يبدو أن المخرجة إيناس الدغيدي تبحث دائماً عن كل شيء يجعلها مثيرة للجدل وموضع للهجوم حتى ولو كان بالاساءة بلا مناسبة ، فقد قالت إنها لا تدافع عن الرئيس السابق حسني مبارك وتتمسك بصداقاتها مع رموز النظام السابق من أجل الاشخاص

.. ولكنها تدافع عن مصر ، فمهما كان مبارك سيئاً فمن غير المسموح التطاول عليه ويجب الحفاظ على احترام شخصه وهذا لا يلغي الحقّ بمحاربته وإدانته إن كان مخط واعتبرت الدغيدي ان الشعب المصري فاسد تماماً كرئيسه لأنه غضّ الطرف عن فساد الرئيس والنظام لأكثر من ثلاثين عاماً بل شارك فيه وكان جزء منه ، وتساءلت : أين كان هذا الشعب آنذاك ولمَ لم يقم بثورة لخلع الرئيس والنظام قبل اليوم ولماذا سكت عن حقّه خلال 30 عاماً ؟
كلام إيناس الدغيدي جاء خلال برنامج “بحث وتحرّي”الذي يبّث على إذاعة ميلودي أف أم ، وقد اعتبرت أن مصر تعاني من اضطرابات ” لا أفق أو رؤية واضحة لمستقبل الشعب المصري بغياب المؤسسات وأن حالة مصر اليوم كمن يبني بيتاً جديداً ويبدأ من الصفر ولا يمكن التنبّؤ إلى أين ستذهب البلد ” إلا أنها اعتبرت أن مصر تحتاج إلى ست سنوات على الأقل لتستعيد عافيتها .
وعن الأخبار التي تداولتها الصحف والمواقع الالكترونية وبعض صفحات الفيس بوك عن اعتراض الرقابة المصرية على فيلم ايناس الدغيدي “زنا المحارم” ورفضها اسمه مما اضطرها لتغيير الاسم الى “الصمت” ، أكّدت ايناس الدغيدي أن هذه مجّرد إشاعة تناولتها كل المواقع المصرية وهذه المعلومات عارية تماماً عن الصحة والرقابة لم تعترض على شيء أبداً ، وأكّدت أنها لا تأبه لكل ما ينشر على الفيس بوك الذي لا تعترف به أصلاً وشدّدت على عدم تعرّضها لأي تهديد من قبل جماعات إسلامية لمنع تصوير الفيلم وكل هذه الإشاعات والأخبار مجرّد زوبعة في فنجان لأن ليس لها عداوات شخصية بل اختلافات فكرية مع جهات سياسية أو دينية .
كما رفضت إيناس اتّهامها بالترويج للجنس في أفلامها معترضة حتى على كلمة “ايحاءات” معتبرة أنها تعالج أموراً تحدث في مجتمعاتنا وهي تضيء عليها بطريقة فنّية جريئة ولو تطلّب ذلك مشاهد جنسية لأنها تخاطب الذي يحصل داخلها كإنسان ، وهي تعالج الشخصيات كما تراها من الداخل وليس من الخارج، فالفن قول ما لا نجرؤ على قوله في العلن ، وتساءلت ” لماذا أفلام إيناس الدغيدي هي فقط التي تُحارب في حين تُعرض في الصالات أفلام أكثر جرأة ولا تتّم محاسبتها ؟! .