ما بين الحلقات المسلسلة لخفايا عالم المخابرات وقصصه الحقيقية، وصولاً إلى المقالات العلمية بشتى مجالاتها.